الإثنين , ديسمبر 23 2024
فيليب بخيت

اين المصريين من هذه الواقعة .

من كام سنة مدرس عنصرى فى النمسا نادى على طالب فى الفصل وقاله: “يااجنبى يااسود اللون”… فكتب شكوى لمدير المدرسة ، وماعملش حاجة .. فرفع قضية على المدرس ومدير المدرسة فى المحكمة ، لكن القاضى لم يُجرم أحد .. فرفع قضية على القاضى نفسه لأنه عنصرى ولم ينصفه ، فاتحكم على المدرس ومدير المدرسة والقاضى بغرامة وتعويض مالى للطالب وتم فصلهم جميعاً من وظائفهم .
الناس دى عارفه كويسة ان التفرقة العنصرية هى أكبر داء ممكن يخرب اى مجتمع .. ومع ان أغلبية الأوروبيين عنصريين ، ولا يطيقون الأجانب ، لكن محدش يقدر يقول كلمة او يعمل شئ يُظهر عنصريته ، خوفاً من عقاب القانون.
الدستور المصرى ينص على عدم التفرقة العنصرية سواء بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو اللون .. لكن أين الرادع والقانون الذى يعاقب العنصريين ؟؟
لما أقرأ إعلان “مطلوب آنسات محجبات للعمل …” يبقى صاحب الإعلان ده عنصرى ولازم يتحاكم للتفرقة الجنسية بين الرجل والمرأة وللتفرقة الدينية .
لما دكتور فى المستشفى يقول لأهالى شهداء المنيا “تستاهلوا” .. يبقى لازم يتحاكم بالقانون.
ولما تروح لموظف علشان تخلّص مصلحة ، وأول شئ عايز يعرفه .. ان كنت مسلم أو مسيحى؟؟ يبقى عنصرى ، ولازم يكون فى قانون يحاسبه اذا ظهرت عنصريته فى كلامه أو أفعاله .
ماتفرقش معايا ما فى داخله ، اذا كان بيحبنى أو يكرهنى ، المهم يعاملنى باحترام ويعطينى حقى مثل أى مواطن أخر.
التفرقة العنصرية الدينية فى مصر استفلحت ووصلت لمرحلة خطرة للغاية ، وفى حاجة لجهود كل مؤسسات الدولة الاجتماعية والثقافية والتعليمية للقضاء عليها ، لتكون التفرقة الوحيدة فقط المسموح بها ، بسبب “الكفاءة” وليس بسبب الدين أو الجنس أو الواسطة .
بقلم : فيليب بخيت

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.