تواصل وزارة الداخلية، من خلال فريق عمل مشترك يضم عدة قطاعات بالوزارة أبرزها “الأمن الوطني، والأمن العام، ومديرية أمن القاهرة”،عملها لملاحقة العناصر الارهابية مرتكبة حادث استهداف سيارة الأمن المركزي أسفل الطريق الدائري بطريق الأوتوستراد بمنطقة البساتين، الأمر الذى أسفر عن استشهاد ضابط وإصابة 4 آخرين.
وتشير المعلومات الأولية، إلى أن الجماعات الإرهابية لجأت لارتكاب الحادث كرد فعل على إحالة أوراق 31 إرهابيا متهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات لفضيلة المفتى لأخذ الراي الشرعى فى إعدامهم، حيث خططت الجماعات الإرهابية لتنفيذ هذا الحادث كرد فعل على الحكم.
وتؤكد المعلومات أن الجناة زرعوا العبوة الناسفة في طريق سيارة الأمن المركزي، حيث تم تفجيرها لدى مرور السيارة، ونظراً لاحتواءها على مواد شديدة الإنفجار، أدت إلى استشهاد الضابط وإصابة 4 آخرين.
ولفتت المعلومات إلى أن الجماعات الإرهابية انتقلت من مرحلة استهداف الأكمنة الثابتة التى استهداف الأقوال الأمنية المتحركة، كما حدث في “القول الأمني” بمدينة نصر، ثم حادث استهداف سيارة الأمن المركزى المتحركة بالأوتوستراد.
وتشير المعلومات إلى تورط يحى موسى، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فى عهد جماعة الإخوان والهارب لتركيا، فى التخطيط لهذا الحادث، وتكليف عدد من العناصر الشبابية بالقاهرة بتنفيذ الحادث، مستغلين حالة الانسياب المروري بعد منتصف الليل قبل السحور للهروب من مكان الحادث لدى ارتكابه.
ويتواصل يحى موسى المتهم الرئيسي باغتيال النائب العام مع العناصر الشبابية عبر الانترنت، لإرسال تكليفات لهم لتنفيذ سلسلة من التفجيرات واستهداف رجال الشرطة بشكل مستمر، وفقاً لاعترافات المتهمين المقبوض عليهم في حوادث سابقة، والذين أكدوا أن “يحى أبو موسى” يقف وراء معظم حوادث استهداف رجال الشرطة، وتنفذ بواسطة عناصر متطرفة فى القاهرة.
ويُعد الشهيد على شوقىن الذي استشهد بالحادث، رقم ثلاثة في قوائم شهداء الشرف الذين سقطوا خلال شهر رمضان الكريم، بعد شهيدي الدقهلية والمنيا، لتزفهم الملائكة لجنان الفردوش فى شهر رمضان.
وعلى جانب آخر، توعد زملاء الشهيد بالقصاص والثأر لزميلهم، الذي اغتالته يد الإرهاب قبل أن يكمل عامه الخامس والعشرون، حيث كان معروف عنه الأخلاق الطيبة وسط زملائه، وتدينه وحرصه على مساعدة المواطنين.
بدوره، حرص اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، على أن يتقدم مُشيّعى الجنازة العسكرية لشهيد الواجب الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق، من قوة قطاع الأمن المركزى، الذى استُشهد فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى سيارات الشرطة بطريق الأوتوستراد بمنطقة البساتين.
وتمت تأدية صلاة الجنازة على روح الضابط الشهيد فى مسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور عدد من قيادات وضباط وزارة الداخلية زملاء الشهيد، الذين أكدوا جميعا إصرارهم على المُضى قدما فى أداء رسالتهم السامية فى تأمين الوطن وحماية أمنه واستقراره، غير عابئين بما يُكلفهم ذلك من تضحيات.
كانت وزارة الداخلية، أعلنت أنه فى حوالى الساعة 12,45 صباحًا، وأثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندى الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق.
وبين مسئول مركز الإعلام، أن الحادث أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق 25 سنة، وإصابة 4 آخرين “ضابط وثلاثة مجندين”، و هم النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى 30 سنة، والمجند حسين عبد القادر 22 سنة، والمجند محمد فؤاد إسماعيل 22 سنة، و تم نقلهم على الفور للمستشفى لتلقى العلاج.