طرح الاتحاد العام للمصريين بالسعودية برئاسة المهندس إمام يوسف سليمان خطة للنهوض بالمصريين فى الخارج لضمان مساهمتهم الفعالة فى النهوض بالاقتصاد القومى ومواجهة الازمات التى تعانى منها مصر على الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وقال المهندس إمام يوسف أنه مما لا شك فيه أن المصريين الذين يعيشون خارج أرض الوطن في هجرة دائمة أو مؤقتة يمثلون أحد أهم مصادر الدخل القومي من خلال تحويلاتهم أو استثماراتهم أو ما يقومون به من أنشطة خلال قضاء أجازاتهم في مصر، الأمر الذي يجعل من الملايين التي تعيش خارج مصر مصدرا واعدا إذا أحسن التعامل معه في تحقيق آمال النهضة والتنمية والانطلاق بمصر بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو
وأكد أن المصريين في الخارج عانوا على مدى عقود طويلة من إهمال الحكومات السابقة في مصر لقضاياهم ومطالبهم، وعدم إعطاء تلك القضايا الأولوية التي تستحقها، رغم العديد من النداءات والمحاولات التي جرت على استحياء لإظهار اهتمام الدولة بهم. وعلى الرغم من ذلك يعتبر المصري المغترب واحدا من أكثر الجنسيات اعتزازا بوطنها وتعلقا به ورغبة في مساندته وارتباطا بقضاياه، الأمر الذي يعتبر أحد الخصائص الأصيلة في الشخصية المصرية، وهو ما جعل من تحويلات المصريين في الخارج نهرا دافقا لا يتوقف رغم كل الصعوبات التي يعانون منها في بلاد الغربة وفي طريقة تعامل النظام في مصر مع قضاياهم وطموحاتهم ومطالبهم المشروعة.
وأضاف إن معايشة أحوال وقضايا وآمال المصريين في الخارج أمر ضروري للإلمام العميق بمتطلباتهم والوعي بما هو مطلوب حتى يحدث التفاعل الإيجابي بين المغتربين والوطن بما يحقق من جانب مساهمة أكثر فعالية وديمومة منهم في النهوض بالوطن، وتحقيق مصالحهم وحقوقهم المشروعة من جانب آخر.
وتابع :إنني أعتبر نفسي واحدا من الذين نذروا جزءا كبيرا من وقتهم وجهدهم على مدى أكثر من 20 عاما لخدمة قضايا الجالية المصرية في السعودية، بل وامتد هذا الأمر إلى التفاعل الإيجابي الواضح مع العديد من الجاليات المصرية في العديد من الدول العربية والأوروبية حيث تنوعت المساهمات التي قدمتها في العمل العام في الجالية المصرية بالسعودية وخاصة في مجال العمل الاجتماعي التطوعي، حيث لمست بنفسي التماس حاجات أبناء الجالية والمساهمة في رفع المعاناة عن أصحاب المشاكل العمالية ومن تعرض لحوادث مرورية أو حوادث عمل وزيارة المرضى والمصابين والمساهمة في التخفيف عنهم بشتى الوسائل التي من الصعب الإفصاح عنها درءا لشبهة الرياء واحتسابا للأجر عند المولى عز وجل.
وأضاف: عشنا خلال الفترة السابقة لثورتي 25 يناير و 30 يونيو المجيدة في صراع متواصل مع السلطات الرسمية استخدمنا فيه كافة وسائل العمل العام من لقاءات وندوات ومحاضرات وأوراق عمل ترفع للجهات الرسمية، سعيا نحو التعبير عن مشاكل الجالية وطموحاتها، سواء كانت تلك المشاكل والحاجات نابعة من ظروف زمنية وأحداث معينة تنقضي بانقضاء الظرف وتحتاج لتدخل فوري من المجتمع المدني بالجالية جنبا إلى جنب مع السلطات الرسمية ، أو مطالب عامة ومستمرة تأخذ صفة الشمول والانعكاس على جميع أبناء الجالية أو معظمهم مثل ما هو متعلق بأحوال العمالة وتنظيماتها قبل السفر من مصر، حيث يقوم الاتحاد العام للمصريين في السعودية الذي اتشرف برئاسة بطباعة كتيب ( دليل إرشادي ) يشمل أهم التوصيات القانونية والمشكلات التي تواجه العمالة المصرية بالسعودية واهم بنود قانون العمل السعودي وذلك على نفقتنا الخاصة مساهمة في التوعية قبل السفير لتجنيب المصريين الكثير من المشكلات وذلك بالتنسيق مع وزارات القوى العاملة والهجرة والمصريين بالخارج ، ووزارة الخارجية ، والبعثة الدبلوماسية المصرية بالسعودية ليتم تسلمه لكل من يريد السفر للسعودية عبر المنافذ المصرية المختلفة
وأشار إلى انه كان لنا دورا وحوارا هاما مع المسئولين في مصر عن حاله المنافذ البحرية والبرية وأهمية تطويرها ، والشئون الطلابية وقواعد الاختبارات والقبول، والإعفاءات الجمركية، والمساندات الرسمية في القضايا العمالية والجنائية..الخ. وعلى الرغم من كل الظروف المحيطة إلا أننا استطعنا بفضل الجهد والمثابرة من أبناء الجالية الناشطين في العمل العام من الحصول على بعض المكتسبات وخاصة في مجال التعليم والاختبارات وقواعد القبول بالجامعات وإن كانت لا تزال بعيدة عن إرضاء طموحات الجالية وحقوقها المشروعة .
