Oliver
كتبت عن خطف البنات الآن أكتب عن خطف الزوجات.
فالقضية مترابطة و تتشابه في ملامحه
السؤال الهام كيف تخطف زوجتك.و بحسب تعليقات كثيرة أتتني على المقال عن خطف البنات تطلب تخصيص الحديث لأهالينا و أخوتنا بالصعيد و المناطق المنعدمة
هناك تكثر المشاكل من كل نوع.لذلك أركز فى هذه المقالة على تلك الفئات مع أن ظاهرة الهجر ثم الإختفاء لا تقتصر على طبقة بعينها و لا على مستو علمي أو روحى أو مادى
فالجميع تحت الآلام.والبعض هناك لا يعرفون القراءة لكنني أـعشم فيمن يقرأ أن ينقل لهم الأفكار و يضيف عليها من عنده ما يراه ملائماً
الزوجة المهددة
الزوج المحب ينتبه حتى لنبضات زوجته.ينتبه لإنقطاع إبتسامتها و مرحها.
يلفت نظره أنها شاردة الذهن وقد صارت مهملة في بيتها .تقوم بأمور حياتها وزواجها كأنه هم ثقيل.
لا يقطع صمتها الطويل سوى صراخها فى أولادها هذه زوجة تتعرض لهجمة من إبليس.
هى مهددة .
أما الزوج الحكيم فيأخذها و يلاطفها وحدهما ويعوضها عن إهماله ويغير لغته إلى الحب بكل الصور.
لئلا تصبح هذه الزوجة المهددة مختفية .
إذا الإهمال فاض بها و يأست من جميع من في البيت.
تصل إلى قناعة أنها تعمل خادمة بدون أجر أو شكر أو تكريم بل هناك تأنيب و تهديد و تقليل من شأنها و إهانة
فضاع إنتماؤها للبيت.
لأنها لم تجد فيه نفسها الأنثى الرقيقة.
والقلب الحنون الذى حوله تتمركز كل الأسرة بحب و إمتنان.
لكن الرجل المشغول عنها لا يفكر بشأنها.هو يدور فى ساقية إنشغالاته مثل الآلة و لا يريد أن يعود إنساناً و أباً و عاشقاً لإمرأته
لقد وضعها بعيداً عن تفكيره و مسئولياته و كأنها زوجة رجل آخر.يعاملها بغير إحترام قدام الجميع
ثم يتخيل كذباً أنها تحبه و أنه لا مفر لها سوى أن تحبه و هو مخدوع.
فهناك بالخارج أو بالداخل رجل يفهم لغة الحب أكثر منه وهو مستعد لتكميل كل نقص تحتاجه.
هو يتغزل فيها في الوقت الذى يظن البعض أن الغزل عيب.
يقول لها كلام الحب فى اللحظة التي يظن الزوج أن كلام الحب تفاهة.
الغريب يحترمها و الزوج يهينها
الغريب يستأذنها قبل كل مسألة و زوجها يأمرها بكلام فظ يجعل الجبل ينفجر منه
الغريب رقيق الكلام و المفردات أما الزوج فلا توجد في قواميسه عبارات مثل لو سمحتى أو شكراً أو متأسف
الأحضان عنده حرام و القبلات ليست نوعاً من الأدب.
يتزواج فى صمت فلا يتلاقي بينهما سوي الأجساد و يموت الحب
الحب عنده أن يوفر للبيت مستلزماته.الرجل المتحجر قاسى الكلمات هو إنسان ناقص من الحب والإنسانية وهذا كله ضعف..قل أنه رجل بلا قلب بينما الرجل البديل جاهز للمهمة
فإن لم يجد فرصة له اليوم ربما يجدها غداً أو أى غد آخر ثم نلوم الزوجة و نتهمها بالفاحشة
أنظر كيف جعلتها مهددة يا رجل
أنت تهددها بدلاً من أن تحتويها بالحبلغة الكنيسة فى تعليم الحب
كثير من الخدام و الكهنة يحتاجون إلى التعلم قبل التقدم لخدمة الأسرة.فهم يكثرون الوعظ عن الحب الروحى فقط مع أن الحب هو متغلغل في كل الكيان البشرى
في العاطفة وفي الفكر و في اللغة و في اللمسات و في اللسان و في الجسد وفي الروح طبعاً و كله حب من المسيح
ويمجد المسيح أيضاً.. الحب حياة يجب أن تتغلغل فى كل شيء و كل عمل و كل شخص و كل مكان
هذا هو الحب المسيحي السامي..في الصعيد علموا الأزواج و الزوجات أن الكلام الجميل ليس للمسيح وحده.
