ذكرت شبكة “سي ان ان”، على لسان مصدر مسؤول بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم”كاف”، أن إحالة عيسى حياتو للمحكمة في مصر، لن يمر مرور الكرام، ولو استمر تصعيد الأمر قد يتخذ الإتحاد الأفريقي قرار بنقل مقره من القاهرة، والأقرب أن ينتقل الى العاصمة الأثيوبية أديس بابا .
وأضاف المسئول في تصريحاته للشبكة: “الخطوة التي اتُخذت الإثنين بإحالة رئيس الإتحاد والسكرتير العام للمحكمة الإقتصادية، يأزم الموقف المشتعل أساسا، وكان يجب البحث عن حل يرضي جميع الأطراف والتأني في إتخاذ القرارت”.
وأضاف: “من يتصور أن عيسى حياتو سيأتي الى مصر واهم وإنه لن يعرض نفسه لهذا الموقف، لأنه قد يُقبض عليه في حال وصوله الى مصر”.
اختتم المصدر حديثه قائلا: “الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي التي ستقعد يومي الخميس والجمعة، لانتخاب رئيس جديد وممثلي كاف في الفيفا، قد تشهد مناقشة الأزمة التي أثيرت بسبب إحالة حياتو والأمين العام للمحاكمة”، حسب تعبيره.
كان النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، قرر إحالة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، عيسى حياتو، والسكرتيرالعام للاتحاد هشام العمراني، للمحكمة الاقتصادية، على خلفية إتهام جهاز حماية المنافسة المصري، للكاف بمخالفة قانون حماية المنافسة المصر ، ورد الكاف بالتهديد بنقل مقره من القاهرة الى أديس بابا.
وقدم جهاز حماية المنافسة المصري، بلاغا ضد مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمخالفته القانون رقم (3) لسنة 2005، باستغلال الاتحاد لما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهي التي حصلت على هذا الحق، وفقا للعقد المنتهي في سبتمبر/ ايلول 2016، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، وتم التحقيق مع السكرتير العام للكاف، هشام العمراني، أمام النائب العام في شهر ينايرالماضي.
ورد الاتحاد الأفريقي ببيان على ما وصفه بمزاعم لا أساس لها من الصحة من قبل جهاز المنافسة المصري، أدت الى إحالة رئيس الإتحاد والأمين العام للمحكمة الإقتصادية على أساس نفس الإدعاءات والمزاعم التي لا أساس لها، وفقا للاتحاد.
وأكد ” كاف ” في بيانه إنه سيدافع بشراسة عن حقوقه وسمعته وموقفه بكل الوسائل المتاحه في القانون الدولي.
من جانبه، قال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في بيان له إن تجديد عقود الكاف جاء على الرغم من محاولة الجهاز منذ عام 2010 إلى يونيو 2016، مخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والاتحاد المصري لكرة القدم، للتنسيق معهما عند إعادة طرح حقوق تسويق وبث المسابقات الرياضية لكرة القدم في أفريقيا، بما يضمن الاتفاق مع القانون ويحمي المنافسة، ويصون حقوق المشاهد المصري وهو الأمر الذي لم يتلق عنه الجهاز أي رد أو إستجابة من كافة الأطراف.