الإثنين , ديسمبر 23 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

هانتخب الرئيس .

كتب عصام أبوشادى
عندما لا تربط تاريخك بحاضرك،فقد فقدت عنصرا مهما فى المعرفة،مهما وصلت لأعلى درجات العلم،وإذا وقفت على حاضرك فقط،فلن تستطيع أن تربط به تاريخك وماضيك،وفى كلتا الأحوال،ستعيش فى فجوة فارغة،تتلاطم فيها أفكار الجهل،مع فلسفة المعرفة،لتصبح فى النهاية أبو العربى.

فكثيرا منا من هذا الشعب ذهب إلى التنزهة بالقناطر الخيرية،بكل ماهو متاح من وسائل مواصلات،سواء بحرية ،أو برية،جميعنا وطأت قدمانا تلك القناطر،نلتقط عليها الصور،ومنا ما يتعجب من بنائها، لانها بنيت فى عصر النهضة،تلك مثالا واحدا شاهدا للجميع،ولكن كيف كان حال المصريين فى ذلك الوقت،من الناحية الاجتماعية،والسياسية،افتكر من الناحية الاجتماعية كان ظلام الجهل والفقر يعشعش على المجتمع المصرى،ومن الناحية السياسية،صراعات بين المماليك ورأس الدولة،من أجل الاستحواذ والسيطرة، إلى هنا نقف،،،.

شاء القدر أن نعيش تلك النهضة مرة أخرى،مع اختلاف الأجواء التاريخية ،فكما كانت نهضة محمد على،لم يراها الجمع من الشعب،الا بعد اكتملت أركانها،وأصبحت شاهدة للجميع بعد ذلك الى الأن،هناك اليوم نهضة لا تقل عما سبقت تتم على أرض مصر،لن يشعر بها الجمع من الشعب الا بعد أن تكتمل.
سأنتخب الرئيس لأنه اعطى لى تلك الفرصة لأكون شاهدا على بعض مايتم من نهضة لهذه البلد الجميلة،ولا يعرف جمالها ،الا من وطأت قدماه كل شبرا فيها.

سأنتخب الرئيس لأنه جعلنى لا أستطع أن ألتقط انفاسى ،من كثرة الجرى وراءه،فمرة الحق الرئيس فى الغرب،فنشد الرحال الى الغرب،
ثم مرة أخرى،الحق الرئيس فى الشرق،فنشد الرحال وراءه الى الشرق،ثم الى الغرب،والجنوب. وهكذا كلما اوشكت أن تخور عزيمتنا،نرى هناك من يعطينا الأمل فى غدا أفضل،فيتجدد نشاطنا،وتدب فينا الحياة ،بكل همه ونشاط،فنحن لا نسابق الزمن،ولكن الزمن هو من يحاول اللحاق بنا،ولكن أكثرنا لا يعلمون ما يتم على أرض الواقع،وأصبح همهم هو كروشهم.

سانتخب الرئيس برغم كل المعطيات التى نمر بها، وتمر بها البلاد،لاننا كشعب أفضل حال من النهضة الأولى،فاذا كان الجهل،والفقر،جعلنا نشيد نهضة فى السابق نتشدق بها،وشاهده أمامنا.
فاليوم ومع كم الثقافة والعلم،والتقدم،والمدنية،هناك من هم يحاربون تلك النهضة بكل قوتهم، وهم لا يختلفون عن بلطاى الأمس، وبالأمس نجح الجهل والفقر،على ثقافة وعلم اليوم،فقط لانهم كانوا يؤمنون بما يفعلونه،بالرغم أن حاكمهم ليس منهم ولكنهم كانوا من الدراية برغم جهلهم ،أن مايتم على ارض مصر من نهضة هى ملكا لهم.

سانتخب الرئيس لأنه منا يعيش حالة حرب دائمة فى كل الاتجهات من أجلنا.
فوقوا يامصريين إن الخير قادما اليكم،فلا تستعجلوه،ولكل بذرة،ترمى فى الارض الطيبة تمر بمراحل حتى تجنى خيرها.

فوقوا يامصريين،إن الشمس قد أطلت على وجهى،من أجل اللحاق بركب تلك التنمية،فخورا بما ألمسه واشارك فيه وأشاهده،،،،
سأنتخب الرئيس الى أن يكتمل الحلم الواقعى للمصريين،ولو كره الكارهون،،،فتحيا مصر،تحيا مصرتحيا مصر

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.