محمد السيد طبق
دخلت الكنيسة وعمري ثمان سنوات ….ماذلت أتذكر نظرة تلك المرأة العجوز وهي تبتسم لي وأنا واقف أمام باب الكنيسة انا وأصدقائي نشاهد هذا العالم الغريب علينا…. أطفال مثلنا يلعبون ويمارسون أنشطة عديدة .. رجال ونساء …شيوخ وشباب داخل جدار مبني مقدس يرفع صليب مميز
.. لم يكن لدي مرجعية ابدا حتي وانا طفل كنت حر أتخذ قراراتي بنفسي كنت عنيد الي اقصي درجة هكذا كانو يقولون.. .لكني كنت أرى ما لم يروة أو مالم يحاولو هم أن يروة … كنت طفلا مسلما اعرف المساجد وارتبط بها .. يوما بعد يوم حتي صارت في دمي… لكن هذا لم يمنع أن أحب تلك العجوز علي باب الكنيسة ولم يمنعني أن احترم حبهم للمسيح وللصليب ولعقيدة مخالفة لديني. .. كبرت وصار حب المساجد أكثر من أي شيئ آخر في حياتي .. لا استطيع ان آفارقة ولا أن أتخلى عن الصلاة فية مهما كانت الظروف صعبة أو حتي مستحيلة … كان تعاملي مع المسيحي عفويا. لم استعد آبدا للكلام أو للنقاش أو للجلوس معة .. كان مثلي كان كما كان وسيكون إنسانا قد يكون صالحا .. أو مجرما … محسنا أو معتديا متسامحا أو متعصبا كان جرجسا أو ياسين .. هكذا كان لي وهكذا وجدتة في فطرتي التي هي وبالمناسبة فطرة الله التي فطر الناس عليها …
لم ولن استحي ابدا من كلمات القرآن المنزل من الله الواحد الأحد علي رسولة محمد صلي الله علية وسلم الذي بعث للناس كافة .. لن انساق الي تلك الحملة التي تهاجم القرآن وكلماتة فقط لأنها خرجت من ألسنة أناس لم يفهموة ولم يعقلوة. . ليس لدينا كهنوت هنا وليس لدينا إمام مقدس لنعترف له أننا اخطئنا فيغفر لنا .. وليس لدينا وزر يورث فلا تزر وازرة وزر اخري …. وكل إنسان مسؤول عن نفسة وعملة وخطأة. . وحين اذهب الي إكليل داخل الكنيسة واستمع الي تراتيل صلاة واقف أمام جنازة لمسيحيا متنيح فأنا اخشع واحترم مشاعر واعتقاد إخوتي في الوطن وفي الإنسانية واثق أن الله سوف يجزيني خير الجزاء إذاء هذا الخشوع والإحترام هكذا تعلمت من الإسلام العزة مع التواضع وليس الجبن مع الكبرياء .