الجمعة , نوفمبر 22 2024
د. ماجد عزت إسرائيل

لا نخاف ولا نهاب الموت بقيامة يسوع المسيح

د.ماجد عزت إسرائيل
الموت هو نهاية الحياة لأى نظام اجتماعى حى مثل الأجساد والجماعات والمجتمعات، الموت ينهى الفعل الاجتماعى والممارسات الاجتماعية، ولذلك نظر إلى الموت فى ثقافتنا الشرقية، بإنه شر وقدر محتوم، ولكنه استمرار للحياة بشكل أو بآخر، كما أن البعض يحبون مباهج الحياة وسلطانها والتمتع بها،ويكرهون الأمراض لأنها الطريق للموت الذى يخافون منه ويهربون من سماع كلماته،

ولذلك حذرنا الرب من ألا نرتجف أو نضطرب أمام عواطف وشهوات ودوامات هذا العالم

لأن المحنة تزاد أكثر فى الأيام الأخيرة، لأن الرب وعدنا

قائلاً:”هكذا أنتم أيضًا متى رأيتم هذه الأشياء صائرة ،فأعلموا أن ملكوت الرب قريب” (لوقا31:21).

هنا لابد أن نؤكد أن المحن والتجارب تزيد من الإنسان المسيحى للتمسك بوعود الله

ونذكر على سبيل المشهد الرهيب لشهداء الأقباط فى ليبيا عام 2015م،الذى جاء بعد سلسلة من التعذيب

من أجل أجبارهم على تغير إيمانهم،حيث كانوا بيطلعوهم برا على الساحل ، ويعروهم من الملابس

ويربطوا في جسم كل واحد منهم شوال وزنه نحو مائة كيلوا جرام ،ويمشوهم للساعات طويلة تحت الشمس

وعلى الرملة الغزيرة ،وكلما سقطوا من التعب أقاموهم مجدداً بالضرب،فتجلط جسمههم

وتقبلوا ذبحهم بسلام ومحبة، وكان كلهم إيمان حسب ما ورد بالكتاب المقدس إنجيل معلمنا متى

قائلاً

” وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ”. أما المشهد الثانى فى حادثة مذبحة الكنيسة ال كنيسة القديسين بطرسية

(بولس وبطرس) وهى التى راح ضحاياه نحو 29 شهيد من سيدات وفتيات وأطفال،وربما توقف كثيرون إمام

موقف الطفلة “ماجى” من إيمان والديها بإنها عروس للمسيح،وأيضًا إيمانهم بما ورد على لسان  معلمنا ماريوحنا بالكتاب المقدس “سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ”.

على أية حال،كان لمشهد حادثى كنيسة القديس مار جرجس بمدينة طنطا فى إبريل 2017،وكنيسة القديس

مارمرقس بمدينة الإسكندرية فى إبريل 2017م،أكبر الآثر فى الأعلام المحلى والدولى فعقب الحادثتين ذهب المسيحيين للصلاة فى مساء ذات اليوم – وقعت الحادثتين فى إبريل 2017 فى أسبوع الآلام- بل انهم صلوا

الجمعية العظيمة إمام الكنيستين بالشارع الذى تقع بهاـوكثيرا ما يتعجب الإعلاميين من إيمان الأقباط –

الأقباط لا يخافون ولا يهابون الموت،لإيمانهم بالقيامة ،كما ورد فى رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 22″ لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. “

للحديث بقية .
واخيراً، كل عام وأنتم بخير ببعض اللغات ، بلغتناً القبطية : اخرستوس انيستي …. اليسوس انيستي .
بالعربي : المسيح قام … ….. بالحقيقة قام،وباللغة اليونانية : Χριστός ανέστη …. αληθώς ανέστη،وباللغة اللاتينة : Christus surrexit quidem،،واللغة الهندية : मसीह वास्तव में बढ़ी है، وباللغة الفرنسية : Christ est vraiment ressuscité’،وباللغة الانجليزية: Christ is reality risen.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.