المشهد الأول:
يُطبق قانون التظاهر وبشدة، إذا تجمهرت عائلة من الأقباط، أمام قسم شرطة؛ لمطالبة المسؤولين بالتحرك، وإرجاع بنتهم المخطوفة ( نظراً للتقاعس والتواطؤ الواضح !!! )
وللأسف يتم القبض علي المسيحيين، كجناة مُعتدين وعلي القانون خارجين، وللفتنة الطائفية مُشعلين، ولأمن المجتمع هادمين، ولنهر النيل مُلوثين ولإرتفاع الأسعار مسببين، ولطبقة الأوزون ثاقبين، وللإحتباس الحراري حابسين، وللإستنطاع الشوخلوفي موشخلفين، وانتحر المنطق بعدما لطم الخدين !!!
أه والنعمة زمبؤلك كداهوووووان !!
المشهد الثاني:
يتجمهر المئات من المتشددين المتعصبين، أمام بيوت المسيحيين، لكل إشاعة من رجب أو حسين، عن حبس تريزة أو مادلين بعد إشهار إيمانها برب العالمين، أو عن إقامة الصلاة في بيت عم حنين، فربما يحوله_ إبن الحويطة_ لكنيسة وهذا أمر مُشين !!! فيتم حرق البيت بعد نهب ما فيه من كراسي وطبليه وبعض المواعين، وبالمَّرة حرق باقي بيوت المُصلين؛ فكلهم كفرة ضالين، وترتفع صيحات التكبير بالنصر المُبين، وتأتي الشرطة بعد ساعة قول ساعتين، لتهدئة النفوس، وصرف المتجمهرين، ومحاولة إقناع المجرمين، بأن المسيحيين شراكاؤنا في الوطن والنهر والطين، ويأتي بيت العائلة فساوسة وشيوخ مُهرولين، يفترشون المَصطبة ويتحدثون عن الفضيلة والإنسانية ومحبة الأولين، ورحمة الله علي سمعان ومرقص وبطرس أصدقاء الجهاد في حرب فلسطين ، وشنودة وحنا وبولس في 73. ويلتقط المصوراتي بالكاميرا الديجيتال صورة وعشرة وعشرين، وقبلات حارة ومشاعر وأحضان وحَنين، ولا ينقضي الشهر حتي يُعاد هذا السيناريو العبثي الفشيخ المُهين !!!
*********************
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي
وأشكيلك