وأن الإنسكاب ليس للمسيح وحده.
بل بين كل زوجين.
المسيح يطلب أن تكون علاقة الزوجين كعلاقة المخلص مع الكنيسة التي إقتناها بدمه.
علموا الناس في الصعيد أن الغزل بين الأزواج ليس عيباً
علموهم أن تحجر المشاعر هو العيب.قساوة القلب جريمة
زلات اللسان سيوف قاتلة.علموهم أن ذبح الزوجات يتم بالإهمال فهو قاتل نفس.
خذوهم رحلات خاصة وإعطوهم تدريباً أن يجلس كل زوجين معاً و يتذكروا أحلي كلام يمكن أن يأتي بفكرهم.
غيروا نظرة الناس في الصعيد عن الحب و الكلام الرقيق والإحساس المرهف وعبارات التأدب والملاطفة.
إعطوهم عبارات للحب لكي يتعلمونها .
علموهم يحتضنوا أولادهم و بناتهم فهذا دواء يرمم كل الشروخ في الأسرة.
قولوا لهم أتركوا لأسرتكم ميراثاً هو الحب.
أفضل من الأرض و الطين و العقارات.إنفقوا عليهم حباً علموهم كيف ينفقون في الحب.
فلتكن رحلات المصايف علاج إستشفائي لعلاقات الأسر والزوجين.
لا تتركوهم حينها للبحر وحده بل قولوا لهم ماذا يقولون قدام البحر من بحور الحب المختلفة.
قولوا لهم أن حب المسيح يأتي من حب الزوجة التى أخذها من المسيح.حضن المسيح في حضن الزوجة التي جمعها الرب به لكي تكون واحدا في حضنه.
عناق المسيح في عناق الزوجة فتتحد الأنفس و المشاعر.
القبلات نعمة من المسيح لكي يصل الحب في أرق صوره.
المسيح وهبكم الحب لتستخدمونه بينكما بسخاء فلماذا الشح و أنتم تعرفون أن من يزرع بالشح بالشح يحصد
غيروا لغتكم يا خدام و كهنة الأسرة فتتغير أوضاع كثيرة
أخاطبكم لأني أعلم أن كثير من الذين أقصدهم لا يقرأون و لا يكتبون فإقرأوا لهم.عليكم مهمة إنهاء أميتهم العاطفية.
الرجل إذا إستيقظت عاطفته عاد إنساناً و تأهل ليصبح سماوياً فلا مكان في السماء للقساة القلوب والمتحجري المشاعر
الرجل الغريب
أيتها الزوجة المهددة أقول لك من هو الرجل الغريب لئلا تخدعك حيله و تصدقي حلاوة لسانه غير منتبهة للسم الذى تحت شفتيه.
هذا الرجل ليس حقيقياً كما ترينه.
لو كانت حقيقته بهذا اللطف والرقة والحلاوة فلماذا ترك زوجته ومال عليك.
ولماذا يحبك و أنت زوجة و أم؟ ولماذا يحبك و هو لا يحب أسرته و أولاده.
لو قلتي لي أنه ليس له زوجة أو أولاد أقول لك حتى و لو كان بغير أسرة فهو يخدعك لأنه يحفظ نفس العبارات
و يكررها أمام الكثيرات و الكثيرات مثلك يصدقونه و كلكن مخدوعات.
الرجل الغريب يفرش لك الأرض رملاً ثم سيجعلك تسفين هذا الرمل سفاً.
قولي لي ماذا يريد منك سوى إذلالك وقتاً ما ؟ و ماذا يريد سوي أن تخسري مسيحك و يقبض الثمن.
الرجل الغريب حبه غريب ليس من المسيح فهل تسمعي لصوت الغريب وأنت بنت الراعي الصالح.
قومي استيقظي إذهبي و قولي لزوجك أنا أحبك و لكنني حزينة من إهمالك.
قولي كل ما تحتاجين منه.قولي ببكاء التائبين و تنهد العائدين .
قولي له خذني في حضنك لأني خائفة أن أتبدل من جهتك.
أنت زوجي و حبيبي فقل لى أنني زوجتك و حبيبتك.إذا لم يعرف كلام الحب علميه الكلام.
إذا لم يعانقك عانقيه أنت و قبليه.
علميه الحب الذى تشتاقي أن تجديه فيه.
