المصريون بالخارج هم الفئه التي ضاقت بها الأرض بما رحبت و هم من استطاعوا الخروج من مصر بحثاً عن رزقٍ لم يجدوه في وطنهم الغالي مصر، تحملوا ذل الغربه و تركوا أعز ما يملكون و أغلي أقاربهم و ذويهم و أقرب الأصدقاء، تركوا البلاد لباقي العباد وفروا الكهرباء التي كانوا يستخدموها ، وفروا المياه التي كانوا يشربونها لشعب مصر ، وخففوا علي شعب مصر زحام المرورالناتج عنهم ووفروا العمله الصعبه بأنواعها المختلفه لوطنهم الغالي مصر و مع هذا كله لم يسلموا من تخوين بعض الإعلاميين لهم .
فلا ننسي أبداً الإعلامي المعروف و هو يظهر علي الشاشه يصيح و يقول للمصريين في الخارج حسوا علي دمكم حينما كان يطالب المصريين في الخارج بإرسال الدولار لمصر لمساعده اقتصادها و الذي يعاني من بعض الضعف ، متناسياً أن المصريين في الخارج يرسلون ويوفرون نسبه غير قليله من العمله الصعبه للبلاد و يوفرون الكثير من خيرات البلاد لشعب مصر بخروجهم منها للعمل .وبدلاً من الشعور بمعاناتهم و غربتهم التي فرضت عليهم أصبحوا ملامين في نظره فلابد لهم و فقط أن يتحملوا المتاعب و يتحملوا مساعده الإقتصاد المصري ، متناسياً نفسه و غيره من الإعلاميين الذين يتحدثون عن مصريي الخارج أنهم من أصحاب أعلي الأجور والتي تقدر بملايين الجنيهات سنوياً بل إن بعضهم يتقاضي راتبه بالدولار!! .
تتحدثون عن من ترك أهله وأرضه بحثاً عن رزقٍ في مكانٍ أخر فلا هو يشعر بأنه علي قيد الحياه ولا هو من عداد الموتي ، تلومون من هو لا يستطيع الفرح مع عزيزٍ يفرح ولا الحزن علي غالي فقده ، تخَوْنون من يقف خلف بلده و تنسون أنفسكم فكيف للبسطاء أن يصدقوا أن هناك من يتقاضي ملايين الجنيهات و يشعر بفقرهم و ضعفهم؟ و كيف لهم أن يثقوا في كلامكم و هم يرون حفلاتكم و التي لا تراعون حتي مشاعرهم من حجم الإسراف و المبالغه فيها؟؟
منذ أيام أقام عمرو أديب و زوجته حفلاً صاخباً بمناسبه عيد ميلادها وانتشرت الصور المسربه من الحفل في مواقع التواصل الإجتماعي و التي حينما شاهدتها تذكرت الإعلامي الكبير و هو يقول للمصرييين في الخارج حسوا علي دمكم و لكني لن أرد الإساءه بل سأقول له حس شويه بمصر يا أستاذ عمرو و تبرعوا و لو بشهر لوطنكم الذي تحبون و لتكن مبادره منك لبقيه زملاء مهنتك بالتبرع بشهر واحد يتيم لمصر !! كما أتمني منك أن تحس شويه بفقراء الشعب المصري الذين يتابعونك علي الفضائيات و علي السوشيال ميديا ومنهم من لا يجد قوت يومه .
أخيراً عندما ( تحس )قليلاً بمصر و بفقراء مصر أطلب من الأخرين أن يزيدوا من دعمهم والذي هو في الأساس لا يتوقف و علي قدر استطاعتهم فالمصريين المغتربين عن مصر في أغلبهم يوفرون نقودهم ليصرفوها علي أسرهم التي تعيش في مصر فلا هم يذهبون إلي أوربا في المصايف ولا هم يشترون ملابسهم من أمريكا !!! .
حفظ الله مصر و حفظ شعبها
الوسومالدكتور ايهاب ابورحمه
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …
Total Agree 👍