وحصد كل فرد على مكافأة مالية قدرها مليون درهم، وذلك تقديرًا لمواقفهم وأعمالهم والتزامهم الأخلاقي والإنساني كعلامة فارقة، ليس في حياتهم فقط، بل في حياة الناس في محيطهم ومجتمعاتهم.
وكان من المفترض أن تحصد شخصية واحدة الجائزة التي تقدر بمليون درهم، لتكون رمزًا استثنائي للإنسانية والعمل التطوعي والخيري، لكن حاكم دبي، قرر منح كل شخصية مليون درهم، في مفاجأة للجميع.
“ماما ماجي”
“ماما ماجي” هكذا يطلقون علي ماجدة جبران الراهبة التي أفنت 28 عاما في العمل التطوعي الخيري، بعد أن قررت أن تتخلى عن منصبها كأستاذة علوم ومدير تسويق في الجامعة الأميركية، لتتفرغ بالعمل الإنساني وتقدم يد العون والمساعدة لترعى أطفال الأحياء الفقيرة في المقطم وبالتحديد منطقة الزبالين.
جاء قرار هذه السيدة بعد زيارة لها عن طريق الصدفة بصحبة إحدى صديقاتها، الى منطقة تعاني منذ سنوات الفقر والجوع، لتشاهد بأم عينها ما لم يكن في حسبانها، وتنظر حال مئات الأطفال وهم يترقبون كل ليلة لقمة تسد رمقهم أمام موقدة ودخان وهمي.
مشاهد غيرت مسار حياة “ماما ماجي” وأحدثت فرقاً في حياة الآلاف من الناس، بعد أن أسست 92 مركزا لرعاية الأطفال ضمت 18000 طفلا من المحتاجين.