الإثنين , ديسمبر 23 2024
سد النهضة

رسميا السودان تنضم للمعسكر الإثيوبى وخبراء السودان ينتظره أيام سوداء بسبب سد النهضة .

وقع الرئيس السوداني عمر البشير، رسميًا، على اتفاقية لتوريد الكهرباء إلى السودان من سد النهضة الإثيوبي، في موقف يُظهر العداء العلني لمصر، حيثُ كان الأمر في السابق يقتصر على تلميحات من جانب الجارة الجنوبية على رغبتها في الاستفادة من السد.

وتشهد العلاقات المصرية السودانية توترا متصاعدًا، ومن شان الموقف الأخير للبشير أن يزيد الأزمة اشتعالاً، بعد أن أعلن السودان انحيازه للمعسكر الإثيوبي ضد مصر.

وعلى الرغم من أن هذا السيناريو كان مرتبا له منذ زمن، من خلال التصريحات السودانية التي كانت تؤيد إثيوبيا تمامًا في موقفها تجاه مصر، فضلاً عن العراقيل التي كانت تظهر من وقت لآحر، ومنها على سبيل المثال الامتناع عن دفع مستحقات المكتب الاستشاري المختص بالدراسات ما يجعله يتوقف عن عمله، إلا أن العداء السوداني لمصر لم يخرج للعلن إلا الآن وبالتأكيد له أهداف.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة مباحثات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلاثاء، قال البشير إن التكامل مع إثيوبيا يشمل كل المجالات وأتفق مع ما قاله رئيس الوزراء الإثيوبي بأنه لا توجد أي حدود للعلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية الاجتماعية.

واعتبر البشير، أن أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السوداني.

في السياق، قال الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه، إنه ليس أمرًا مستغربًا أن يوقع البشير عقد توريد الكهرباء من إثيوبيا على اعتبار أن تلك الخطوة كانت متوقعة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع السودان على أنها ضمن المعسكر الإثيوبي.

وأوضح القوصي أن السودان يبحث عن مصلحته وهو أمر طبيعي جدا لأي بلد، ففي المقام الأول أكثر ما يشغل الخرطوم هي الكهرباء التي ستحصل عليها بثمن منخفض جدا مقارنة بالكهرباء الأخرى، فضلا عن أنها تعتبر أن وجود سد النهضة سيحميها من الفيضانات.

واعتبر أن “تفكير السودان المزدوج صائب من ناحية، وغير صائب من ناحية أخرى، ففي الحالة الأولى هي ستستفيد فعليا من الكهرباء، والأخرى أن سد النهضة لن ينظم سريان المياه في النيل، بل سيكون بمثابة الأداة التي تستخدمها إثيوبيا للعقاب متى أرادت”.

من جانبه، قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة، إن “السودان ينتظره “أيام سوداء”، لافتًا إلى أن “الآثار السلبية للسد على السودان أكثر من مصر، لكنه وقع تحت تأثير المخدر الإثيوبي”.

وحذر الشناوي ، البشير “من الانهيار المفاجئ لسد النهضة في أي وقت والذي يعني اختفاء جزر سودانية وعواصم ومدن أيضًا”، مضيفًا: “السودان يجهل تمامًا أن خطر سد النهضة عليه أكبر بكثير من مصر”.

ومضى خبير السدود في شرحه للأمر، قائلاً: “اندفاع المياه في حالة انهيار السد ستُمحي الخرطوم من الخريطة، كما أن انهيار السد متوقع لأن الشركة التي تصممه ضعيفة جدًا، وسمعتها سيئة للغاية”.

وتخشى مصر من احتمال تأثير سد النهضة، المقرر اكتمال بنائه في يوليوالمقبل، سلبا على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتتهم جارتها السودان بالانحياز إلى جارتها إثيوبيا في هذا الملف، وهو ما تنفي الخرطوم صحته.

فيما تقول إثيوبيا إن السد لن يضر بدولتي المصب، وإنها تهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية من السد، لدفع جهود التنمية، وتعزيز العلاقات مع بقية الدول، ومنها مصر والسودان، عبر تصدير الطاقة.

شاهد أيضاً

الأقصر

إسرائيل تحذر من السفر إلى مصر.. تهديد وشيك!!

تدرس أجهزة الأمن الإسرائيلـية إصدار تحذير للمواطنين من السفر إلى مصر بمناسبة اقتراب عيد “الأنوار” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.