وقال : قمنا بتوقيع اتفاقية للرعاية القانونية مع مكتب قانوني سعودي له مكاتب بجميع مناطق المملكة في 21 نوفمبر 2103 لتقديم الدعم القانوني للمصرين في السعودية من خلال المدافعة والمرافعة أمام المحاكم السعودية مجانا لأعضاء الاتحاد العام للمصريين في السعودية كما يقدم الدعم القانوني والاستشارات القانونية لكل المصريين في السعودية وذلك بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة والهجرة ووزارة الخارجية والسفارة والقنصلية المصرية بالمملكة العربية السعودية .
ووأوضح : كانت ثورتي 25 يناير و 30 يونيو دافعا وملهما لنا أن نتطلع إلى مشاركة أوسع من جانب الجاليات المصرية في بناء اقتصاد مصر بعد الثورة وخاصة في القضايا الإستراتيجية التي تهم كل أبناء الوطن، وتمثل بطرحنا في 22 مارس 2011 فكرة المشروع القومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بمساهمة أبناء مصر بالخارج ليس من السعودية فقط بل من كل أنحاء العالم ، وقطعنا شوطا طويلا من الجهد والمثابرة والمحاولات المضنية ليخرج هذا المشروع القومي الاستراتيجي إلى النور، وللأسف اصطدمنا بكل أنواع المعوقات التي لم نكن نتصور أنها لا تزال تقيم على أرض مصر بعد الثورة ولازال يحدونا الأمل بتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي إيمانا منا أن من يملك قوت يومه يملك إرادته ونحمد الله بأنه تم مؤخرا تخصيص 30 الف فدان من الدولة للمشروع القومى للمصريين بالخارج بعد ان تم تاسيس شركة مساهمه مصريه للمصريين بالخارج تطرح للاكتتاب العام وملكا لكل المساهمين .
وطالب ب إعطاء الاهتمام الكافي من جانب الدولة لقضايا المصريين في الخارج، والعمل الجاد والمخلص على الاستماع إليهم وتحقيق آمالهم وأحلامهم المشروعة، واعتبارهم قطاعا هاما من أبناء مصر الذين يستحقون الاهتمام والرعاية. ونؤمن بأهمية أن تتحرك القنوات الرسمية في الوطن الأم لجذب أبناء مصر بالخارج لتوجيه استثمار مدخراتهم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في مشروعات اقتصادية صناعية أو خدمية تسهم في سد حاجة السوق المصري وخلق فرص عمل جديدة لشباب مصر في كافة المجالات ومن هذا المنطلق فإنني أتمنى أن تكون الوزارة التى وجه السيد رئيس الجمهورية بانشائها بمثابة الجسر الذي يربط بين الجاليات المصرية بالخارج بأجيالها المختلفة خارج الوطن والدولة ممثلة في أعلى هرم السلطة، وأن ينعكس ذلك بنتائج ملموسة يشعر بها كل مصري خارج وطنه، ليعيد إليه الثقة في اهتمام الوطن به ويكون حافزا وملهما على أن يقوم بواجبه بشكل أفضل تجاه الوطن في هذه المرحلة الهامة والمصيرية من تاريخ مصر.
الوسوم"القنصلية المصرية بالرياض" "مصريون بالسجون السعودية" Saudi Arabia أبناء الجالية المصرية بالسعودية أخبار السعودية اخبار السعودية الجالية المصرية بالسعودية السعودية القنصلية القنصلية المصرية القنصلية المصرية بالرياض، القنصلية المصرية بالسعودية القنصلية المصرية بجدة المصريون بالسعودية رئيس اتحاد المصريين بالخارج مصرى بالسعودية مصريون بالسعودية
شاهد أيضاً
تعزية دير مارجرجس للراهبات بنيهايم لشهداء حادث ماجدبورج!
د. ماجد عزت إسرائيل تعرب تماف أكساني، رئيسة دير مارجرجس للراهبات، عن بالغ تأثرها وحزنها …