قال محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق «تحيا مصر»، إن عشوائية عمل الخير أكثر ضرراً من عدم فعله، لافتاً إلى أن أى عمل يقوم به الصندوق يكون بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأوضح أن «ما تم فى علاج فيروس «سى» فخر قومى لم يأخذ حقه فى وسائل الإعلام، فقد تحولنا خلال عام من بلد حاضن للوباء إلى بلد يصدّر الدواء، و«تحيا مصر» اشترى المادة الفعالة لعلاج فيروس «سى» بالطن والمبلغ «350 مليون جنيه»، ولو كنا استوردناها بكميات صغيرة لوصل الثمن إلى عشرة أضعاف».
وأضاف «عشماوى»، فى حواره،، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى «زعلان» من الوضع المالى لصندوق تحيا مصر، فقد كان يتوقع حجم تبرعات مائة مليار جنيه، فى حين لم يدخل الصندوق منذ التأسيس سوى 7.5 مليار فقط، وكان أكبر عدد من المتبرعين من الطبقة المتوسطة، أما رجال الأعمال فقليل منهم من ساهم، وهناك مرارة لدى الرئيس من تقاعس رجال الأعمال، وعدم مساهمتهم كما ينبغى فى الصندوق..
وإلى نص الحوار:
■ ما الوضع المالى حالياً لصندوق تحيا مصر؟
– ليس كما توقعه الرئيس السيسى، فقد كان يتوقع أن يصل مبلغ التبرعات إلى 100 مليار جنيه، والناس كانت تتعجب من هذا الرقم، فى حين أن مصر تحتاج الكثير، فإن الطرق والعشوائيات ونقل الناس من مساكن مهددة للحياة إلى مساكن آدمية ومدارس، كل هذا يحتاج إلى أموال، ونسعى للارتقاء بحال البلد،
فهناك مدارس سيتم منحها لليابانيين ضمن المنحة اليابانية، لأنهم اكتشفوا أن معدل ذكاء الأطفال فى الأحياء الشعبية مرتفع جداً، وعلى الرغم من كل ذلك فإن أموال الصندوق منذ تأسيسه حتى الآن لم تتجاوز 7 مليارات ونصف المليار، وتحليل التبرعات يوضح أن أكبر عدد مشارك كان من الطبقة المتوسطة،
وهنا ما يهمنى هو عدد المساهمين وليس قيمة المساهمة، فإن من شارك وهو يجلس فى منزله ومقتنع بوجود مشكلة فى مصر يُعتبر مكسباً كبيراً، فلأول مرة تساهم هذه الشريحة فى حل المشكلة،
أما من حيث المبلغ فهو لا يمثل شيئاً، لأننا لو قلنا إن المتبرع مليون شخص برسالة قيمتها خمسة جنيهات سيكون الإجمالى خمسة ملايين جنيه، وهكذا، وبالتالى نسبة هذه الطبقة من التبرعات لا تتجاوز 10% من حجم الأموال.