Oliver
الكأس تمتلئ بالدم.
القلب يمتلئ بالألم.
العقل يمتلئ بالحيرة.
الروح تمتلئ بالصبر و الإيمان.
والأرض تمتلئ بالظلم.
القوانين تمتلئ بالتعصب.
صحراءنا تمتلئ بالقتلة.
أراضينا تمتلئ بالكراهية.
ونحن من الرب نمتلئ و نطلب منه الثأر لشهداءنا.
قلنا من قبل أننا نصلي لأجل أعداءنا فظن الناس أننا معتوهون.
قلنا أننا نحب قاتلينا فقالوا عنا أننا لسنا كالناس يشعرون.
واليوم لن نخاطب الناس.فالأرض حبلى بالمؤامرات.
والكلمات تقع تحت أقدام المتغطرسين.
وقد استهلكنا قدامهم كل التفسيرات.
قلنا في قلوبنا لعلهم يفهمون.
لعلهم يعرفون أن بقاء النور في مصر يشترط بقاء أصلها أى المسيحيون في مصر.
قلنا أن المسيحيين هم الذين يتلذذ أصحاب الشر فى تصويب المدافع فى وجوههم.
والبنادق على رؤوسهم.
قلنا و قلنا و قال غيرنا وقال و ليس من يسمع.
الآن تسمع أنت يا رب.الآن تقترب إلى أرضنا التي داستها قدميك.
الآن ترى و أنت منذ البدء عالم بكل شيء.
أنظر فإني إليك أتكلم ليس من أجل أنه ينبغي أن تنظر لي لكن لأن وعودك لي بأن عينيك على من أول السنة إلى آخرها.
أنظر فأنا عندي كلام و أنين.
في بلدنا يا رب الناس يسخرون من مظالمنا.
لا يحسون بما يعانيه شعبك.
أنت طأطأت الأرض من أجل قسوة استعباد المصريين لشعبك إسرائيل.
ها نفس القسوة في نفس الشعب لم تزل ضد شعبك.
نحن فى مصر ليس لنا سوي حق الموت.
أخذوا من أولادك كل حقوقهم بالقوانين الملتوية.
أخذوا مناصبهم و وظائفهم و تفوق أولادهم .
سرقوا تاريخهم و استحلوا طردهم من بيوتهم.
يهجرونهم كالأسري من مكان لآخر.
يحكمون عليهم إذا تكلموا وإذا تألموا وإذا ترنموا حتي في بيوتهم.
يحكمون عليهم إذا صلوا إليك كما حكموا علي دانيال وهو أسير عند الكلدانيين.
في بلدنا يبيدون المسيحيين من المناصب بداءاً من الوزراء فما دون حتي حراس العقارات.
بدأوا حرب تجويع لشعبك.
حرقوا مخازن المسيحيين.
سرقوا محالهم.
خربوا مصانعهم قاوموا استثماراتهم.
فى بلدنا يا رب تخرج فتياتنا مختبئة.
تذهب مدارسها متحسبة لمنتقبة تهاجمها لتقص شعرها.
فى بلدنا يا رب نُشتم بسببك ونُقتل بسببك في الشوارع ، وفي الصحف ، وفي الإعلام ،وفي القوانين ، و في المحاكم.
ونباركك أنت ما دمت قد سمحت.
طردوا أولادك من الإعلام والتجمعات و الأحزاب وألجموهم في البرلمان.
الصمت والسكون لسان المسيحيين في مصر لكننا نحوك نتكلم
أين الإرهابيون القتلة
يا رب في بلدنا يظن الرئيس وتظن الحكومة أننا نتهلل لهجمات جوية ضد الإرهابيين في درنة ليبيا.
بينما يوجد إرهابيين بدرجة محافظ فى محافظات كثيرة مثل شمال سيناء، والمنيا ، وكفر الشيخ ، وبورسعيد
وغيرها.
الإرهابيون في المصالح الحكومية يغيرون هويات المسيحيين عن قصد ويزيفون أوراقهم دون خوف من عقوبة.
الإرهابيون فى جميع مدارسنا بدرجة مدرسون ووكلاء مدارس ومديرون يعيثون في عقول أطفالنا تعصبا
وفساداً.الإرهابيون أصحاب شركات كثيرة تمتنع عن توظيف المسيحيين.
الإرهابيون أصحاب مدارس خاصة تمتنع عن قبول أطفالنا في مدارسهم.
الإرهابيون في الأزهر يتجمعون حول كتبهم المليئة بالكراهية ويروجون أكاذيبهم عن السماحة في نفس الوقت.
الإرهابيون في مناهج التعليم التي تبيد مئات السنين من عمر مصر المسيحية وتتجاهلها دون حسيب
أو رقيب.
الإرهابيون يعلمون أطفالنا دينهم بالإكراه ويمنعنونهم أن يتعلموا مسيحيتهم يارب.
الإرهابيون استولوا على شاشات التليفزيون وكرسوها لخدمة أفكارهم و مصالحهم ويعتمون على كافة حقوقنا.
