مسؤولون من المديرية العامة للجوازات ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، قالوا إن النتائج الأولية لحملة«وطن بلا مخالف» تبدو مُبشرة وذلك قبل 70 يوماً من انتهاء المهلة الممنوحة لمخالفي نظامي العمل والإقامة في السعودية.
وتساعد الحملة المخالفين في مغادرة البلاد من تلقاء أنفسهم، وإعفائهم من الرسوم والغرامات المترتبة على مخالفتهم للأنظمة، وكذلك الإعفاء من الأثر النظامي لبصمة «مرحل»، ما يتيح لهم العودة إلى البلاد لاحقاً في شكل قانوني.
وتستهدف الحملة، التي تشارك فيها 19 جهة حكومية، خروج مليون مخالف على الأقل، خلال الأشهر الثلاثة للمهلة، التي انقضى منها 20 يوماً، بحسب ما جاء في صحيفة الحياة اللندنية اليوم الثلاثاء 18 ابريل 2017، فيما أسهمت حملة أطلقت قبل أربعة أعوام، في إخراج، وتصحيح أوضاع أكثر من 5.5 مليون مقيم غير شرعي.
وعبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تخاطب المديرية العامة للجوازات، منذ بدء «وطن بلا مخالف»، المخالفين بلغات مختلفة، منها: الإنكليزية، والأوردية، والإندونيسية، وغيرها، إضافة إلى العربية، لتوعيتهم عبر تغريدات يومية بكيفية إفادتهم من الحملة، التي انطلقت في الـ29 من مارس الماضي.
78 موقعا
وأسفرت الحملة عن توافد أعداد كبيرة من المخالفين على مقار «الجوازات»، حيث يستقبل 78 موقعاً في المناطق الـ13 أعداداً كبيرة من الوافدين يومياً، وهي موزعة على جميع أنحاء اللملكة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن 19 جهة حكومية تسهم في نجاح الحملة، من خلال حملات تفتيش تقوم بها بمساندة الأجهزة الأمنية.
وتوقع المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في القصيم تركي المانع أن تسهم هذه الحملة في إخراج مليون مخالف على الأقل، مبيناً أنها الحملة الثانية التي تنفذها المملكة خلال الأعوام الأخيرة، واستهدفت الأولى عام 2013 المقيمين غير الشرعيين، ومن يعملون في غير المهن التي استقدموا لأجلها، وطاول الترحيل خلالها أكثر من 2.5 مليون مقيم غير شرعي، وجرى تصحيح أوضاع حوالى ثلاثة ملايين وافد.
وأشار المانع إلى أن هذا الأمر كفيل بأن ينعش اقتصاد الشركات والمؤسسات ويحمي المشاريع الصغيرة من العمالة السائبة ويخفض معدل البطالة، ويصنع بيئة حضارية اجتماعية اقتصادية آمنة.
وقال مدير إدارة جوازات الرس المقدم محمد الصايغ، إن الإعفاء من الغرامات المالية والنظامية خلال مدة الحملة، وعدم تسجيل بصمة مرحل للمخالف أدى إلى مبادرة كثير من الوافدين بتسليم أنفسهم ومغادرة المملكة.