ماجدة سيدهم تكتب : ” عنفوان هذا المساء “
19 مارس، 2017 تويته وستاتيوس, منوعات
من هنا وإلى رحاب الوهج ادخلني .. اناالمولعة بالنداء ..حل ارتباك الشغف حين سكب حلوه في فمي …علمني كيف اقطف تفتح المباغتات المذهلة .. واضمد للمواعيد جرح الانتظار ..كيف اتذوق طعم الطيف والتوقع ..وانصت جيدا لوقع ما بيننا حين انشطار الضوء .. باتت المساءات مفعمة بإخضرار السر ..وللروح اكتمال التنعم ..صرت ماء مستحيلا وصار العنفوان في دمي ضاج بالانبهار وارتجفت زهوا التفاصيل الجديدة ..
الآن ..مرت ثانية.. وعبر عني عمر عاصف ..عاصف ..دونه ..تحطم الاتساق والتوقع واحترق الحريق ..« أيناك ياأنت..يا سر العاصفة الحريرية وسهم ضوئي الأزرق ..كيف هكذا لا تشر للمسرة بنبوءات الحلول الصعب ..كيف أفتش عن ظل للاتكاء وقد رافقتك هيبات الحلم .. سيدي ..هكذا تجمد الصوت حين غادرت تاركا كل حقائب الصمت بلا اشارة للتفسير ..» ..
كثيرا ماتصنع الوخزات فينا استقامات موحية بالتماسك ..بينما غصتها تحيلنا إلى ارتطام طاعن في خصر المفاجأة .. بمعزل عن روحي الملم ماتبقى من هزيمة .. وما أظنه يصلح لأمر غير مجد الآن .. فالرؤية المرتبكة لا تصلح للإنتقاء.. كلها تشويشات متقاطعة ..كلها تساؤلات ..
ومن هنا ..من ذات المكان المظلل بحضوره الطاغي ..لم يدعوني ..لم يدخلني .. لكني اخرج بهدوء .. اتكئ صلابة مهشمة..فكبرياء عشقي أسمى من الأسف ولم أندم ..فجل اختباري كان امينا ..فخما ..رفيعا ..وكم كان هو نبيلا نبيلا ..لكنه الآن غادر ..في يقظة مني غادر ..محملا بكل الإجابات