كتب عصام أبوشادى
عندما شاهدنا فيلم رد قلبى توقفنا كثير عند على وانجى،وكيف أصبح على إبن الجناينى،ظابطا فى الجيش المصرى،بمساعده انجى،واليوم جاء من يسب ويشتم على،لأنه كان سببا فيما نحن فيه.
وعندما نحلل القصة بين الأمس،واليوم.
نجد أن الإقطاع قد جعل من المصريين عبيدا لهم،وكانت المجاعة والفقر والجهل يخيم على المصريين،فكانت طبقة الإقطاع تستحوذ على خيرات مصر،عندما كان تعداد مصر آنذاك فى حدود 20مليون.
ولولا قصة الحب والتى اضفت على رواية رد قلبى،بين على وانجى،لصارت الرواية كئيبة،ولكان سوط الاقطاعى وهو يجلد المصريين هو بطل الفيلم.
اما اليوم،،فنحن نرى ونشاهد نفس القصة مع إختلاف التاريخ و الزمن واختلاف الابطال.
ولكن يبقى على ابن الجانينى هو سيد الموقف فى كل الأحوال،على الذى طهر وقضى على الإقطاع،فتحول المصرى مالك ،ومنتج،ومصنع، بعد أن أصبح حرنفسه،ومالك لأرضه،بعد أن وزعت عليهم،بقانون الاصلاح الزراعى،5فدادين،،فدادين5،الاشتراكية القوية
ومع تعداد 100مليون مصرى وتقلص مساحة الأرض الزراعية فى الدلتا نتيجة التجريف والبناء،ومع فساد عشش لأكثر من 30عام،ظهرت طبقه جديده من الاقطاعيين،هى أشد خطرا من طبقة الإقطاعيين السابقين ،طبقة استولت على مصر وعلى خيراتها،فكانت بديلا عن أنجى وهى طبقة رجال الأعمال،فأصبح الاقطاعى الجديد يمتلك آلاف الافدنه،تاركا معظم الشعب فقيرا لا يستطيع كثيرا منهم أن يشترى شبرا فيها،أصبح خير هذا الإقطاعى ليس لبلده،بلد أصبح يصدره للخارج دون أن يشعر به المواطن ،أصبح الإقطاعى الجديد يمتلك من الاف الافدنه دون وجهه حق،بوضع اليد،أصبح الإقطاعى بالمحسوبية يمتلك ألاف الافدنه بعد أن دفع للحكومه على استحياء ثمن بخس لها،فهؤلاء من سرقوا مصر،هؤلاء من جمعوا المليارات من تلك الأرض بعد أن حولوها من أرض زراعية،الى أرض مبانى ومنتجعات،وساعدهم فى ذلك الحكومات المتعاقبة الفاسدة،،
اليوم ياسادة وعندما أعطى السيد رئيس الجمهورية اشارة باسترداد الأراضى التى وضع عليها الصوص أيديهم عليها فهذا القرار لا يقل أهمية عن قرار الزعيم عبد الناصر فى القضاء على الاقطاع وكذلك تأميم قناة السويس.
ولكن مع الفرق أن هؤلاء الاقطاعيين الجدد ليسوا أتراك وليسوا من العائلة السنية،ولكنهم مصريين من كل الطبقات،والمعالى والرتب والحصانة.هى الحاشية الفاسدهدالتى عثت فى الأرض سرقة ونهب
فهل سيستسلمون لابن التاجر،،،؟كما استسلم الاقطاعيين القدامى لابن الجناينى، أم ستكون هناك حرب وجود،يدفع ثمنها المصريين مرة أخرى،
فرسالتى للمصريين،أن اليوم هو يوم مجدكم،لأن على الأمس،هو سيسى اليوم،الذى يسترد فيه لكم حقوقكم المهدرة،وأراضيكم المسلوبه،بعد أن كنتم لا تستطيعون،أن تتفوهوا بكلمه عن هذا الفساد إلا بين أنفسكم،
أن على الامس و الذى أخذ دوره السيسى اليوم،عليكم أن تقفوا بجانبه عليكم أن تكونوا حائط صد تدافعون به عنه،لأن الحرب على الفساد قد بدأت،وأصبح اللعب الآن مع الكبار،الذين مصوا دمائكم.
فقد أصبح الآن بينكم رجلا يخاف عليكم،ولا يخاف على منصبه،رجلا يخاف الله فيكم ويدافع عنكم،ويبنى مجدا لكم
رجالا يرد لكم قلوبكم وعقولكم وأرواحكم،رجلا يرد لكم وطنكم المسلوب من الداخل،ويحافظ عليكم من مؤامرات الخارج.
فحقا رد قلبى وأرضى ياسيسى.