الأحد , ديسمبر 22 2024

معهد ملكى للأبحاث بإسبانيا: الدواعش العائدون من مناطق القتال فى سوريا والعراق لأوروبا “قنبلة موقوتة”.. دراسة توضح أعدادهم.. وشرطة أوروبا تحذر من هجمات غير تقليدية

قال معهد إلكانو الملكى للأبحاث بإسبانيا فى دراسة جديدة له، إن المتطرفين العائدين من مناطق القتال فى سوريا والعراق إلى أوروبا، يمثلون تهديدا أمنيا مباشرا تجلى فى عدد من التفجيرات والهجمات التى تورط فيها عدد من هؤلاء، لتظل تلك القضية هى الأولى على قائمة أجهزة الأمن الأوروبية.

ويعتقد خبراء أن كثيرين ممن عادوا منهم إلى بلادهم، خصوصا إلى الدول الأوروبية، يشكلون قنبلة موقوتة قد تنفجر فى أى وقت، بينما تعتقد فئة من الخبراء أن بعض هؤلاء “الدواعش العائدين” عادوا بهدف شن هجمات إرهابية على وجه التحديد.

وفصلت الدراسة الصادرة عن معهد إلكانو الاسبانى، أعداد المتطرفين العائدين إلى 12 دولة أوروبية، بعضهم عاد بالفعل والبعض اللآخر فى طريق العودة.

وذكرت أن ألف متطرف سافر فقط من فرنسا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وانتشروا بسوريا والعراق ضمن التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش.

وأوضحت أن 210 أشخاص عادوا من مناطق القتال إلى فرنسا، التى شهدت سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العامين الأخيرين، ألقى باللوم فى بعضها على إرهابيين عائدين من مناطق القتال فى سوريا.

كما عاد إلى بريطانيا 450 متطرفا من جملة 850 سافروا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة فى الشرق الأوسط.

وشهدت بريطانيا فى النصف الأول من عام 2017 ثلاث هجمات إرهابية، شملت حادث دهس فى جسر لندن أودى بحياة 7 أشخاص، وتفجير انتحارى فى مانشستر أودى بحياة 22 شخصا، وهجوم استهدف البرلمان قتل فيه 6 أشخاص.

وتأتى ألمانيا فى المرتبة الثالثة أوروبيا من حيث الملتحقين بتنظيمات متطرفة، حيث سافر 820 شخصا، عاد منهم 280، بحسب الدراسة.

وتعرضت ألمانيا منذ اليوم الأول لعام 2017 لعدد من الهجمات الإرهابية، كان أعنفها حادث الدهس ليلة عيد الميلاد فى ساحة بريتشيد بالعاصمة الألمانية برلين، بينما وقع 6 هجمات فى عام 2016.

وبحسب الدراسة نفسها، سافر من السويد 300 متطرف إلى سوريا والعراق، بينما عاد منهم العديد نصف هذا العدد.

وعاد إلى النمسا 50 متطرفا من أصل 300 ذهبوا للمشاركة فى القتال بسوريا والعراق، وعاد إلى هولندا 45 متطرفا من أصل 280، بينما عاد إلى بلجيكا 120 من أصل 278.

والتحق من إسبانيا والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا مجتمعة حوالى 635 شخصا بالتنظيمات المتطرفة، عاد منهم 212 شخصا.

وتحاول وكالات الأمن والاستخبارات فى أوروبا تتبع حركة العائدين من مناطق القتال فى الشرق الأوسط، لكن الحوادث الإرهابية الأخيرة التى ثبت فيها تورط بعضهم ألقت الضوء على عدم نجاح الأجهزة الأمنية فى توقع حدوث هذه الهجمات.

وتواجه حكومات هذه الدول انتقادات لعدم قدرتها على اعتقال هؤلاء العائدين، بسبب قيود قانونية تخص عدم وجود أدلة دامغة بشأن إثبات مشاركتهم فى أعمال عنيفة بالشرق الأوسط، وهو ما يضعهم فقط تحت المراقبة التى لا تكون ناجحة أحيانا فى إحباط أى هجوم محتمل.

وفى السياق ذاته حذر تقرير لجهاز الشرطة الأوروبية “يورو بول” عن الإرهاب، من تهديدات مستقبلية محتملة لتنظيم داعش الإرهابى، تشمل هجمات تفجيرية عبر طائرات بدون طيار مسلحة، إضافة إلى إمكانية استخدام أسلحة غير تقليدية )كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية(.

ونوه التقرير، بأن تنظيم داعش الإرهابى يستخدم بالفعل تقنية تركيب المتفجرات فى طائرات بدون طيار، فى العراق وسوريا، كما حذر من تنامى الأدوار التنفيذية للنساء فى الأنشطة الإرهابية فى أوروبا، فضلا عن الأطفال والمراهقين.

وخلال عرض التقرير، الذى قدمه مدير الشرطة الأوروية “يوروبول”، روبرت وينرايت، أمس الجمعة فى مالطا، أوضح “وينرايت” أن عدد المقاتلين الأجانب من دول الاتحاد الأوروبى المشمولين بالقوائم التى أعدتها تركيا بلغ 7670 شخصا، وحذر من الخطر المتنامى للإرهاب مع عودة هولاء المقاتلين لبلدانهم بعد هزيمة تنظيم داعش فى سوريا والعراق.

شاهد أيضاً

كندا

ليبراليون يؤيدون ترشيح كريستيا فريلاند خلفا لترودو بعد استقالتها من منصبها

الأهرام الكندي .. تورنتو بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.