الأحد , ديسمبر 22 2024
Abdel Fattah El-Sisi
السيسى

قطر تشعل نيران الغضب بين مصر والسودان..والخارجية المصرية نحن مع السودان حكومة وشعب .

إطردوا السفير المصري”، هاشتاج مفاجئ أصبح الأكثر تداولًا في السودان، يُطالب فيه السودانيين بطرد السفير المصري من الخرطوم، في مطلب مفاجئ على الدولتين خاصة بسبب قوة العلاقات بين الخرطوم والقاهرة خلال السنوات الماضية.

واستند الكثير من المروجين للهاشتاج، على أن مطالبهم بطرد السفير المصري تتمثل في أن مصر طالبت بتمديد العقوبات على السودان في الملف الخاص بدارفور، إلا أن الخارجية المصرية نفت بأن يكون مندوبها في لجنة العقوبات الخاصة بدارفور في مجلس الأمن قد طالب بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد ابوزيد، في بيان، إن مصر تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات، وأن لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور “لم تناقش من قريب او بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان”.

الزيارات القطرية المشبوهة للخرطوم
توقع الكثير أن المطلب المفاجئ من السودانين بطرد السفير المصري من الخرطوم ما هو إلا رد فعل للزيارات القطرية المشبوهة للسودان، حيث جاء المطلب بعد فترة قصرية من زيارة الشيخة موزة، والدة تميم بن حمد، إلى السودان، والتي زارت أهرامات أثرية هناك وعملت على زعزعة العلاقات بين الخرطوم والقاهرة.

وتسببت “موزة” في أزمة بين مصر والسودان بعد تلك الزيارة، فزيارتها لأهرامات السودان له مغزى مشبوه، خاصة أن الأهرامات السودانية هي محط جدل تاريخي بين مصر والسودان، فالرؤية المصرية تقول إن أهرامات الجيزة في مصر تظل هي الأصل في تاريخ الحضارة الإنسانية، بينما الرؤية السودانية تقول بأن الحضارة المصرية مستمدة من الحضارة السودانية في أرض النوبة، وإن الفراعنة في السودان هم الذين سادوا المنطقة قبل ظهور مصر على وجه الحياة.

وما يؤكد أن الزيارة كانت “مشبهوهة” بهدف إثارة الفتنة بين مصر والخرطوم، هو تزامن الزيارة مع تصعيد سوداني ضد مصر، فبينما كانت “موزة” تزور الخرطوم، قررت الحكومة السودانية حظر استيراد منتجات المربى والكاتشب من مصر، واعتبارها سلعًا فاسدة مصنعة من مدخلات إنتاج ملوثة، في إشارة منها إلى الخضراوات والفاكهة المصرية.

وأفردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرًا لمحرر الشئون العربية بالصحيفة “روعى كيس” عن الأزمة حمل عنوانه”معركة بين مصر والسودان بسبب الأهرامات”، حيث أشار إلى أنه فى أعقاب زيارة الممثل الأمريكي ويل سميث للأهرامات وكذلك لاعب منتخب الأرجنيتين ونادى برشلونة الأسبانى “ليونيل ميسى” ، دعت الحكومة السودانية والدة أمير قطر الشيخة موزة لزيارة السودان والتصوير بجوار أهرامات السودان، مستغلة توتر العلاقات بين مصر وقطر.

وأوضحت الصحيفة، أن الهدف من زيارة الشيخة موزة للسودان وذلك للمساواة بين أهرامات مصر والسودان، مشددةً على أنه اندلعت حرب إعلامية بين مصر والسودان للتأكيد على أن كلا من البلدين يمتلك حضارة أقدم من الآخر، وشمل الانتقاد الإعلامى وجه آخر لزيارة الشيخة موزة للسودان.

زيارة “تميم” المشبوهة لأثيوبيا
ومن بين الزيارات القطرية المشبوهة، وأدت إلى بث الفتنة بين القاهرة والخرطوم، هي زيارة تميم بن حمد أمير قطر إلى أثيوبيا عقب زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى أديس أبابا، وما يؤكد أن الزيارة توضح عمل قطر على مساندة السودان ضد مصر هو أن هناك تحالف بين السودان وأثيوبيا ضد مصر في ملف سد النهضة.

نشاط زيارات قطر في ظل خلاف مصر والسودان
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، أكد أن دعوات طرد السفير المصري من السودان ناتجة عن التصعيد من قبل القيادات السياسية المصرية والسودانية كان آخرها نقل التليفزيون المصري لشعائر صلاة الجمعة اليوم لأول مرة من حلايب وشلاتين.

وأضاف “العالم”، في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن زيارات قطر للخرطوم وزيارات السودان إلى الدوحة ازدادت في فترة تصاعد الخلاف بين مصر والسودان، ولكن لا أعتقد أن قطر تكون وراء مثل تلك الدعوات لأن الشعب السوداني يقدر نظيره المصري والعلاقة بينهم أقوى من أي مال قطري.

دور المال السياسي لقطر في الخلافات
المفكر السياسي أسامة الغزالي حرب، أكد أن لقطر دور كبير في تصاعد الخلافات بين مصر والسودان ومثل تلك الدعوات التي تطالب بطرد السفير المصري من السودان، قائلًا: ” قطر تلعب دور قذر بسبب علاقتها بالقوة المعادية لمصر وتبذر أموالها لمناهضة مصر والسودانين يهمهم الحصول على الأموال واللعبة مكشوفة ولابد أنا تأخذ مصر موقف من الدولتين”.

وأضاف الغزالي حرب، في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن “البشير” راجل إخواني متآمر على مصر معادي لها فمن الطبيعي أن ينافق الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا ما اتضح من أسلوبه خلال الفترة الأخيرة بزيارته لقطر وأثيوبيا، فيجب على الدولة المصرية أن تبتعد عن مجاملته، متابعًا: “الشعب السوداني الشقيق شئ.. والبشير شئ آخر ويجب أن يكون لكل منهم تعامل خاص”.

شاهد أيضاً

أول تصريح لوزير الإسكان الكندي الجديد بعد توليه المنصب

الأهرام الكندي .. تورنتو أجرى رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، تعديلاً وزارياً، بعد أسبوع فوضوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.