الأربعاء , ديسمبر 25 2024
ماريا ميشيل اخصائية نفسية

ما من دوافع خلف اغتصاب الصغار .

خطر كامن يتربص بين محاجئ الصدور،، يكبت دوافعه و ما ينويه من شرور،، قد يكون واعى لفعلته و احيانا فاقد للادراك و الشعور،، يفرغ كبته بأغتصاب صغير بعمر الزهور،، و احيانا يستهدف رضيع رحبت به الحياة منذ بضعه شهور،، لا يشفق على نظراته خاطره المكسور،، و لا يبالى بدقات قلبه المذعور،، فقط ما يهمه ان يتمم فعلته الدنيئه بعيدا عن الخير المنظور،، كلص ينتزع ما ليس له و يلوذ بالهرب قبل ان يلاحقه الجمهور،، يختلس لذته بهذا الشكل المذكور،، و هكذا يترقب كيف يتصيد فريسة جديدة و يكرر معها السالف ذكره من الامور،، و الى طفولته قد تعود الجذور،، ربما يكون تعرض الى هذا الاعتداء مجبور،، او يكون من ضغوط الحياة مقهور،، او تحت نير دوافع اجرامية مأجور،، او استجابة لميول سادية او سيكوباتية يثور،، او يسلك تحت تأثير الادمان كالمسحور،، و هكذا تتعدد اسباب التى تكشف دوافع التى تقف خلف السطور لهذا الفعل الذى يثير النفور

تم تصنيف اغتصاب الاطفال, الرضع, كبار السن و ممارسة الجنس مع الموتى, الحيوانات وفقا لمنظمة الصحة العالمية 1992 على انه اضطراب سلوكى و ليس مرضا نفسيا و اعتبرته ايضا كنوع من انواع الشذوذ الجنسي

و الدوافع التى تقف خلف اغتصاب الاطفال

قد يكون المغتصب تعرض فى طفولته الى حادث اغتصاب و لم يتم تأهيله نفسيا فيحوله الى ذئب بشرى اخر يعتدى على الصغار فيفرغ ما هو المكبوت بداخله

قد يكون شخصية سيكوباتية معادية للمجتمع فتتسم بالعدوان و الغضب و يعبر عنهما بالاستقواء و اذلال الصغار

احيانا يكون شخصية سادية تتلذذ بايلام الاخر.. فنجد المغتصب يجد نشوة بصراخ الاطفال و ايلامهم

او تدفعه بعض الدوافع الانتقامية او السمات الاجرامية التى تدفعه لاغتصاب الطفل انتقاما من اسرته او لاثارة الذعر لهم و او لتهديد استقرار المجتمع

او يكون شخص يعانى اضطرابات نفسية تصور له هلاوس جنسية غير واقعية له ايحاءات تثيره فتصدر عنه سلوكيات غير سوية

احيانا يكون المغتصب مدمنا للكحوليات او المواد المخدرة و نقص المخدرات يقوده للاغتصاب و للجريمة

تعرض الشخص لضغوط اجتماعية, مادية, اسرية..الخ فيزيل توتره بايقاع الالم على الغير بأى صورة ليشعر انه ليس الوحيد فقط من يتألم

مرض نفسى يخص هذا النوع من الخلل النفسى واكتشافه، أم أنها أفعال إجرامية انتقامية

الشخص الذى ليس له سوابق فى اختلالات السلوك الجنسى و ظهرت للوهلة الاولى ربما يكون مصابا بورم فى الصدغ الجانبى للمخ، و بذلك يكون غير واعى لسلوكياته و بعلاجه تختفى هذة الاضطرابات

الكبت الجنسى و تأخر الزواج ,العجز الجنسى او تشوه اعضاءه التناسلية, ضعف الوازع الدينى و غياب الضمير’ ابتسار فى النضج الانفعالى و النفسى’ الانانية و الاندفاع

او يكون للمغتصب عنصرية ضد فئة ما فينتقم باغتصاب صغارها

هكذا تدور الدوائر فما اشبه الليلة بالبارحة اجساد رقيقة غضة تلك هى الفئة المستهدفئة التى ينال منها خنجر المغتصب فتسرى سمومه فى نفوسها قبل اجسادها و ان لم يتم تأهيل المتضرر تنتقل العدوى عبره فيكرر ما حدث معه لتغتال بها نفوس اخرى… فعلينا ان نبطل مفعول هذا السم و ردعه بكل عقوبة و تأهيل المتضررين لنقلل من انتشار هذة الظاهرة

اخصائية نفسية

ا. ماريا ميشيل

mareya2000@hotmail.com

 

5

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.