جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
في اجتماع مغلق وخاص جدا وبدعوة كريمة من صديقنا العزيز “أسبنديار واديوالا” اجتمعنا مع أندرو شير القائد الجديد لحزب المحافظين الكندي وزعيم المعارضة الكندي الـذي نعقد عليه أمالا ليصبح رئيس وزراء كندا القادم٫ ضم الاجتماع سبع قيادات كل منهم يمثل جالية من جالياتنا في كندا وقد تشرفت بأن أكون ممثل الجالية القبطية في هـذا الاجتماع.
كان الاجتماع مهم جدا بالنسبة للرجل الذي يضع اللمسات الأخيرة لحملته الانتخابية. وبعد الاجتماع قام بأخذ صورة جماعية ليضعها علي حسابه الخاص علي تويتر.
فتح لنا قلبه وطالبنا بمساندته ووعدناه أننا سنساعده بكل طاقتنا.
كانت المجموعة مهتمة بالحصول علي اجابات واضحة وصريحة من أندرو شير علي رأيه في موشن ١٠٣ الـذي عبر عن معارضته التامه له.
وعن حرصه علي وحدة حزب المحافظين حتي في حالة خسارته وقال أنها مسألة حاسمة ومهمة وبدونها لن يكون لنا أمل في أي انتخابات.
وعن مدي تمسكه بقيم ومبادئ الحزب أعلنها صريحه أن الحزب تحت قيادته سيظل محتفظا بقيمه ومبادئه دون جنوح منه لليسار كما يطالب البعض.
كما أعلن صراحة معارضته للضرائب علي الكربون المعروفه ب Carbon Tax.
عندما جاء دوري في توجيه الأسئلة طلبت من الحاضرين السماح لي بتوجيه ثلاثة أسئلة وقد أكرموني بالسماح لي بهم دفعة واحدة لأحصل علي أهم تصريحات من زعيم حزب المعارضة علي الإطلاق للدرجة التي جعلته يشكرني علي توجيه هـذه النوعية من الأسئلة.
أولا : طلبت منه رأيا صريحا وواضحا من مسأله ترشح أعضاء سابقين من الأحزاب الأخري علي حساب أبناء الحزب الذين يحملون قيمه ومبادئة؟
ج: نحن نرحب بالجميع لكي ينضموا للحزب ولكن ليس كمرشحين ٫ فعلي من يريد الإنضمام إلينا أن يعمل معنا في الانتخابات القادمة ويساعدنا ثم يقوم بالترشح في الانتخابات البعد القادمة.
ثانيا: لدينا ١٣ مرشحا نحبكم جميعا ونقدر جهود كل من تقدم للترشح ولكن نحن نريد الشخص الـذي يستطيع هزيمة تردو، فما هي خطتك للفوز علي تردو؟؟
ج: أولا انا قادر علي هزيمة تردو ومناظرته بالفرنسية والإنجليزية، نحن في حاجة لخلق فرص عمل جديدة ونحن في حاجة لضبط الميزانيه وهما الأمرين الذان فشل فيهم تردو. ثانيا كما تكلمنا علي وحدة الحزب وكما أشرت علي حب الجميع لكل المرشحين وتقديرهم لهم٫ فكل مرشح وضع خطة للفوز في ٢٠١٩ سنجمع كل الخطط التي وضعت وهي ثم سنكون لجنة من مختلف التخصصات للخروج من كل هـذه الخطط بواحدة فقط. وهنا سنأخذ آفضل الطرق وسيشعر كل المرشحين أنهم جزء من قيادة حزبنا.
ثالثا: وأنت رئيس لوزراء كندا كيف ستتعامل مع “ترامب” وكيف ستتمكن من العمل علي توقفه عن اتخاذ قرارات تضر بالإقتصاد الكندي؟؟
ج: أولا أنا وأنت نتفق علي أن ترامب سيتعامل بطريقة أفضل مع شخص لم يتطاول عليه ولدينا رئيس وزراء شتم “ترامب” ثلاث مرات ومنها علي حسابة الشخصي علي برامج التواصل الإجتماعي.
ثانيا: الرئيس الأمريكي رجل واضح وصريح يضع مصلحة بلاده أولا وهذا حقه. فالتعامل مع ترامب لن يكون بطريقة “لو سمحت سيادة الرئيس” فهي طرق لا تصلح مع شخصية اقتصادية كالرئيس الأمريكي.
ولكن لدينا تجربة جميلة سنة ٢٠٠٨ في حزب المحافظين وهي مع بداية اتخاذ واشنطن لقرارات اقتصادية مع بداية الركود الاقتصادي. لم نذهب لواشنطن للتفاوض بل ذهبنا للشركات التي لها مصالح معنا في بنسلفانيا وأهايو ومشيجان وغيرهم من الولايات. تفاوضنا معهم وقمنا بتجميع هذه الشركات ثم قامت هـذه الشركات بتكوين فريق للتفاوض في واشنطن بأسم شركاتهم ونجحوا بالفعل في الحصول علي كل ما نريد.
سأكرر التجربة مرة أخري ،عندما تقدم لواشنطن مصلحة ١٠ او ٢٠ ألف أمريكي مهددون بفقد وظائفهم هنا تحقق هدف “ترامب” وهو أمريكا أولا وستحقق مصالحك أنت من خلال التعاون مع شركاؤنا. ثم أستطرد قائلا هناك أشياء عظيمة فعلتها حكومة هاربر ولككنا لم تتكلم عنها الميديا٫ ، وهنا قاطعته وقلت له لأن عليكم الإستثمار في مجال صناعة الميديا أكثر ووافقني الرجل ثم أكمل كلامه وقال الشئ الأهم أننا سنتعامل مع الرئيس الأمريكي بقدر كبير من الأحترام كرئيس لأكبر دولة في العالم والأكثر أهمية بالنسبة لنا ليس في المجال الاقتصادي فحسب بل فى جميع المجالات.