الإرهابيون ليسوا في درنة وحدها بل فى شوارعنا يهيجون ضد بيت ارتفعت منه الصلاة.
و فتاة في شارعها أو تلميذة في مدارسنا بغير حجاب.
الإرهابيون يختطفون بناتنا ويحميهم إرهابيون غيرهم في الشرطة.
الإرهابيون يخرجون بفتاويهم و كراهيتهم المعلنة من غير قلق من أى حساب.
الإرهابيون عندنا لهم أحزاب وقنوات وشركات تمولهم.
الإرهابيون عندنا مشاهير من لاعبي كرة و فنانين و مذيعين و صحفيين وكتاب ومن يطلقوا عليهم لفظ مفكرين.
الإرهابيون ينعتوننا بالكفر فى كتبهم و يتفاخرون بدينهم الذى يكفر أولادك يارب.
الإرهابيون يتسترون على تعذيب أولادك أو حتي قتلهم بالسجون.
الإرهابيون يسجنون الأبرياء منهم حتى الأطفال.
الإرهابيون عندنا قضاة ورجال شرطة على جميع مستوياتهم.
فهل سيطلعون على هؤلاء بطلعات جوية .
الإرهابيون ليسوا في درنة وحدها فهم حولنا فى كل مكان.
فأنت يا رب تعرف الإرهابيون بأسماءهم حتي المتسترين في مناصب و نفوذ
.
السائرون في الطريق
كانوا يترنمون إذ إقتربوا من الدير الذى فيه سيرفعون صلاة من أجل الجميع.
كانوا مبتهجين مشحونين بمشاعر تبتعد عن الدنيا بقدر ما تقترب من السمائيات والحنين إليها.
كلما غابت عن الأبصار مبانى الأرض كلما غاصت الأفكار فى الروحيات.
كانوا مستعدون للرحيل عن الأرض مؤقتاً للاستمتاع بسكون اللقاء مع المسيح دونما مشاغل أو مقاطعة .
كانوا مشتاقون للرحيل عن مشاغلهم و إضطراباتهم الكثيرة إلى الواحد.
فإذا مشيئة الرب تدبر أمراً يفوق إشتياقاتهم.
تدبر رحيلاً دائماً عن كل إضطراب و كراهية ووجع.
فالمسيح يعرف أنهم قادمون من شوارع الألم و طرق التعصب و اللاأمان.
وقد كان فى إستقبال موكبهم.
حين وقف قدامهم الإرهابيون والظلمة تعمى أعينهم رفعوا مدافعهم لأن خصومهم ممتلئين نوراً.
فالظلمة تعادى النور منذ أن إبتعدت عن النور و صارت ظلمة.
نظروا إلى إعلى و هم واقفون على سياراتهم الفارهة فوجدوا مظلة من سلام .
لا صراخ بعد و لا أنين قتلوهم و هم محتضنون بعضهم بعضاً.
كمن يحثون و يشجعون بعضهم على التمسك بالإيمان إلى النفس الأخير و قد تمسكوا.
أغاظوا القتلة بسلامهم حتى أنهم أحرقوهم بالمتفجرات بعد أن قتلوهم بالرشاشات.
بينما الشهداء راحلون إذ لم تعد الأرض قدام أبصارهم فقد انفتحت السماء و بابها دوماً مفتوح للشهداء.
نظر الإرهابيون السماء مفتوحة فهربوا منها إلى الظلمة.
إذا أنت رسمت خريطة الدم في الحوادث الخمسة الأخيرة ستجد صليباً.
فمن العريش إلي المنيا و من طنطا إلي الإسكندرية وأما المرقسية ففي القلب منها .
هكذا يرسم المسيحيون صليبهم بالدم و بأرواحهم و أجسادهم.
سلام لكم يا من لا نعرف عظمتكم بعد لكننا سنعرف حين نلتقي.سلام يا كل إمرأة و رجل .
فتاة وشاب طفلة وطفل يا أسرة القديسين سلام.
يا أجمل أيقونات الحب سلام.نعم حزاني نحن.نعم نبكيكم ونحن واثقون أنكم الآن في يمين العظمة.
نبكي الظلم و الدم و التعصب.لا يأس في دموعنا بل قوة تغلب اليائسين
.نحن متعزون جداً و متألمون إلى أقصى الألم.و بين سكون الروح و إعتصار النفس تتلوي صلواتنا قدام مسيح الشهداء.
يا مسيحنا القدوس تقدم لك كنيستنا باقات من النفوس أيها العريس السماوي.
مواكب مواكب تسبق موكبك.هكذا علمت و تعلمت.
فليكن بابك مفتوح لأنيننا.خذ لنا الثأر بطريقتك السمائية.
سنرض لو كان ثأرك أن تنتزع الكراهية من قلوب المصريين.
سنفرح لو كان ثأرك أن تبسط إيمانك و إنجيلك على أرض ليبيا.
سنفرح لو أن ثأرك يسقط أوثان العالم و يحيي الإيمان في كل مكان.
هذا ثأرك و إياه نطلب.