الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

ماجدة سيدهم تكتب : درب الإختيار الحي

جيد ..هذا الصباح مهيأ أنا للمشي على هذا الضوء.. الساقط من وضح النور وحتى قصف الشوارع ..هكذا اتقنت مع مطلع كل انحراف كيف اختزل الأصوات والزحام إلى حيز بارد لمجهول واضح ..يشبه الخراب ..ربما ..! النحيب ربما .! لكن كل اليقين أنه الانتقام ..

أنا المصدق جدا أن الإله لا يفضل سواي ..لا يقبل سواي .فالاتساعات لديه لاتحتمل سواي ..يبغض التناسق وينزعج كثيرا من أخضر الرؤية بل يستشيط غضبا وحقدا على هذا الحقير ..المدعو يسوع القذر ..هذا الخانع المرتبك نفسيا .. لذا كل هؤلاء المنحرفين اليوم هم لذتي ومفاجأة شهوتى لإلتهام أكبادهم وهي لازلت تنبض ..بهذا أكرمك يا إله التميز و العقاب المتلاحق ..أجل ..اسمعوني ياقوم هذا اليسوع الأخرق .. الله الهائل المهول ..المتسلط ..الموجع الذي أعبده بنهج الأولين وانتظام الفريسين .. يشتهي الخطوط الحادة والزوايا الحادة والسهام الحادة والتسلط الحاد.. يشتهي التخلص منكم .. من وجودكم ..يشتهي الوحشة ..فانتم مفسده الأرض وانحراف الشريعة..

اللصوص يجتمعون هذا المساء المتوتر يقتسمون الغنيمة التى تصير بعد الآن .. فيما طريق الخيانة مشجر بالإمتياز الذي منح لي ..وماذا عنك أيها الحمق المتغابي في رداء صدئ ..تقترب هكذا ببلا هة المجذوبين .. دع عنك حماقة اغتسال الأقدام وابتسامة البلهاء تليق برخاوة لك .. إذا لك هذه اللطمة .. انتهرني ..تخلص من ميوعتك وقاوم قبضة أصابعي ..حدق ..إلى عيني حدق جيدا…لا تنظر هكذا ..ولك اللطمة تلك أيضا. .

هيا أيها المنساقون بنجاساتكم ودفوفكم السخيفة ..زفوا معتوهكم وشاهدوه أضحوكة بين يدي الآن ..اضحكوا ايها السفهاء ..لتعلوا ضحكاتكم لحتى تصيب أحشائي بالصمم فلا أسمعكم ثانية ..كفوا ..كفوا عن إدعاء السلام هذا.. سأحيل هويتكم إلى أشلاء مطموسة على جدر نيلكم وبرديات الآتكم ..مالكم لاتعيرونني انتقاما ..اما بينكم من ينازلني عراكا ..إذا سأطيح بأحلام أطفالكم ..وصبياتكم سألتهم بكارتهن مذلة .. سأعلمكم كيف تخبزون من دمائكم كعكات الرضوخ لي ..

افسحوا الطريق لي وانظروا ماذا فاعل أنا بوضاعتكم .. براباس السعيد ..هلم من القيود حرا .. وأما فرصتي لصلبك أيها الأخرق لن أعطيها لغيري ..

: لا بأس يا ابني .. ليكن لك ..لكن كي تصيب حنيني بطعناتك عليك تتبع هذا الجمع وتمشي هذا الدرب وتحمل لك وجعا سعيدا ..صليبا تنتقيه أنت ..

:لن يحدث..

: وأيضا لايحق لك طعنى ..فكيف تصل لارتفاع جلجثة الحياة دونما تحمل نبوءة اللعنة ..انظر يا ابني.. جميعهم يحملون صليبهم ويمشون الصعود ..ولكل بغيته ..هناك فقط يكون لك حرية الإختيار .. افتح الباب لأمر ..وتمر .. فقط اختبر ..

:سأختار من اللعنات الأرخص والأحقر الذي يليق بك

:لا بأس ..لكن عليك أن تختار بيدك صليب المكاشفة وتحمل الوعي مسؤولية ..

:اذا هذا الخشبي العفن هو الأخف..انتظر فماذا أنت فاعل وإلى أين تمضي.. أجبني ..اللعنة عليك يا أخرس ..اجهدني الثقل في طريق الصعود ..وماذا يعني كل هذا الشقاء ..اللعنه ..اعني يااله الهول المهول فأنا ف طريقي لحصد المزيد من الرؤوس لاجلك ..سأفرغ عقم الماء كله وأسكب في النهر حريق كل الدماء..

سأطرب مسامعك بعويل الحمقى واجتث من كل من أدعى أنه لله ابنا ..

:اكمل يا ابني ..لا تتراخى ..تجلد ولاتدع الوقت يمضي دونما وصول ..الليل ينزل سريعا وبتنا على وشك النهار ..اسرع ..سر بحذاء ظلي كي لاتقطر عتمة ..اتبع الدرج واصعد الفهم ..

: كم هو سفيه فعلك .. ملعون أنت و كل السائرين ..ارهقني التجاهل لحنقي عليك ..عذبني صمتك وخرب داخلي كل هذا الانتظار والهدوء …لك صليبك محترقا وطعنتي في قلبك أسددها بين كتل الصراخ المتناثر ..من يستطيع أن يحصى تفاصيلكم الآن لا أحد لا أحد ..أنا هو الفائز بأكبادكم الطازجة ..أنا ..

الموجود..الضاحك بالهذيان ….اين وليكم .. ياللوعي ..ما أوجع صمتك ايها المخبول لذا لك الطعنة الأعمق ..

: يا ابني ..هكذا الدماء انسكبت على كثيرين .. وأما أنت فقد اخترت مالا أخترته أنا لك ..وصمتي عليك كان هو كل الكلام .. كل الكلام ..ياللوجع على اختيار مر ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.