مازالت تداعيات الأزمة القطرية الخليجية، تتوالى، ففي الوقت الذي تنتظر فيه الكثير من الدوائر السياسية، تراجع في الموقف القطري، وتقديم عدداً من التنازلات، تهدأ من فتيل الأزمة المشتعلة، خرج وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثان، بتصريحات جديدة، تنذر بتشبث الدوحة بمواقفها، بل ضربها بالعقوبات الأخيرة عرض الحائط.
لن نغلق قناة الجزيرة
وكانت أحد أهم الركائز التي دفعت الدول العربية، لتوقيع العقوبات على قطر، “قناة الجزيرة”، والتي تراها هذه الدول وخاصةً مصر، أنها سبب رئيسي وراء اشتعال الأزمات في الكثير من البلدان العربية، إلا أن وزير الخارجية القطري، أكد رفض بلاده طلب دول المقاطعة إغلاق قناة الجزيرة، قائلاً: الدوحة لن تقبل الوصاية من أحد، ولكن القرارات التي تؤثر على الأمن الخليجي هي التي تهمنا، وسنبحثها سويا في المفاوضات».
كما قلل وزير الخارجية القطري من الحصار العربي على الدوحة، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران أبدت استعدادها لتلبية احتياجات الدوحة، في إشارة إلى تهديد غير مباشر للسعودية التي تعيش توترات مع طهران على جميع المستويات، مردفاً بأن تميم يسعى لإقامة علاقات إيجابية مع إيران.
سر العلاقة الإيرانية الإماراتية المسكوت عنها
وأشار وزير الخارجية القطري، إلى أن التلاعب بقضية تحالف قطر مع إيران، مفتعلة، لافتاً إلى أن قطر تأتي المرتبة الخامسة في العلاقات التجارية مع طهران، بينما الإمارات في المرتبة الثانية بعد الصين، فلو هناك إجراءات اتخذت ضدنا فكان الأولى اتخاذها ضد الإمارات.