كتبت جورجيت شرقاوي
اقيم مساء اليوم الأحد ندوة “التطرف والإرهاب وأساليب المواجهة”، بمكتبة الإسكندرية ، والذي يديرها الدكتور محمود عزت مدير المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والذي تحدث فيها اللواء عبد الحميد خيرت رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية و نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق عن تماسك الدولة المصرية و اساليب تعاملها مع الإخوان كتنظيم إرهابي وليس جماعة دعوية.
و قال اللواء عبد الحميد خيرت، إن حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان، هو أكبر إرهابي جاء في تاريخ مصر، خاصة أن جميع التنظيمات الإرهابية بمختلف دول العالم انبثقت من رحم تنظيم الإخوان.
واوضح اللواء خيرت فرق كبير بين مواجهة الإرهاب، و العمليات الإرهابية، حيث إن مواجهة الإرهاب تتم في إطار توجه عام التي تواجه الإرهاب، أما العمليات الإرهابية تتم من قبل الأجهزة الأمنية التى تواجها بمختلف المحافظات، مؤكدا “مواجهة الإرهاب مسئولية الدولة.. والعمليات الإرهابية مسئولية الأجهزة الأمنية”.
فى السياق ذاته أكد اللواء خيرت ، علي تعرية التنظيم وفضحه أمام المجتمع والعمل على تحصين المصرين من أفكاره فى أن تقوم كل مؤسسات الدولة بدورها فى مواجهة الإرهاب من خلال الأوقاف والأزهر والشباب والرياضة” قائلا:” التقنين والتعرية والتحصين ثلاث عوامل مطلوبة لمواجهة الإخوان فى مصر”.
و شرح شرعنة عنف الاخوان و ظهور الجهاد الفكري للتنظيم الدولي من خلال اللجان النوعية و ظهور بعض حركات النوعيه و التي تأثرت من داعش ثم عادت لتندمج تحت خلايا داعش بما سمي ب’داعش مصر’
كما تكامل السلفية الجهادية مع بعض الكينونات الإرهابية خاصة في فترة في يناير ٢٠١٦
عام ٢٠١٧ هو عام الارهاب بدليل ما سيحدث في الرقة و ما حدث الموصل ، كما ركزت الكيانات الارهابيه علي البعد الطائفي لتستهدف الصوفين و الأقباط، و كأنها لتعلن ان الوتر الطائفي هو الوسيلة المناسبة للضغط علي الدولة ، والهدف شق الصف و وضع الكنيسه في موقف صدامي مع الدولة بأعتبارها غير قادرة علي حمايه رعاياها ، مستبعدا أن يكون الهدف طائفي لان العدو واحد
كما حذر اللواء خيرت من حركتي حسم و لواء الثورة و التي يزداد نشاطها من النصف الاخر من سنة ٢٠١٦ و التي تتميز بالتطور النوعي للعمليات ، و نتيجة التطورات في القضية الفلسطينية ، ازدادت تنسيق حركة حماس مع تنظيم داعش في سيناء و استرد ‘خيرت’ محمد عبد الرحمن المرسي هو المحرك لمعظم الاحداث التي تحدث الان ، و السياسية المتبعة لمواجهة الإرهاب ناجحة بشكل كبير .
كما شدد خيرت، على ضرورة التعامل مع العائدين من سوريا وفق مبادئ حقوق الإنسان ، خاصة أنهم يهددون الأمن القومى المصرى
قائلا: “لى تجربة مع العائدون من أفغانستان وكانوا بيتعاملوا معانا بمنتهى العنف والجريمة”
و اختتمت الندوة بمراسم توقيع مذكرة تفاهم ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية ضمن برنامج مكتبة الإسكندرية للمجابهة الفكرية للتطرف والإرهاب