طعنة سكين غادرة من يمنى نجحت فى أن تنهى حياة المصرى أحمد عوض الى الأبد ، وهو هذا الشاب الذي عبر الحدود بحثا عن مستقبل أفضل في بلاد «النفط»، تاركا خلفه طفلة 4 سنوات، تستطيع بالكاد أن تتذكر ملامحه، تداعب ذهنها صورة رجل حمل لها يوما ما السعادة في شكل «لعبة» اشتراها ببعض «الريالات»، لكن صورته لن تكتمل لديها أبدا، وطفلا أخر أيضا لم يكمل عامه الأول بعد، لم ولن يلتقيا أبدا.
عشر سنوات مرت على «أحمد عوض» -35 عاما- ابن مدينة دكرنس في محافظة الدقهلية، وهو يعمل في المملكة العربية السعودية، تحمل أعباء «كفيل»، .
«عوض» متزوج وله طفلين، الأولى 4 سنوات، والثاني 8 أشهر ولم يراه قط ولن يراه، فقد قتله أحد اليمنيين المقيمين في المملكة بسكين ، أثناء تواجده في مدينة خميس مشيط.
الحزن دق باب الأسرة فور سماع نبأ مقتله عبر أحد المقربين للقتيل، أقيم سرادق العزاء قبل وصول الجثمان في دار تحفيظ القرآن ، وبدأ المئات من الأهالي يتوافدون لمواساة الأسرة المكلومة.
وقال «حمادة الصوالحي»- زوج شقيقة «أحمد»، إنهم سيرسلون توكيل لأحد المقيمين مع القتيل غدا لإنهاء إجراءات عودة الجثمان إلى مسقط رأسه، موضحا أن الجثمان متواجد في الوقت الحالي بداخل مستشفى خميس مشيط بالسعودية.
وكشف أن آخر اتصال كان للقتيل مع والدته منذ 3 أيام، ووعدها بإنهاء إجراءات سفرها لأداء مناسك العمرة.
وأوضح أنه سافر للسعودية منذ 10 سنوات تخللتها إجازات قليلة، مشيرا إلى أنه لم ير مولوده الأخير ذوي الـ8 أشهر إطلاقا، كما أنه كان العائل الوحيد للأسرة.
وطالب المسئولين في السفارة المصرية بالسعودية بالتدخل لسرعة إنهاء إجراءات عودة الجثمان إلى مسقط رأسه.