قالت صحيفة «عكاظ» السعودية إن دول الخليج وضعت قائمة بالشروط التى يجب أن تلتزم قطر بتنفيذها قبل الحديث عن أى مصالحة جديدة، وأهمها وقف تمويل الإرهاب، وطرد أعضاء الجماعات الإرهابية الذين تؤويهم، وإيقاف منابر التحريض التى تتولى الدوحة تمويلها.
وأوضح مصدر خليجى للصحيفة أن زيارة ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جدة على رأس وفد إماراتى كبير، الجمعة، للقاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، تم فيها بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة والأزمة القطرية.
وأضاف المصدر: «محادثات محمد بن زايد مع الملك سلمان تتركز على تحديد الموقف الصريح من العبث القطرى بالأوضاع فى المنطقة، وتحالفات قطر المشبوهة مع إيران وجماعة الإخوان وميليشيات حزب الله التى تستهدف أمن المنطقة والدول العربية، إضافة إلى الوضع فى اليمن، بعد التقدم الملحوظ على محاور عدة، وتراجع الانقلابيين خلال الأيام الماضية، خصوصاً فى صعدة». وأشار إلى أن الوساطة الكويتية لن تنجح فى الوصول إلى نقطة التقاء قبل أن تنفذ الدوحة كل الشروط المطلوبة منها سلفاً- فى اجتماع الرياض عام 2014- والتى التزمت بها.
وذكرت الصحيفة أن قطر تقف مع الإخوان فى اليمن، وتغدق عليهم مئات الملايين من الدولارات، ولن تتخلى عنهم، باعتبارهم جزءا من الأدوات المهمة للإضرار بالمملكة، وإطالة أمد الحرب فى اليمن، واستنزاف السعودية ماديا.
ونقلت عن عدد من وجهاء المحافظات اليمنية أن رموزا من تنظيم القاعدة فى اليمن لا يجدون حرجا فى إعلان ولاءاتهم لقطر، التى تدعمهم ماديا، وتوفر لهم الملاذات.