رغم يقيني بكل مظاهر التطرف والتعصب والبغضة والنفور والتربص التي يعانيها الشعب القبطي لكنها المرة الأولى التى المس فيها هذا التغيير البغيض في التعامل من قبل بعض الأصدقاء بعد زيارة البابا فرنسيس لمصر .. حيث التزام الصمت والتجنب والتجهم والاستفزاز والغضب بل والسخرية المتعمدة من مظاهر احتفال أبهر العالم كله .. رغم توقعي هذا لكن أفسره في تساؤلات
*..من الذي حطم الوجدان الإنساني لحتى يشعر البعض بكل هذا الحقد والخجل والر غبة في الإنتقام والهجوم غير المبرر بحجة حماية الدين من خطر الغرب كما يتوهومون ..
* من المسؤول عن زرع بذار الاستعلاء وتحقير الآخر وأن هناك قوم هم أفضل الأمم وأن كل حضارات الغرب وتقدم وعلم الغرب سخر فقط لخدمة قوم آخر لايجيد غير التهكم والعنف والإعتداء
.. *من المسؤول عن صناعة كل جدر المسافات المرهقة ليست بين المرء والآخر فحسب بل بين الإنسان ونفسه لحتى أصبح هكذا ممزقا ..مشتتا ..عاجزا ..كارها فتعمق بداخله الإحساس بالدونية الموجعة والشعور بالخجل أمام كل سلوك جميل وراقي وكل فعل مهذب وانساني بينما عليه أن يصدق بكل ترديه ورعونته أنه المفضل والمنتقى لمجرد انه مختلف العقيدة .. فالبطبع لا يجد أمامه مناصا غير المبادرة بالعنف أو السخرية أو الصمت في افصل الحالات ذاك الذي يسبق عاصفة غير محسوبة ومتوقعة ….
*من الذي يدعم ويبارك كل أساليب الإرهاب بكل وسائل المراوغة والتجاهل والتبرير والقاء اللوم على الغرب وتصخيم اوهام الخطط الممنهجة للقضاء على أمة دون غيرها لحتى نجد الكثيرين جدا بيننا ينتمون لذات الفكر المخرب لمجرد العداء على كل من خالفهم المعتقد ..
*من الذي زرع قيم التربص من الصغر وجند النفوس لحماية اله يخشى الفناء بل وعمل على تشوية معاني الجمال وتحريم قيم الحرية والفنون والمصالحة دونما المشاركة معا في صناعة حياة افضل في وطن للجميع ..
كل هذا وأكثر رسخ لقيم البغضة لحتى جاء رد الفعل عن زيارة بابا الفاتيكان لمصر بكل هذا السلب وفعل المقارنات في غير محلها والتهكم من كثيرين وعلى كافة المستويات بدلا من أن تكون رسالة وزيارة دعم وبهجة لقلب كل المصريين على السواء باحلال روح السلام والمحبة والفرح لدرء خطر الإرهاب والنزاع المستمر ..هذاحدث في الشارع المصري وقبيل مغادرة بابا الفاتيكان لمصر وبكثرة مخيفة ..
.ويظل السؤال من المسؤول عن هذا التشوه..عن هذا الموت لحتى جاء الخيبات في مقتل ..