بقلم السياسي جمال رشدي
.. بشار الأسد في طريقه إلى انتصار تاريخي في حرب هي الأقوى بعد الحرب العالمية الثانية.. ست سنوات شعب وجيش ونظام صامد في حرب شرسة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب ومعها خزائن دول. ومعسكرات إرهاب عالمية… انتصر حزب البعث الاشتراكي على الديمقراطية الغربية المزيفه المدعومة بابواق اعلاميه جهنمية… والسؤال هنا هل لو واجهت أعتى الديمقراطيات في العالم وأعظم الدول قوة مثل أمريكا تلك الحرب كانت تستطيع التماسك والانتصار.. الآن بريطانيا مسكن ومعقل الإرهاب في العالم والراعي الرسمي له سوف تئن وتترنح تحت ارهاب مجموعات يحملون الجنسية البريطانية لن تصمد بريطانيا ولن تنجح في مواجهة الإرهاب الا اذا تخلت عن الديمقراطية الزائفة التي أطاحت بالإنسان وانسانيته وجعلته سلعة للمتاجرة. لن ينجح الغرب في مواجهة الإرهاب الا بتغيير القوانين التي يتشدقون بها في ممارسة الديمقراطية.. انتصار سوريا مدعومة من روسيا وإيران ينظر إليه البعض بمنظور سطحي على أنه انتصار على الإرهاب. كلا انتصار سوريا هو انتصار للقوة وحكم الفرد على الديمقراطية والراسمالية. سوف تحدث تغيرات كبيرة رويدا رويدا. تتوارى أمريكا عن قيادة المشهد العالمي واتضح حاليا ذلك في انسحابها من قمة المناخ بفرنسا. وفوز ترامب هو بداية لتخليص مجتمع أمريكا عن الديمقراطية حتى لو جزئيا مقابل الأمن. وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الاروبي هو خطوة في ذلك الاتجاه؛ روسيا بقايا الاتحاد السوفيتي ما زالت ثقافتها تستمد من حكم لينين فها هو بوتن القوى والرمز الروسي يحكم روسيا منذ سنوات طويلة باسم الديمقراطية وثقافة حكم الفرد عند الشعب هي التي تختاره. الصين سوف تعتلي المشهد بمعايير أخرى خارج إطار الرأسمالية والديمقراطية. والهند تلاحقها في الخطوات وإيران وجنوب أفريقيا والبرازيل ومصر هؤلاء هم من يعتالون مشهد الريادة في العالم. سوف تنكسر الرأسمالية الأمريكية عن طريق انهيار اقتصادي وسوف يتفكك الاتحاد الأوربي أيضا عن طريق مشاكل اقتصادية. لم تحن الفرصة بعد لظهور التنين الصيني. ربما خلال العشرين سنة القادمة تكون هي القاطرة ومعها الدول التي ذكرتها.. الدول التي تحكمها قوانين امنية صارمة ولديها جيوش قوية بالعنصر البشري هي التي سوف تستمر… أمريكا والغرب تحكمه قوانين تحت مسمى الديمقراطية وهي قوانين للفوضي. يمتلكون معدات جيوش متنوعه لكن لا يمتلكون العنصر البشري.. انتصار مصر هو في قوة عقيدة العنصر البشري داخل الجيش.. ونقطة ضعف مصر في الوقت الحالي هو محاولة منح شئ من الحرية والديمقراطية لعناصر متطرف إرهابية. ربما لم تحن الفرصة لمجابهتهم.. انتصر بشار وسوف تنتصر ليبيا بقيادة حفتر والقبائل. وسوف تقوم مصر من كبوتها وتقود المنطقة العربية والأفريقية. سوف يواجه الغرب مخاطر الإرهاب الذي سانده تحت اسم الديمقراطية في المنطقة العربية.. كل الدول التي ساندت الإرهاب سوف تواجه مخاطر. قطر في طريقها للتلاشي من المشهد. تركيا أردوغان في طريقها للانهيار الاقتصادي والتفكيك.. الربيع العربي أراد به الغرب تفتيت وتفكيك المنطقة ولكن سوف يكون بداية تفتيت وتفكيك الرأسمالية الغربية.
الوسومجمال رشدي
شاهد أيضاً
كيف نحمي البيئة من التلوث؟
بقلم رحمة سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …