ترجع الحكاية لتلاث سنوات مضت .
تروي عايدة نوح “أم كريستينا” قصة ابنتها وتقول:
لما اقتحم ارهابى داعش بلدة قرقوش أحدى أهم البلدات المسيحية فى العراق
هرب معظم السكان ولكن زوجي – الكفيف – كان مريضا وغير قادر على الهرب فأرسلت أطفالي الكبار ليهربوا مع أهل البلدة وبقيت مع زوجي وابنتي الصغرى كريستينا واعتقدت أنها ستكون في مأمن فمهما كانت وحشية التنظيم ما الذي يجعله يؤذي طفلة صغيرة مثلها أو امرأة ضعيفة تعول زوجها الكفيف المريض
مر علينا مقاتلو داعش وأخبرونا أننا يجب أن نغير ديننا أو ندفع الجزية أو نغادر المدينة فأخبرتهم أننا سنفكر في الأمر ومنحونا مهلة زمنية وقبل أن تنتهي كان زوجي قد تماثل للشفاء فأخذته وحملت ابنتي على كتفي وخرجنا من المدينة ولكن مقاتلي داعش لحقوا بنا وشاهد أحدهم ابنتي كريستينا على كتفي فاختطفها مني، لم أدرك ماذا أفعل، رجعت إلى قره قوش وتوسلت إليهم أن يعيدوا لي ابنتي..
فوجئت بعد أيام عندما ذهبت لمقابلة أمير التنظيم (وهو تونسي في الخمسين من العمر) أنه يحملها على ركبتيه داخل مجلسه.. فبكيت وطلبت منه أن يعيدها لي فلم يتحدث وأشار إلى أحد المقاتلين أن يخرجني.. وقال لي هذا المقاتل المسلح أنهم سيقطعوا رقبتي إذا بقيت في المدينة يوما واحدا.. فخرجت مع زوجي وأنا أشعر أن قلبي يتقطع
طوال هذه السنوات الثلاث كانت “أم كريستينا” السيدة الأربعينية تحمل صورة كبيرة لطفلتها وتدور بها من مخيم إلى آخر تسأل النازحين من الموصل إذا كان أحدهم قد شاهد هذه الطفلة في المخيم أو في مسيرات النازحين.
لم تعرف الياس رغم بعض التفسيرات المرعبة التى تؤكد أن ممارسة الجنس عند مقاتلي التنظيم لا تعرف حدا أدنى بالنسبة لعمر الفتاة فهم يجيزون زواج بنت التاسعة
كانت تبكى ليل نهار و تصلي لكي يحمى الله ابنتها وتعود اليها
وبما يشبة “المعجزة” وبعد تحرير القوات العراقية لمعظم الموصل عادت الطفلة كريستينا لحضن امها وهى عندها 6 سنوات …
الوسومداعش داعش الجزائر داعش اليمن داعش سوريا
شاهد أيضاً
تحرك كيبيك بمضاعفة القوات الأمنية عبر الحدود في ظل رئاسة ترامب
الأهرام الكندي .. تورنتو قررت كيبيك أن تضاعف تواجدها الأمني عبر الحدود بين كندا والولايات …