فجرت الخبيرة الاقتصادية والعميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتورة عالية المهدي، قنبلة من العيار الثقيل حول طباعة النظام المصري لأوراق النقد بطريقة كبيرة جدا بدون غطاء دولاري أو ذهبي، مؤكده أن هذا الأمر يؤدي لسكتة قلبية، على حد وصفها.
وقالت “المهدي” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لو ميلتون فريدمان كان جه مصر الايام دي و شاف كمية طبع النقود كان جت له سكتة قلبية!!!”.
يشار إلى أن ميلتون فريدمان اقتصادي أمريكي عرف بأعماله في الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي والتاريخ الاقتصادي والإحصاء. عرف عنه تأييده لاقتصاد السوق وقد أشار إلى تقليل دور الحكومة في الاقتصاد عام 1962، وفاز في جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1976 لانجازاته في تحليل الاستهلاك والتاريخ النقدي ونظريته في شرح سياسات التوازن.
أصبح برنامجه التلفزيوني حرية الاختيار بالإنجليزية: ( Free to Choose) كتابا تم تأليفه بالمشاركة مع زوجته روز فريدمان وقد انتشر هذا الكتاب كما أنتشرت مقالاته في الصحف والمجلات. توفي في سان فرانسيسكو بتاريخ 16 تشرين الثاني 2006 إثر فشل قلبي.
ومن المعروف اقتصاديا أن إقدام دولة ما على زيادة طباعة النقود بشكل لا يراعي النمو الاقتصادي فيها قد يؤدي لزيادة الطلب بصورة كبيرة، وهو ما لا يستطيع المنتجون الاستجابة إليه بالسرعة المطلوبة، مما يؤدي لحدوث ارتفاع هائل في الأسعار، يسبب مزيدا من إفقار مجتمع هذه الدولة، ويقود بالتبعية لفقدان الناس الثقة في عملتها.
وفي هذه الحال، يضرب الاقتصاديون المثل بدولة زيمبابوي، حيث وصل التضخم فيها لأكثر من ستة آلاف مليار مليار، وتمت طباعة أوراق نقدية قيمة الواحدة منها 100 مليار. وما فعلته زيمبابوي لإحداث هذا الانهيار هو قيامها بطباعة عدد لا نهائي من العملة، وتوزيعه على المواطنين، وزاد الطلب بصورة كبيرة، ولا معروض ليلبي الطلب المتزايد، ففقدت العملة قيمتها بشكل كامل تقريبا، وفي عام 2009 تم التوقف عن استخدام عملتهم وبدأوا باستخدام عملات دول أخرى.