جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم : صفوت سمعان
منذ اصدر الرئيس قرارا باسترداد أراضى الدولة المغتصبة وطالب بإعطائه التمام
فجأة صحت الدولة كلها ونزلت بكل أجهزتها إزالات وهدم وتكسير وكأنها اكتشفت فجأة أن هناك أراضى مغتصبة بالرغم من انه معروفة تلك الأراضي ومن واضع يدها
ولكن بكل أسف لم تفرق بين الأراضي الصحراوية المستزرعة زراعات جادة وبين تسقيع الإراضى للبيع بأعلى سعر
بالرغم من وجود قرار سرى بعد الاقتراب من تلك الأراضى (توجد صورة منه )
وتقدم الكثيرون شاكين من هذا التصرف الأرعن الذى حرث بالبلدوزر الزراعات على مساحات بالأفدنة وأيضا تكسير كل مواسير المياه والمساقى التى كلفت ملايين مثل ارض عبد المجيد بزمام قرية البغدادى بالأقصر وكأنهم ينتقمون من زراعات الصحراء بالرغم من وجود كثير من الأوراق والمستندات التى تثبت زراعاتها من وزارعة الزراعة وتم تقنينها لهم ويأخذوا سلف وسماد زراعى بناء على ذلك
كما تم الدخول بالبلدوزر بقوات ضخمة على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المستصلحة طريق أسوان الغربى السريع بالقرب من أرمنت ملك جميل وخمس شركاء وهدموا وكسروا تماما عشرات طلمبات المياه التى تسحب مياه من أعماق الصحراء وأيضا مولدات الكهرباء حطموها وهى تخدم 490 فدان و بلغت الخسائر أكثر من 4 مليون جنيه ولما تقدموا بعشرات المستندات قالوا لهم بمستندات أو بدون سوف نزيل نهدم وأزالوا مخازن القمح وكسروا مساكن العمال وبعض التعليقات جاءت من المسئولين كانت غارقة فى الطائفية
كما تم هدم لآخرين فى نفس المنطقة كل عنابر مزارع الدواجن وأيضا عنابر الأبقار وهدم الآبار الجوفية وتركت الدواجن والحيوانات تواجه مصيرها
بينما هناك اراض غير مستزرعة وغير جادة تم هدم البوابة فقط
متى نحترم ونرفع القبعة لمن يستصلح الأراضى الصحراوية لأنه تكلفة استصلاحها تفوق ثمن شراء ارض زراعية فى وادى النيل ،ولماذا كل هذا التنفيذ العشوائى المتخبط حيث بعد هدم الكثير طالب المحافظ بإعادة أعمارها…فعلى من تكلفة اعادة تشغيل المتحطم وردم الآبار ومن يملك تكاليف ذلك …التخبط فى القرارات كانت نتيجته على حساب سمعة الدولة…لأن الجميع مطلوب منهم يعطوا تمام الإزالة بالمتر كل يوم حتى ولو انهم مقتنعين انها زراعات جادة ولما تسألهم يقولك الأوامر جاية بذلك …تمام يافندم دفعت ثمنها الزراعات الجادة
