كشفت نتيجة “كشف الهيئة” لتعينات النيابة العامة، من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون دفعة 2014، والمعلن نتيجتها يوم الخميس الماضي، والصادر بها القرار الجمهوري رقم 166 لسنة 2017، والمعتمدة من المجلس الأعلى للقضاء برئاسة المستشار مصطفى جمال الدين شفيق، والمنشورة في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 إبريل الجاري، بعد التصديق عليها، عن مفاجأة كبرى، وهي تعيين أحد الضباط المتهين في واقعة تعذيب شهيرة، في هذه التعيينات.
حيث ضمت تعيينات النيابة العامة بهذه الدفعة تعيين ضابطين من خريجي كلية الشرطة، أولهما هو ملازم أول “مصطفى مبروك مصطفى الغنام” ورقمه في الكشف 99، وهو خريج من كلية الشرطة.
أما الثاني فهو أحد المفاجأت التي كشفت عنها تعيينات النيابة العامة، وهو “باهر طه محمد شحاتة” ورقمه في الكشف 108 وهو أيضا خريج كلية الشرطة، ولكن تأتي المفاجأة بأنه سبق واتهم في قضية تعذيب شهيرة، والتي وقعت في 24 نوفمبر 2015، وهي واقعة تعذيب المواطن “طلعت شبيب” داخل قسم شرطة الأقصر حتى الموت.
وفقا لأمر إحالته إلى المحكمة مع ضباط وشرطيين أخرين، كان وقتها يبلغ من العمر 24 سنة، ملازم أول، معاون مباحث قسم شرطة الأقصر، وكان المتهم الثاني في أمر قائمة المتهمين المحالين للمحاكمة الجنائية في أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة.
واتهمته النيابة العامة، بالاشتراك مع الضباط والشرطيين الآخرين، بأنهم ضربوا المجني عليه “طلعت شبيب الرشيدى عبدالرحيم” عمداً، بأن انهالوا عليه لكماً وصفعاً حال ضبطه، وعقب القبض عليه اقتادوه إلى ديوان قسم شرطة الأقصر، وما إن دخلوا به القسم حتى استمروا في التعدي عليه بالضرب لكماً وبجسم صلب، فأحدثوا به إصابات كبرى أدت إلى وفاته جراء هذا التعذيب.