السبت , ديسمبر 28 2024
المخرج شادى

اختفاء على ضفاف السياسة .

كتب عصام أبوشادى
بنقول فى الأمثال(قلبى على عدوى حجر،وقلبى على ولدى انفطر).
هكذا نعيش اليوم كعائلة،ومع تلك الأحداث التى نعيشها اليوم،نعود للوراء لتاريخنا،الذى توارثناه من جهه ومن الجهه الأخرى،ماقاله المؤرخين عن عائلتنا،وعليكم مراجعة المؤرخ القلقشندى ،ولكن مايهمنا فيما نريد أن نصله إليكم، هو أن عائلتنا منذ الزمن لم تفقد وطنيتها وإيمانها بوطنها لحظه،ويكفى أنها من أجل هذا الوطن،ومن أجل الشعب الذى كانوا يحكمونه فى ذلك الوقت لكونهم أمراء الصعيد،أبوا أن تراق قطرة دم من هذا الشعب، عندما أعلن والى مصر محاربتهم لكسر شوكتهم ،تقبلوا عن طيب خاطر أن يتفرقوا فى محافظات مصر،بموجب معاهده سلام تحقن فيها الدماء،ويعوضون بما كانوا يملكونه بالصعيد،ومازالت إلى الآن هناك أحواض الزراعة باسم العائلة،هكذا تعامل أشراف مصر القادمين من الحجاز،مع الفتح الاسلامى،وبعد أن أصبحوا مصريين للنخاع،مع أزماتهم.

وليكون التاريخ شاهدا على تلك العائلة فى كل ما تمر به من أحداث،
ومع ذلك كان منهم المحافظين،،او العمد كما كان يطلق عليهم فى تلك الايام،وكان منهم الوزراء ،ويكفى ان تعرفوا أن الاميرلاى أحمد شاكر شادى كان أول وزير مواصلات لمصر والسودان،وان اول نقيب للمحاميين كان محمد ابوشادى،والد الشاعر الدكتور احمد ذكى ابوشادى ،الى أخر وزير للعائلة وهو اللواء دكتور محمد ابراهيم أبوشادى وزير التموين فى المرحله الانتقالية الهامه فى تاريخ مصر الحديث.

ومع كل الاحداث التى مرت على مصر قدمت العائلة أبطال وشهداء,علماء،وشعراء،
نفخر بهم وتفخرمصر بهم واسمائهم شاهده على شوارع المحروسة.
وتلك المقدمه الطويلة ليس إلا لأنها المرة الأولى التى تتعرض لها العائلة،فى تاريخها باختفاء فرد من افرادها فى ظرووف غامضه،وهو الشاب الوطنى المخرج شادى حسين ابوشادى،هذا الشاب الطموح الطيب،والذى فى وقت من الاوقات كان يقود حمله الفريق شفيق،والسيد عمر سليمان فى انتخابات رئاسة مصر،تحت ضغط ،جماعة اما نحكمكم ،او نقتلكم،.
هذا الشاب جعل العائلة تعيش تلك الأيام والتى تعدت ال14يوم فوق صفيح ساخن،الى تلك اللحظه التى أكتب فيها كلماتى هذه.

هذا الشاب المعروف أمنيا لكونه يحضر مؤتمرات الرئاسة بدعوات رسميه،هذا الشاب الذى وقف مع بلده دون خوف أو تراجع أو إرهاب،
اليوم هو مختفى،وتأبى العائلة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر من الخروج لمطالبة الجهات الأمنية بالكشف عن سبب اختفاءه.

فمهما يكن من أخطاء قد ارتكبها ولا نعرف عنها شيئا،الا أننا نعى جيدا،أن الأم تربى،ولا تهين،أن الأم تدعى،ثم تقول فى سرها بعد الشر،هكذا هى مصر،وهكذا العائلة لا تريد أن يتصيد خروجها للمطالبة بأبن من أبنائها من يشمت فى البلد ، وحقا فإن العائلة تعيش اليوم داخل قضية على ضفاف السياسة،والكل منتظر ضفاف الأمان لابنها وبلدها.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

مُبادرة مُطران لوس أنجلوس الذهبيِّة

ماجد سوسلا يوجد ما هو أهم من أولادنا وخلاص نفوسهم وأرواحهم التي استأمنا الله عليها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.