كتب: إكرام فايق
هناك سؤال يطرح نفسه إلى متي سوف تظل مصر في هذه الدوامة المتمثلة في الإرهاب من ناحية والفساد المتوغل منذ عدة سنوات في كافة مفاصل الدولة من ناحيه اخري حتي توغل و ترسخ في العقول وأصبح عادة ووصل إلى حد استحالة القضاء عليه.. الإرهاب هو وسيلة من وسائل الإكراه في المجتمع الدولي لا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً ومن أخطر أنواع الإرهاب..هو الإرهاب الفكري ألا وهو الإرهاب المذموم وهو التعدي على حقوق الآخرين وترويعهم بالاعتداء عليهم وعلي ممتلكاتهم وأعراضهم وإحداث الكثير والكثير من الإتلاف والتخريب والتدمير والقضاء على كل ما هو امامهم من المساكن والمؤسسات وسلب الأموال واختطاف الطائرت وكل ما هو يعوق تقدم المجتمع..وللاسف هذا النوع من البشر الكاره للحياة هو الذي ابتليت به مصر وزاد وتوغل في الفترة الأخيرة بسبب التعاليم الخاطئ وتدخل الدين في السياسة واللعب على وتر التفرقة بين المسيحي والمسلم وضرب الوحدة الوطنية حتى يحقق ما يتمناه أعداء الله والوطن الإنسانية أي الإرهاب..وبمناسبة هذا ما زاد في الفترة الأخيرة من تفجيرات للكنائس والإعتداء على الأقباط وظهور ظاهرة جديدة في أحدى وسائل المواصلات وبالتحديد المترو ألا وهي قص شعر السيدات الإقباط من قبل المنقبات والكثير والكثير من أشكال الإعتداءات المختلفة التي ظهرت في الآونة الأخيرة من إعداء الحياة و يد الإرهاب..فنتمنى من كل القائمين على الدولة بتشديد واستخدام كل ما هو مشروع في القضاء على مثل هذا الوباء ونرجوا سرعة المحاكمات وسرعة اعدام كل من صدر له حكم بالإعدام في السجون وعقاب كل من يدخل الدين بالسياسة والعمل على إعادة الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة عن طريق قنوات تلفزيونية تصحح المفاهيم الخاطئة وتنقل الحوارات الهادفة..وفي ظل كل هذا ما تمر به مصر يوجد وباء آخر في داخلها ألا وهو الفساد الذي توغل وانتشر وانتاب كل ما هو اخضر ويابس في الدولة من هيئات ومؤسسات وغيرها وأصبح عادة بسبب عدم وجود ردع لكل من يرتكب أي خطأ او مخالفه..معنى كلمة فسد ضد صلح فيقال فسد الشيء أي بطل واضمحل..معنى الفساد ألا وهو إساءة استخدام السلطة لتحقيق كسب خاص واحد..وممارسة الفساد مرجعها عدم استقامة ذاتية الشخص الذي يمارسه ويكون عنده استعداد داخلي وقابلية بممارسة مثل هذه الإفعال كانتهاك لعادات وتقاليد وقيم المجتمع التي تمارس ضده مثل هذا السلوك كالرشوة والمحسوبية والاختلاس بكافة صوره..فالفساد جريمة مبنية على التفكير والحساب والتخطيط وليس على العاطفة ويمكن التمييز بين حالتين من الفساد الأولى تتم بقبض الرشوة عند تقديم الخدمة الاعتيادية المشروعة والمقررة أما الحالة الثانية فتتمثل بقيام الموظف بتأمين خدمات غير شرعية وغير منصوص عليها ومخالفة للقانون مقابل تقاضي الرشوة كإفشاء معلومات سرية أو إعطاء تراخيص غير مبررة أو القيام بتسهيلات ضريبية وإتمام صفقات غير شرعية وغيرها من التعاملات غير القانونية التي يحصل مقابلها المرتشي على مبالغ ومردودات مادية مقابل تسهيلاته التي يقدمها الموظف المسئول وتضر قواعد العمل التي من المفروض أن يكون ملتزماً بها..وللاسف مصر يوجد بها كل هذا في ظل حكومة عليها علامات استفهام كثيرة تحتاج لإجابات هل هي ضد ولا مع الرئيس في التغلب على مثل هذا العبء والحمل الثقيل ربنا يحفظ مصر والمصريين من شر أعداء الإنسانية والوطن والدين الا وهو الإرهاب الاثيم ..لابد من وضع آلية للقضاء على مثل هذا الوباء عن طريق رفع الوعي عبر كل الوسائل الإعلامية المختلفة وتفعيل كافة القوانين وتطبيقها بكل حسم وقوة وردع علي كل من يشترك أو يحرض على الفساد إقامة لجان نزاهة من كفاءات معروفة لمراقبة سير العمل الوظيفي في مؤسسات الدولة ويشمل ذلك حتى المسؤولين الكبار في الدولة..وتعود مصر أم الدنيا لريادتها للعالم وعراقتها لأنها هي أم الحضارات ومهد الديانات.. ولكن مايزيدني يقينا ان مصر لن تسقط وستنتصر علي الارهاب والفساد بشهادة الانجيل والقرأن..تحيا مصر حرة رغما عن انف المغرضين وأعداء الحياة ..
الوسوماكرام فايق
شاهد أيضاً
جورج البهجوري بنكهة وطن !!
بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي فنان تشكيلي كبير عاصر كل نجوم الثقافة العربية محيطا وخليجا …