بقلم هانى رمسيس
أنا ارى ان القضية ليست الشيخ عبد الجليل فى شخصه بل فى الخطاب المزدوج الذى نعيشه مع اشخاص مختلفه
فتجد خطاب دينى محمل بالهجوم
والتكفير وخطاب اخر محمل بالود والتفاهم
والاثنين تكون مرجعية حديثهم دينية
ولكل فريق مؤيديه ومروديه ومحبيه
وبين هذا وذاك عامه تسمع الخطاب وتحول محتواه لسلوك وتعاملات للاسف اكلت ونحرت فى القشرة المجتمعية الحامية لغلاف العلاقات بين المواطنون وهى التى تمثل الحد الادنى للعلاقات
…ويدخل الناس فى مشاحنات بلا فكر ولكل مرجعتها قول لشيخ او برنامج لاخر ويدفع رجل الشارع
الضعيف الغلبان ثمن كلمات الشيخ وعندما تراجعه يقول انى لم ادعوا الناس للقتال وانما معرفة دينهم
ونظل فى حلقة مفرغه بين قول الحق وقول الباطل ويحتقن المجتمع ويخرج احتقانه فى سلوك الغوغاء ضد بناء كنيسة او صدامات لاسباب عادية تحدث كل دقيقة بين اطراف المجتمع ليمثل مجرد حوار بين مسيحى ومسلم الى حلقات قتال ثم حلقات امنية ثم وصولا لحلقات العرف ثم وصلا الى عزاء فى دولة المواطنه