صحيح ان فى مصر الان وفى هذا التوقيت مثار على الساحة كثير من المشكلات الطائفية ، والتى مع الاسف دائما الحكومة تتعامل معها بثلاث اليات ،
الالية الاولى : هى البطء فى التحرك والتعامل ، وليس وأد المشكلة فى بدايتها بل ترك النار تحت الرماد حتى يستفحل الامر ويصل الشرار الى مبتغاه ولا تتحرك الحكومة لإحتواء الازمة قبل حدوثها انما تتحرك بعد ان يكون قد رتبت لها العدة ويكون محدد سلفا وقت الاعتداء وغالبا يكون بعد صلاة كل يوم جمعة .
والالية الثانية : هى التعامل بسطحية ، اى تتعامل مع العرض وليس المرض ولا يوجد ارادة سياسية لحل هذة المشكلات بل دائما ترتكن الى حلول سطحية وترضيات ووساطات وجلسات عرفية وابتكرت فى الاونة الاخيرة مستحدث جديد اسمة بيت العائلة ، وفى النهاية تظل المشاكل دون حلول ويضيع حق المظلوم دائما ، ويتساوى المعتدى مع المجنى علية ، وتنتهى المشكلة ظاهريا وبعد فترة تتجدد نفس المشكلة بعينها وبأفرادها ، او تتكرر نفس المشكلة فى اماكن اخرى بنفس تفاصيلها .
والالية الثالثة : تدخل الدولة لحل المشكلة عن طريق الامن وفقط ويكون نتيجة ذلك ان الاقباط تتعامل معهم الدولة كملف أمنى وليس مصريين لهم حقوق المواطنة ونتيجة ترك ملف الاقباط مع الامن الوطنى ينتج عن ذلك حلول وقتية وسطحية وظالمة لان الأمن غير مؤهل لحل هذة المشكلات الطائفية ولان الاقباط يجب ان يتعاملوا كمصريين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات .
، وتتمثل اغلب هذة المشاكل فى مشكلتين رئيسيتين دائما يثاران فى اوقات محددة ،
الاولى ، اما التجمهر نتيجة الإعتراض على قيام المسيحيين بالصلاة فى مبنى يعتقد المتظاهرون إنهم لا يحق لهم الصلاة فية لكونة غير مرخص .
والثانية هى مطالبة احد الشباب المسلم بفتاة مسيحية قاصر بحجة انها زوجتة او بتحبة وانها اشهرت اسلامها رغم انها قاصر .
وكان يجب على الدولة بدل من إتخاذها هذة الاليات السابقة ان تنظر الى هذة المشكلة بنظرة عميقة وتاتى بحلول جذرية ومتعمقة وعدم الإرتكان الى الأمن فقط والى بيت العائلة ويجب إتخاذها مجموعة من الإجراءات الحاسمة التى تؤدى الى عدم تكرار هذة المشاكل ومن هذة الإجراءات ما هو إجراءات سريعة وحالية ومنها ماهو هو على المدى الزمنى الطويل .
من هذة الاجراءات السريعة ،
• التحرك السريع لحل هذة المشاكل وإحتوائها قبل حدوثها والقبض على المحرضين فورا واطراف المشكلة المعتدين وإجهاضها قبل حدوثها .
• رفض الجلسات العرفية ايا كانت لانها تضيع حقوق المضارين وتساوى المعتدى مع المعتدى علية .
• فرض سيادة القانون وإعلاءة على الجميع وتطبيق العدالة والقصاص للمظلوم ومحاسبة المعتدين والمحرضين ، حتى يتحقق للقاعدة القانونية الهدف المراد منها وهو الردع ،فيرتدع الاخرين من تكرار هذة المشاكل مرة اخرى ويكون ذلك بفرض القانون من جانب الشرطة من ناحية وبتحقيق العدالة من جانب القضاة من ناحية اخرى .
• وتحديدا فى مشكلة أسلمة الفتيات مراعاة الشفافية فى التعامل مع هذة المشكلات والوضوح ، ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية للاسر المجنى عليها وان تكون جميع الإجراءات قانونية وسليمة ودون ضغوط أو إبتزاز أو أكراة بدنى أو نفسى ، مع رجوع وإستئناف جلسات النصح والارشاد للمتحولين ، واحترام حقوق القصر .
