50 عاما مضت على استشهاد المجند عبدالحميد طه عبدالحميد، ابن قرية التوفيقية التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم خلال حرب 1967، واحتضنته رمال سيناء طيلة هذة الفترة، حتى اكتشاف جثمانه أثناء تمهيد طريق وسط سيناء، وعثر معه على بطاقتة الشخصية وجواب اﻻستدعاء للجيش، ومبلغ 35 قرشا و2 خزنة سلاح.
الشهيد الذى ولد فى عام 1942، وشارك فى حرب اليمن فى الستينيات، كان يعمل مدرسا بعد انتهاء خدمته العسكرية، لكن تم استدعاؤه خلال حرب 5 يونيو 1967 وانقطعت أخباره بعدها، لتحصل أسرته على خطاب من القوات المسلحة فى عام 1972 يفيد بأن ابنهم من مفقودى الحرب.
يقول ابن عم الشهيد، محمد عبدالسميع لـ«الشروق» إنه يشعر بالفخر والفرحة على الرغم من معاناتهم الشديدة لسنوات بسبب ما كان يتردد من أحاديث عن أسره من قبل المحتل الإسرائيلى، الأمر الذى كان يثير غضبنا وضيقنا».
أحد تلاميذ الشهيد فى الستينيات، ويدعى مصطفى عيد يعمل حاليا موجها عاما بالتربية والتعليم، لايزال يتذكر آخر كلمات أستاذه، الذى قال للطلبة: «أنا رايح أغرق إسرائيل فى البحر».
وأضاف عيد: «ستظل قصة الشهيد والعثور على رفاته تاجا على رأسى ورءوس أهل القرية جميعا لمشاركة أحد أبنائها فى الحرب ضد العدو الإسرائيلى».
وقال عمدة القرية ثروت صلاح إن الشهيد نشأ يتيما حيث توفى والده حينما كان طفلا، ثم تزوجت والدته وكان له شقيقان (ولد وبنت) الأول توفى بعد سنوات قليلة من وفاة والده، والثانية توفيت منذ سنوات، وأضاف أن الشهيد كان يعمل مدرس رياضيات بمدرسة التوفيقية الابتدائية، قبل أن يتم استدعاؤه للمشاركة فى حرب 1967، مشيرا إلى أن أبناء شقيق الشهيد توجهوا إلى إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة لمعرفة مصير الجثمان وتم إبلاغهم أنه تم دفنه بمقابر الشهداء بالسويس فى وجود نجل ابن عمه المجند برتبة ملازم بالقوات المسلحة ويدعى محمد طه عبدالسميع.