أنت أفضل من يعلم الحب .
أنت أكثر دراية بالحب الذى تريدينه فقولي لزوجك ما تريدين.
دعيك من عادات و تقاليد المجتمع العقيمة و لا تظني أن طلب الحب عيباً وأن كلام الحب سوء أدب.
هذه خزعبلات غريبة عن مسيحيتنا التي تتميز بكل أنواع الحب.
لا تسمحي للغريب أن يخاطبك ثانية.لا تتواصلي مع الشيطان لأنك ستنحدرين إلى هوة سحيقة يصعب إنقاذك منها.
إغلقي الباب قدام كل الغرباء.لو كان الباب في موقع التواصل الإجتماعي أوباب قدام جيرانك أو باب صديق زوجك أو مدرس أولادك أوعامل في حقلكم أو زميل في العمل أو بأي صفة دخل بيتكم .
إغلقي الباب حتي لا يخرج المسيح من قلبك و من بيتك.
إغلقي الباب و صلي بدموع معترفة بضعفك و حرمانك قدام المسيح وثقي أنه لن يسكت بعد الدموع و ستأخذين قلبه.فقط لا تتبعي الغريب لأنه إبن إبليس مهما تنكر لك في صورة ملاك.
أيها الزوج
إخطف أوقاتاً خصصها لزوجتك.فكر فيها و أنت في عملك و حين تعود قل لها أنك كنت مشغولا بها.
قل شيئاً و إفعل شيئاً لتثبت أنك محب بالعاطفة وبالقول و بالفعل.
إمتدح زوجتك قدام الجميع.فكل مجد تأخذه سيصير من نصيبك لأنها بمجدها كله لك وأنت لها.
ليس عيباً أن تتأسف لها عن ماض كنت فيه ملتوياً و مهملاً.إبدأ الآن لا تتوانى لكي تعوضها عن الزمن الفائت.
إن لم تعرف ماذا تفعل لتسعدها فالأمر سهل جداً إسألها ماذا تحبى أن أفعل لأسعدك .
هل تعلم أن السؤال نفسه يسعدها و ربما تقول لك لا أريد شيئاً لأن سؤالك أظهر نيتك وعاطفتك وهذا ما يسعدها.
أيها الزوج كن لزوجتك عاشقاً و صديقاً و أخا و أباً فتشبع كل جوانب حياتها .
أنت لست آلة لإنتاج المال.
أنت مصدر لإنتاج الحب. فتكلم و إضحك و كل و إشرب معهم.
أنت طاقة عاطفة جبارة يتعلم منها جميع من في البيت.أنت أروع مما تخيل عن نفسك.
لك قدرات كامنه تنتظر منك أن تستخدمها.
فإستخرج الغزل المكتوم و الملاطفات الرقيقة من أعماق نفسك و قُلها بلسانك و ستري عجباً في بيتك.
سيحب الجميع أن يتزاحمون حولك.أولادك و بناتك سيقولون اليوم صار لنا أب كالمسيح يحب بكل اللغات.
أيها الرب الحنون
نعرفك أنت الحب و المحب والمحبوب.نعرف أن ما بين الثالوث هو الحب.
وما بين الزوجين تضع الحب بروحك ليجمعهما فيكونا واحداً.على مثال الثالوث زوج و زوجة وروحك بينهما ما أجملك ثالوث .
هذا السر الذى لا يجب أن يخمد بل أنت تنشطه في قلب كل زوجين لكي كما أخذوا روح المحبة النشط يتفاعلون معه في كل كلمة و فعل.
ضع الرقة فينا بعمل روحك فتصير فينا لغة محبتك.
بروحك نأخذ منك اللطف فنتعامل مع الآنية الرقيقة بإنتباه و حرص.
إملأ الجميع حباً و رد المتباعدين عنك.يا من جمعت بين الأرضيين و السمائيين إجمع المنفصلين والمتنازعين و المتخاصمين و أزل كل نفور و قساوة وكبرياء ذات فتذوب القلوب من حبك.
علمنا أن ننسكب بفرح في الحب.
تأخذ قبلاتنا من قبلاتك.و أحضاننا جزء من حضنك.
ويحل الفرح بين كل زوجين و يبقي بينهما العُرس حياً حتي النهاية.أحبك يا رب و أحب لأولادك أن يتحدوا بروحك في العاطفة و النفس و الروح أكثر من الجسد.
لكي يكون نصيب كل زوجين هو السماء معاً يتمتعون بمجدك الذى لا ينقضى.