الجمعة , نوفمبر 22 2024
مدحت عويضة

مدحت عويضة يكتب : بعد مظاهرة أتاوا عملتوا أيه

نظمت الهيئة القبطية الكندية مظاهرة آمام السفارة المصرية يوم الأربعاء ١٧ مايو، قام فرعي الهيئة بتورنتو ومونتريال ومعهما المنظمة المصرية الكندية بمجهود كبير في لتنظيم المظاهرة أمام السفارة المصرية، تجاوز عدد المتظاهرين المائة متظاهر بقليل كان الغالبية العظمي منهم من مونتريال، بينما غابت أتاوا من الحضور بعد رحيل د. نبيه عبد الملك رحمة الله عليه.

أختار المتظاهرين التظاهر أمام السفارة المصرية وهي أرض مصرية ولم يتم التظاهر آمام البرلمان الكندي ولم يتم دعوة سياسيين ومنظمات حقوق انسان كنديه وإكتفي المتظاهرين أن تكون مظاهرتهم أمام البيت
المصري وداخل البيت المصري. قدم المتظاهرين طلباتهم وتمثلت في :


وقف أختطاف البنات ومعاقبة كل من يرتكب هذه الجريمة أمام المحاكم العسكرية
رفع سن التحول الديني ل ٢١ سنة ليتطابق مع حق ممارسة الحقوق المدنية في مصر
محاكمة كل من يعتدي علي دور العبادة أمام المحاكم العسكرية
العفو الرئاسي عن كل من الشيخ محمد عبد الله نصر والراهب بولس الرياني وجرجس بارومي
وقال المتظاهرون في رسالتهم أنه في حالة عدم الإستجابة لطلباتهم سيتم التظاهر في المرات القادمة أمام البرلمان الكندي بمشاركة سياسيين كنديين ودعوة منظمات نسائية وحقوقية ووسائل الإعلام الكندية


بعد المظاهرة يسألنا البعض “ عملتوا إيه” أي ما هي النتائج ، وهي عادة مصرية قديمة ناتجه عن البعد عن ممارسة العمل السياسي التراكمي وكثيرا ما كنت آشعر أن المصريين الـذين يتظاهرون معنا يريدون الحصول علي حل لكل مشاكلهم قبل نزولهم من الأتوبيسات التي نقلتهم. ولكن يبقي لهم الحق في الحصول علي الإجابة التي خصصت لها هذا المقال لأرد وبكل حب عن سؤالهم


أولا: آثبت رجال الهيئة القبطية والـذين ساندوا السيسي أيام الثورة أن مساندتهم لم تكن توقيع علي بياض للنظام٫وأن كما نظموا مظاهرات ومؤتمرات لمساندته قادرون علي تنظيم مظاهرات ومؤتمرات لفضح أي سياسة لا ترضيهم
ثانيا: أرسل الآقباط رسالة قويه للسيسي مفادها آنه خسر قوة سياسية ناعمة كانت معه وتسانده نتيجه تحالفه مع السلفيين


ثالثا: أظهر آقباط كندا وبوضوح لكل المسئولين المصريين مدي استيائهم من عمليه خطف وأسلمة البنات وخصوصا القاصرات منهن


رابعا: كانت المظاهرة رسالة قوية للمخابرات المصرية والتي جندت أحد الرجال الكبار للإقامة بكندا بغرض السيطرة علي آقباط المهجر أو المصريين بصفة عامه٫ أنه يجب توفير تكاليف تواجد هـذا الشخص لأنه أصبح ورقة محروقة
بعد كشفه آولا وثانيا المصريين في المهجر لديهم حلم المساواة الكاملة والمواطنة الكاملة ولن ولم يتنازلوا عن حلمهم


خامسا: أرسل آقباط كندا رسالة للتيار المدني في مصر بآنهم معهم في خندق واحد وآنهم يشاركونهم حلم الدولة المدنية عندما إعترضوا علي قوانين كبت الحريات وعلي القبض علي شباب الثورة ومطالبتهم بالإفراج عن الشيخ محمد عبد الله نصر


سادسا: كانت رسالة قوية وواضحة وصريحة للجالية القبطية في كندا وللآقباط في العالم آن هؤلاء هم قيادات الجالية الغيرون عليها وأن الجالية بها رجال جاهزون للدفاع عن شرف وعرض الأقباط، رافضين أي مساومة مضحين بوقتهم وجدهم ومالهم من أجل الآقباط ومن أجل مصر


سابعا: آظهرت المظاهرة مدي تواضع إمكانيات السفير المصري الـذي رفض الخروج لتسلم رسالة الأقباط للسيد رئيس الجمهورية مكتفيا بأزسال آحد الموظفين مع العلم آنه هو نفس السفير الـذي قام بتوزيع المياة علي مظاهرة أمام السفارة المصرية بأتاوا كانت تضم شباب ثوري وبينهم إسلاميين ولكن يبدوا أن سيادة السفير يعتبر أن الأقباط ليس بمصريين بل تمادي وأرسل تهديدا سيكون لنا وقفة مع هـذا التهديد قريبا


ثامنا: رجال الهيئة القبطية الكندية بكل ما لديهم من خبرات أدت لأن تكون كندا الدولة الوحيدة التي تقف موقفا معتدلا من ثورة ٣٠ يونيو وقاموا بإرسال وزير خارجية كندا لمصر سنة ٢٠١٤


وكانوا آحد القوي التي شجعت المصريين وساعدت في نقلهم لإنتخاب السيسي وهم الـذين كانوا السبب في خروج آول بيان يهنئ السيسي بالفوز بانتخابات الرئاسة. كل هذه الخبرات ستكون صداعا كبيرا في رأس النظام المصري ما لم يتم الإستجابة لطلباتهم

تاسعا: آثبتت الهيئة القبطية الكندية قدرتها علي الحشد وعلي قيادة الأقباط سياسيا وآن آولاد سليم نجيب اوفياء لبني شعبهم ولقضيتهم وهم خير آمناء عليها بعد آن تخلي الجميع عن الأقباط مكتفيا بمغازلة السلطة

في النهاية أتمني آن أكون قد أجبت علي سؤال البعض منكم عملتوا إيه وأن يكون مقالي بمثابة رسالة شكر لكل بطل
أو بطلة شاركوا في المظاهرة من أجل الشرف والعرض ومن أجل الحرية لثلاث رجال مصريين مظلومين.
وتكون أيضا رسالة تشجيع لأبناء الجالية بضرورة المشاركة في المرات القادمة فالحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون.
وأن كل عمل سياسي له نتائجه السياسيه أن لم يكن الآن فعلي المدي البعيد وأن الشئ الوحيد
“ إللي مش بيعمل حاجة آننا نظل في بيوتنا دون إن نفعل شئ”

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.