جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتب / رامي السيسي
فساد الضمير وهو شائع ومتوغل في مفاصل المجتمع المصري وما نراه ويحدث امامنا وتتعدد أوجه الجدل الذى يدور حول الفساد، فبين فساد الفرد وفساد المجتمع ترابط وثيق، وبين فساد السلطة وفساد المواطنين ترابط وثيق أيضاً.. إلا أن فساد الضمير الإنسانى ذاته يشكل إخلالا جسيما لبنية المجتمع وتماسكه ونهضته.
إن ما يحدث في عصرنا الحالي هو نتيجه لفساد الضمير لانه بعد فساد ضمير البشر لم يعد هناك شيئا ممكن ان يقدم اذا فسد ضمير الانسان فكل الاشياء والاعمال ممكن ان يقوم بها دون اللجوء الى العقل لمعرفه الخطا من الصحيح فلا يميز بين المفروض القيام به او عدم القيام به فكل شيئا يكون لديه جائز وهذا بالذات ما يؤدي الى التشتت والضياع بين ابناء الشعب وبين شخصا واخر حتى روابط الدم تلغى عند فساد الضمير فلا يكون هناك لا من وجود وان وجدت فستكون لما فيها من مصلحه انا اتكلم عن فساد ضمير الانسان ولكن هناك دائما الضمير المضاد له اي ضمير الخير والحياه فيها الشي السي والاخر المقابل له ولان البشر يكونون بمختلف العقول والقلوب والاحاسيس ولولا وجود الخير لاصبحنا نعيش في عالم من الضياع نعم فساد الضمير هو احدى الأساسات في الأنحراف وها نحن نشهد هذا العالم الظالم حيث الطيب فية فقير والظالم غني ومحبوب ومدعوم، إن فقدان الدين والضمير هو ما يـُفقد الأنسانية بأساسها ويجعل الناس تعامل نفسها كالحيوانات القوي يعيش والضعيف يموت او يكون عبدا اذا فسد الضمير فعلى الانسان السلام .
إن الضمير مثل الميزان اذا اختل قليلا يكون من غير فائده ترجى منه
مااكثر من نراهم الان وهم باعوا ضميرهم بابخس الاسعار أصبح الضمير سلعه رخيصه تباع على الطرقات
اغلى شئ يمكله الانسان نراه يباع ويشترى ،وبغياب الضمير تنبت بذور الفساد فى كافة المجالات، فيتم تشويه الفكر والثقافة وتسود مفاهيم مغلوطة، ويتم تبديل مسميات الأشياء والسلوكيات على غير حقيقتها، فترى السارق المفضوح بجريمته موصوفا بالفهلوى، وبأنه يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف على حد تعبير المثل الشعبى الشهير، والحقيقة المؤلمة أن الفساد يتغلغل فى جسد المجتمع بأثره، ولعل أفظع صوره وأكثرها وضوحا تتجلى فى فساد المناصب والمواقع، وهو الفساد الذى يصور لكل صاحب قرار فى مكانه أنه الوحيد المسيطر، وأنه يستطيع أن يحرك الساكن فى الاتجاه الذى يحلو له هو شخصيا.
رامي السيسي
