الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

فوبيا شارع الظلمات .

اخذت الوطاويط التي تخرج من شارع الظلمات تهاجم البشر في منطقتها وتقتلهم، ولم يهتم باقي البشر بهذا بل أحيانا يلمون القتلى انهم لم يكونوا لطفاء مع الوطاويط.

اشتدت رقعة الظلام وزاد عدد الوطاويط التي تخرج منه ولم تكتفى هذه الوطاويط بالقتلى من الشوارع

المتاخمة لشارع الظلمات، بل قويت اجنحتها وخرجت للمناطق البعيدة والأحياء الراقية، ضج السكان منها

ولاموا من استضاف هذه الوطاويط وهم يظنوها حمائم.

بدأ بعض الدارسين يتحدثون عن ان الخطأ في شارع الظلمات التي تخرج منها الوطاويط، ولكن هذا لم يعجب

باقي سكان شارع الظلمات وقالوا بصدق ان هذه الوطاويط لا تمثل شارع الظلمات ونحن معجبين بشارعنا

وشجبوا بشده محاولة الصاق سبب الوطاويط بشارع الظلمات واشاروا لبعض الوطاويط الآخرين

وقالوا ودليلنا أن هؤلاء الوطاويط ليسوا من شارعنا. وكان البعض الآخر وعلى رأسهم جامعة كبيرة

تربى الوطاويط سرا وعندما يخرج ممثلها للعلن يلعن الوطاويط ويتحدث أن ما تظنونه انه شارع الظلمات

هو النور كله وانتم لا تفهمون.

ضجر الكثير من سكان الأحياء الراقية من هجوم الوطاويط وقالوا انهم لا يستطيعون حتى السير في الشوارع

في أمان، وقام بعض المتهورين بمهاجمة بعض من أهالي شارع الظلام المسالمين واصفينهم أنهم أيضا وطاويط.

بدأ سكان بعض المدن يرفضون قدوم من ولدوا في شارع الظلمات لمدينتهم، قائلين ان بعض الوطاويط

تأتى متنكرة وعليها ريش الحمام وعندما يحل الظلام تخلع ثياب تنكرها وتهاجمنا.

قال العقلاء من أهالي المدينة ليس من المعقول أن البعض جريمتهم انهم ولدوا في شارع الظلام

فهل أي شخص منا كان يملك ان يتحكم في مكان ولادته؟! ومن الظلم أن نحكم على شخص من مكان ولادته

وكل شخص هو مسؤول فقط عن تصرفاته وليس عن مكان ولادته.

غير بعض من سكان شارع الظلمات اسمه ودارى البعض مكان ولادته لكيلا يُتهم بغير جريرة.
صرح البعض علانية انه حقا ولد في شارع الظلمات ولكنه رفض الظلمة وأتى للنور

والبعض من هؤلاء قالها عن اقتناع حقيقي والبعض الثاني كان منافقا، وأيضا صرح البعض أن شارع الظلمات

مثل شارع النور وكلهم ظلام في ظلام.

تضجر بعض من أبناء شارع الظلمات وقالوا ان هذا التخويف من شارع الظلمات مرضى وغير حقيقي

( فوبيا) وقالوا إن هذا ظلم لنا ونادوا بسن قانون يمنع التخويف الباطل من شارع الظلمات.

البعض قال إن هذا ليس فوبيا وباطلا ولكنه حقيقي، وأضاف البعض الآخر بالقول إن كنتم تقولون إن

هذا الخوف مرضى وليس حقيقي، فليس بسن القوانين تعالج الأمراض؟! والا دعنا نسن قانونا

يقول إن الفوبيا من الأماكن المرتفعة هي أيضا جريمة!

أراد بعض المنتفعين أن يرضوا أبناء شارع الظلمات فقالوا نوافق على ان التخويف بشارع الظلمات ليس مستحبا ولكنهم لم يحددوا وماذا هذا يعنى!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.