حذر حسام صالح “خبير تكنولوجيا الإتصالات”, من كارثة تهدد مصر منذ 24 ساعة متكاملة , مشيراً أن مصر وعدد من الدول تتعرض لهجمات إلكترونية تقوم بتشفير الملفات وبعدها تطلب دفع مبالغ مقابل فتحها مرة أخري .
وأضاف “صالح”، في اتصال هاتفي لبرنامج “الحياة اليوم” علي فضائية “الحياة”، أمس السبت، أن الهجمة عبارة عن فيروسات تهاجم كافة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المتصلة بالإنترنت .
وواصل أن الهجمات قائمة علي مجموعة كبيرة من الفنيين المتخصيين يتبعون مؤسسة كبيرة بها العديد من الفنيين.
وطالب جموع المصريين بتحديث أنظمة التشغيل المختلفة لحماية أجهزتهم من التشفير وعدم فتح اي ملفات مجهولة المصدر .
ونفي أن تكون مصر متأخرة في مجال البرمجيات , لافتاً أن الهجمات تهاجم 99 دولة علي مستوي العالم .
وطمأن المصريين أن الأجهزة الحكومية التي تحمل المعلومات الرئيسية المهمة التي تخص المصريين وتعاملات البنوك ليست متصلة بشبكة الإنترنت.
وكان هجوم فيروسى إلكتروني قد ضرب على نطاق واسع شبكات الكمبيوتر للشركات والبلديات في عشرات البلدان، باستخدام فيروس من برامج الفدية «رانسوم وير» يمنع الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر ومن ثم يطلب مالا لإعادة تشغيل النظام.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في حديث حول رد حكومتها على الهجوم: «إنه هجوم دولي وتضرر منه عدد من الدول والمنظمات».
وكانت هناك تقارير عن وقوع أكثر من 75 ألف هجوم اليوم الجمعة في 99 دولة وكانت روسيا وأوكرانيا وتايوان هي الأكثر تضررا وذلك وفقا لما ذكرته شركة الامن الإلكتروني «أفاست».
وأصاب الهجوم ما لا يقل عن 16 هيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية. تأثرت العديد من المستشفيات في لندن وأجزاء أخرى من إنجلترا واسكتلندا بواسطة برنامج الفدية .
وأظهرت صور على أحد أجهزة الكمبيوتر التي تضررت بهيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية بهذه البرامج يطالب فيها المهاجمون بدفع 300 دولار من العملات الافتراضية (بيتكوين)،في غضون ثلاثأيام ة لاسترداد الملفات المشفرة.
وتعرضت العديد من أنظمة الكمبيوتر الصحية الوطنية- بما في ذلك الهواتف- للشلل، مما تسبب في حدوث تأخيرات في بعض المستشفيات وسط مخاوف من تعرض حياة المرضى للخطر.
وذكرت وكالة برس أسوسييشن البريطانية إن الأطباء والممرضات لجأوا إلى استخدام الأقلام والأوراق والهواتف المحمولة الخاصة بهم لتتبع معلومات المرضى.
وقالت ماي إنه لا يوجد دليل على أن سجلات المرضى قد تعرضت للاختراق، وأعلنت أن مركز الأمن الإلكتروني الوطني في بريطانيا يساعد هيئة الصحة الوطنية على استعادة أنظمتها عبر الإنترنت.
وقال الخبراء إنه يبدو ان هجوم برنامج الفدية ليس قاصرا على القطاع الصحي فقط، وعادة ما تنتشر البرامج الضارة من خلال شبكات الكمبيوتر الضعيفة.
وأكدت وزارة الداخلية الروسية أنها تعرضت لهجمات إلكترونية، وذلك حسبما افادت وكالة أنباء تاس الرسمية، وأضافت أن هجوما فيروسيا استهدف أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز.
ونقلت وكالة انباء تاس عن المتحدثة باسم الوزارة ايرينا فولك قولها«جرى اغلاق حوالى 1000 جهاز كمبيوتر تعرض للهجوم بالفيروس، أو أقل من واحد بالمائة من أجهزة الكمبيوتر التابعة للوزارة»، وقالت فولك إن خوادم الوزارة لم تتأثر بالهجمات.
ومن بين الشركات التي تضررت، شركة تيليفونيكا الإسبانية العملاقة للاتصالات وشركة تسليم الطرود الأمريكية الشهيرة فيديكس، ويعتقد ان برنامج الفدية المعروف «وانا ديكريبتور» الضار هو المسؤول عن هذا الهجوم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القراصنة الذين يقفون خلف برنامج الفدية يستخدمون الأدوات التي قامت بتطويرها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتم تسريب هذه الأدوات على شبكة الانترنت في العام الماضي، في خرق للبيانات محرج لوكالة الاستخبارات .
وقال ياكوب كروشتك من شركة «أفاست» لبرمجيات الأمن الإلكتروني ومقرها جمهورية التشيك انه سجل ما لا يقل عن 75 ألف عملية كشف للفيروسات الجمعة.
وكتب كروشتك على مدونة الشركة إنه تم الكشف عن النسخة الأولى من برنامج الفدية في فبراير الماضي، وان البرنامج الخبيث أصبح متاحا الآن بـ 28 لغة مختلفة، من بينها اللغتين البلغارية والفيتنامية.
وذكرت بلدية تيمرا السويدية الواقعة شمال البلاد انها اصيبت بالهجوم الفيروسي وان أجهزة الكمبيوتر أصبحت رهين البرنامج الخبيث.
وقال اندرياز شترومجرين، رئيس البلدية: «لقد أصيب نحو 70 جهاز كمبيوتر»، ويوجد في تيمرا حوالي 1300 موظف في البلدية ولكن ليس لديهم جميعا أجهزة كمبيوتر شخصية.