لم ينجُو وافد مصري (47 عاماً)، مقيم بالسعودية، من تحرشاته بمذيعات mbc، على الرغم من استخدامه رقماً مجهولاً، فالأمر الذي زاد على حده بالنسبة للمذيعات دفعهم لتقديم بلاغ بذلك للسلطات الأمنية التي ألقت بدورها القبض عليه
وقد اعتاد الوافد الاتصال بهم في برامج وأوقات مختلفة، مستخدماً ألفاظاً خادشة للحياء والذوق العام، بحسب عاملين في الإذاعة.
وهو الأمر الذي فسره ياسر الشمراني، مذيع في mbc fm ويدير شؤون الإذاعة، بانه “إعجاب بشكل مبالغ بأصوات المذيعات حيث أنه لا يتصل إلا بتلك التي تقدمها أصوات نسائية”، وأضاف لـ”هافينغتون بوست عربي” أن “يبدو أن لهذا الوافد مشكلة نفسية، لكنني لا أعلم بالضبط ما السبب الذي دعاه لهذا الأمر”.
ولفت الشمراني إلى أن البعض يعتقد أنه سوف يفلت من العقوبة حين يتصل بالإذاعة مستخدماً رقماً مجهولاً موضحاً أن”السلطات الأمنية قادرة على تحديد مكان الشخص وضبطه عبر شريحة الجوال”.
وهذا بالفعل ما قامت به إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة، والتي استطاعت تحديد موقع الوافد بالتنسيق مع شرطة منطقة مكة شرطة ومحافظة الطائف، وأوقفته لاستكمال إجراءات التحقيق، وتطبيق نظامَي مكافحة الجرائم المعلوماتية، والإجراءات الجزائية بحقه كما ورد في بيان صادر عن الناطق الإعلامي بشرطة الرياض.
من جهة قانونية، قال المحامي أحمد الراشد لـ”هافينغتون بوست عربي” إن هناك عقوبتين تنتظران المتحرش هما: حكم جزائي، وحكم إعلامي، موضحاً أن “عقوبته الجزائية تعود للمحكمة، وهي تعزيرية تعود لحكم القاضي؛ فقد يحكم عليه بالجلد والسجن معاً أو أن يكون هناك عقوبة أخرى يقررها القاضي”.
وقد يجد الوافد نفسه أمام مبالغ مالية يجب عليه دفعها للمذيعات اللاتي يتمتعن بحق خاص تقرره وزارة الثقافة والإعلام التي قد تحكم لهن بتعويضات مالية، يتوجب على المصري دفعها جراء خدشه الذوق العام على الهواء مباشرة.