ولدت “اليزابيث باثورى” في أغسطس 1560، لعائلة من أغنى وأقوى العائلات في هنغاريا، أسرة لديها نصيب كبير من السمعة السيئة الناتجة عن الاعمال الفاضحة لأفرادها، بما في ذلك عم “اليزابيث” الذي كان يعتقد أنه عبدا للشيطان، وعمتها المشعوذة مثلية الجنس “كلارا” التى تميل الى تعذيب الخدم، وشقيقها “ستيفان” مدمن الخمر .
عرف عن والدا “اليزابيث” الجنون فلقد قيل انهم كانوا يضحكون ويبكون دون سبب دائما وعلى الارجح كانا مصابان بأضطراب عقلى.يقال ان والدها قام بقتل طفل صغير امام ابنته وهى طفلة عمرها 9 سنوات وربما هذه الطفولة القاسية هى التى ادت الى السلوك المنحرف الذى سلكته “اليزابيث” وهى كبيرة .
بعد وفاة زوجها عام 1604 تدهورت حالة “اليزابيث” النفسية واضطرت الى التخلى عن ابنها لعائلة زوجها حتى تحافظ على حقها فى تملك القلعة ادى كل ذلك الى شعور “اليزابيث” بأن شبابها يتلاشى ولم يكن هناك اى فائدة من العلاجات والادوية التى يصنعها لها السحرة وفى يوم من الايام عرفت “اليزابيث” العلاج الفعال الذى سيحافظ على شبابها للأبد ذلك عندما كانت احدى الخادمات تقوم بتمشيط شعر سيدتها وعن غير عمد جذبته بقوة فتألمت “اليزابيث” وقامت بمعاقبة الخادمة بطريقة بشعة وهى جرح وجهها جروح كثيرة بالمقص الفضى وبعد الانتهاء من عقاب الخادمة كان دمها قد لطخ يد وملابس “اليزابيث” التى اسرعت لتغسل يدها من الدماء فلاحظت ان بشرتها اصبحت انعم واكثر نضارة بسبب الدم .فرحت كثيرا واستشارت سحرتها الذين وافقوها الرأى بالطبع .و هذه بداية المذبحة .
كانت “اليزابيث” تأمر الخدم بربط الخادمات الصغيرات من ارجلهن بسلاسل وتعليقهن فوق حوض الاستحمام وقطع رقابهن للحصول على الدماء .اخترعت “اليزابيث” اسلحة وادوات جديدة لأستنزاف دماء الفتيات من هذه الادوات “العذراء الحديدية” وهى عبارة عن صندوق على شكل امرأة بداخله مسامير مثبتة تغرس فى جسد الخادمة ذات الحظ العاثر التى توضع داخله
ايضا هناك قفص صغير ضيق مثبت به مسامير توضع الفتاة داخله حتى تنزف كل دمها وتموت بسبب الجروح التى احدثتها المسامير . عرف سكان المقاطعة بما يحدث داخل القلعة مما ادى الى قلة عدد المتقدمين للعمل كخدم هناك لكن “اليزابيث” قامت بعرض مرتبات مغرية دفعت البعض الى اجبار بناتهن على العمل هناك .
فى كل كان يوم يقتل عدد كبير من الفتيات للحصول على دمائهن فلم تكن دماء فتاة واحدة تكفى لملء حوض استحمام “اليزابيث” بالأضافة الى بعض الكاسات التى تشربها فى الصباح وقبل النوم واحيانا تقدمها لضيوفها الذين على شاكلتها اما لحوم الفتيات فكانت تقدم كوجبات للحراس والعمال داخل القلعة .
فى عام 1610 تسربت الاخبار عن كونتيسة الدم حتى وصل الى قصر الحاكم الذى ارسل بعض الضباط للتحقيق ف الامر منهم “جيورجى ثورزو” ذهب المكلفون الى القلعة للتحقيق فى الجرائم المزعومة و جمع الادلة .لكن لم يكن هناك داع لجمع الادلة فلم تكن “اليزابيث” تخفى الجثث انما تلقى بهم فى قبو القلعة الذى عثر بداخله على اكثر من 650 جثة فتاة و من ضحاياها 25 من فتيات الأسرة المالكة
فى شهر يناير 1611 قدم للمحاكمة الخدم المساعدين لـ”اليزابيث” لكن الكونتيسة نفسها لم تحاكم وذلك بسبب مكانتها الاجتماعية لكنها سجنت داخل احدى غرف قلعتها حتى ماتت عام 1614 وهى فى 54 من عمرها .
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …