بعد ارتفاع الدولار الأخير من مستويات 15.50 جنيه يستقر عند مستويات 18 جنيه، وهو المستوى الذي كان يستقر عنده قبل تراجعه لهذه المستويات والتي وضحنا أسبابها من قبل.
واليوم نوضح لكم أسباب استقرار سعر الدولار عند هذا المستوى بزيادات وتراجعات طفيفة.
يجيب على هذا السؤال الخبير الاقتصادي الدكتور “وائل النحاس”، الذي يوضح أن السبب الرئيسي لاستقرار سعر الدولار في الوقت الحالي هو استعداد الدولة خلال فترة جمع البنوك للدولار في الفترة السابقة لإشباع طلبات المستوردين والمستثمرين والمنتجين ورجال الأعمال. وكنا قد تحدثنا من قبل عن تفسير انخفاض الدولار وقت الركود الاقتصادي وجمع البنوك للدولار بدون صرفها لأي مواطن.
وأضاف الخبير أنه كان من الواجب على الدولة أن تبدي استعدادها لمواجهة الظروف القادمة، والتي تتضمن شهر حلول رمضان المبارك وموسم الرحلات الدينية وعيد الفطر والمعروفة مسبقاً. لكن ليس من المتوقع أن تتمكن مصر في تلك المرحلة من توفير الدولار لجميع طالبيه بسعر 18 جنيه، وهو ما كنا نتحدث عنه في تقرير أونلاين بخصوص انخفاض سعر الدولار لمستويات تقترب من 15 جنيه. واليوم يستقر سعر الدولار من جديد عند مستوى يفوق 18 جنيه وقد لامس 19 جنيه منذ أيام في السوق السوداء.
وانتقد النحاس تدخل البنك المركزي المصري مجدداً في توجيه تعليمات للبنوك، حيث وجه لعدد من البنوك بعدم تغطية بعض الاعتمادات. وهو الأمر الذي أدى إلى الحد من طلب البنوك للدولار وما تسبب أيضاً في انخفاض مضاربة القطاع المصرفي عليها. وسط تكهناك تتردد بأنه لا يمكن لأي جهة حكومية أن تقوم بفتح اعتمادات من دون طلب موافقة من مجلس الوزراء المصري.
المشكلة فيما سبق، أن كل من ترفض البنوك إعطاؤه الدولار سيلجأ للسوق السوداء على الفور، والتي ستقوم بدورها بإعطائه الدولار بأسعار مرتفعة عن البنوك من أجل رفع سعر الشراء بها بجذب الدولار من المواطنين وبالتالي ستساهم البنوك والبنك المركزي في تنشيط السوق السوداء من جديد.