بقلم .شحات عثمان كاتب ومحام
عبارة تتردد كثيراً على شفاة الأشخاص الّذين أصابهم حَيفُ وظلم بَينْ فى موقف من المواقف اليومية التی نَمُر بها في حياتنا .
وأتطرق فى المقال إلى موقف من تلك المواقف على المستوی الأسرى وخصوصا فى التعامل بين الزوجين بعضهما البعض والأبناء والأباء .
كثيرا ما يقضی الزوج ساعات طويلة فی العمل بغرض كسب لقمة العيش لتوفير حياة كريمة أمنة لِاسرتة ويرجع من عملة مُنهك القوی ملتحفا بالضغوط العصبية فى العمل وعندما يدخل الی بيتة وقبل رد السلام يجد الشكاوى والضجر بدلا من الإبتسامة والثناء على ما قام به فى يومه الشاق وهنا تظهر كسرة الخاطر والشعور بإلأحباط .
وفي المقابل هناك زوجة تقوم برعاية أولادها وبيتها وتقضى ساعات طويلة فى المطبخ لتجهيز طعام لزوجها عند رجوعة من العمل وعندما يبدأ الطعام لا تجد كلمة ثناء على ما قامت به من مجهود أو التقليل من قيمة المجهود وأحتقار الافعال التى قامت بها وهنا تظهر أيضا كسرة الخاطر .
كم من أب وأم يبذلان الجهد ويتحملون المشاق والمصاعب ويحرمون أنفسهم من ملذات الحياة من أجل سعادة أولادهم وتأتى درجات أخر العام مخيبة للأمال أو إنكار فضل الأبوين فيما يفعلون مع أولادهم وأعتبارة فرض عين وكأنهم يعاقبونهم على إنجابهم وهنا تظهر أيضا كسرة الخاطر .
الكثير من تلك الصور المتكررة فى حياتنا اليومية تؤدى الى التحطيم وكسر النفوس وعدم الرغبة فى الإستمرار والفتور من الحياة أحيانا .
ما بالنا أفتقدنا فنون التعامل بيننا وبين أسرنا ؟
سؤال أخر هذا الفقدان هل يؤثر على المجتمع المحيط بنا ؟
بكل تأكيد عندما لا تشعر بمحيطك الأسرى الداخلى ستفقد بالتبعية الشعور بالمحيط الإجتماعى خارج نطاق الأسرة .
الإصلاح دوما يأتى من الداخل وتنعكس أثارة الإيجابية على الخارج قناعات راسخة فى ذهنى من مخالطتى بالآخرين ولكى نصل الى صلاح الخارج علينا أصلاح أنفسنا وجبر خواطرها حتى لا نكسر خاطر الأخرين .
يكفينا أننا أصبحنا غارقين فى وسائل التواصل الاجتماعي بحثا عن كلمة تجبر الخواطر وتعيد الثقه بالنفس بعد أن تم وأدها فى الواقع وما نراه من مشاركة فى المناسبات ونشر الحالات المتنوعة على الصفحات نتيجة طبيعية للهروب من الواقع الجاف .
مقال قديم يتجدد أحداثه فى كل وقت وحين وحلماً من أحلام الكاتب يتمني أن يراها فى مجتمع أصابه الجفاف العاطفي وجمود المشاعر .
الوسومشحات خلف الله عثمان