ومن الإجراءات طويلة المدى .
• تقوية روابط المحبة والمواطنة ومحاربة التمييز بجميع اشكاله وجميع صورة .
• تنقية مناهج التعليم سواء الحكومى أو الازهرى من كراهية وتكفير وعدم قبول الاخر .
• منع الفتاوى غير المسئولة والبعيدة عن الدين الاسلامى الحنيف والسمح من التداول .
• تغيير لغة ولهجة الخطاب الدينى ليظهر عظمة الدين الاسلامى فى تسامحة وفى محبتة ، وإظهار المقاصد العليا من ( نصوص القرأن الكريم ومن السنة المحمدية سواء سنة فعلية أو قولية أو تقريرية ) من محبة وعطف وسلام ومساعدة الضعيف ، ومحبة الجار ، الى كل من هذة الفضائل الاسلامية .
• تقوية الانتماء للوطن بكافة الاشكال .
اما عن السيد الرئيس فهو الان فى مهمة قومية وليست فى مهمة شخصية ، فهو الان يمثل الوطن وينوب عنه فيجب علينا كلنا ان نقف خلفه وفى ظهره لانه يسعى سعيا دؤبا ،
فاطالب جميع المصريين بالخارج بالوقوف معة صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد خلف رئيسنا الوطنى الرئيس عبد الفتتاح السيسى .
وادلل على كلامى ان الرئيس السيسى هو الرئيس الوحيد الذى يؤمن بالمواطنة ويسعى الى تحقيقها ولا اريد ان اذكركم بما فعله للمواطنة ، لان من ينكر ذلك فهو غير واع بالامور وغير متابع للمجهودات التى يفعلها الرئيس فى دعم حقوق المواطنة .
لا انكر ان ما تحقق فى المواطنة لم يكن على مستوى المأمول وحتى قانون بناء وتنظيم الكنائس الذى فرح به المصريين فانا من اشد المعارضين له واعتبرة طعنة ورصاصة موجهة للمواطنة وليس خطوة على طريق المواطنة .
ولكن اريد ان انصف الرئيس ، وانفض يدة عن هذا التقصير فرغم انة من يعين ويختار الحكومة ، ومسئول عنها مسئولية كاملة ، الا ان حقوق المواطنة تحتاج الى تاصيل فى العقول مع الاسف غير متاح عند الحكومة ولا المسئولين بالدولة وايضا غير محتاح حتى عند كثير من المصريين نتيجة التعليم .
فكأنه ينحت فى الصخر ولكن يكفية شرف المحاولة فوضع بذرة المواطنة التى يجب ان نستغلها ونبنى عليها ، لن تتحقق المواطنة بمجرد صدور قوانين وتعليمات ، انما المواطنة تتحقق حين يكون هناك ارادة لدى الحكومة والبرلمان والمسئولين والشعب ايضا ، المواطنة ارادة مجتمع باكملة يؤمن بها .
ولكن يحسب للرئيس انه يحاول وضع بذورها ، ولكى تنمو المواطنة يجب ان يكون الشعب المصرى مؤمنا بحقوقها ، ولكى تكتمل المواطنة يجب ان نضعها فى كل امور حياتنا فى تعليمنا وثقافتنا ومساجدنا وكنائسنا وقاعتنا واجتماعتنا وفى تعاملاتنا .
واخيرا اطالب الاقباط فى الخارج لا تنخدعوا بالمشاكل الان ، فهى مستهدفه ومفتعله ولكم حق ان تغضبوا ولكن ثقوا ان رئيسنا لن يرضيه واننا يجب ان نضيع على الهادفون ذلك الفرصة للوصول الى غرضهم ومأربهم ، فاضيعوا الفرصة على اعداء الوطن الذين يستهدفونه ، وانزلوا واستقبلوا الرئيس بالفرح والزغاريد لانه رئيس مصر الوطنى والمخلص .
الوسومالمستشار ناصر عدلى محارب
شاهد أيضاً
أشرف حلمي يحذر من الإعتداء علي كنائس مصر ونشر الفوضى بالبلاد عقب لقاء الجولاني ومحمود فتحي
وصف الكاتب الصحفي أشرف حلمي في بيان له ، لقاء الجولاني ومحمود فتحي بأنه قبلة …