أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس، أن قرار البنك المركزي بمطالبة البنوك بإخطاره قبل تدبير احتياجات العملة الصعبة، يعتبر تراجعاً عن تصريحات البنك السابقة في 3 نوفمبر باتخاذ سياسة “التعويم الحر”.
وأضاف النحاس في لقائه ببرنامجه “السوق” المذاع على فضائية، “الغد”، أنه عندما يبدأ البنك المركزي في هذه المطالبات أو يفرض قيود على عمليات الطلب فبذلك يسير في اتجاه سياسة “التعويم الموجه”.
وتابع: أن “التعويم الموجه يعني متى أبدأ أرفع ومتى أخفض الطلب على الدولار”.
وأشار إلى أن البنك المركزي فشل في المرحلة الأولى في تطبيق سياسة التعويم، وأنه سيفشل أيضا في المرحلة الثانية من تطبيق سياسة التعويم، خاصة أنه في اللحظات الأخيرة التي نتكلم عليها اليوم أصبح سعر الدولار في البنوك رسميا 17.85، بينما بدأ يتجاوز الـ 18.70 في السوق السوداء، مشيرا إلى أننا في مرحلة خطيرة حاليا.
وأكد النحاس أنه حذر منذ فترة من أن تخفيض قيمة الجنيه في الفترة السابقة والاحتفالات التي ردد أصحابها أن ذلك نجاحا، هذا كان فشلا في الإدارة بالفعل.
وحذر النحاس من تجاوز سعر الدولار في السوق المصري حد 18.89 خلال المرحلة القادمة، مشددا على أن هذا الأمر سيُصعب من عملية السيطرة على العملة الأجنبية داخل السوق المصري خلال الفترة القادمة، موضحاً أن خفض قيمة الجنية خلال الفترة الماضية كان به فشل في إدارة السوق.
وأشار النحاس إلى أن طرح السندات الدولارية ليس دليلاً على تحسن المؤشرات الاقتصادية، متابعاً أنه كان يجب على الدولة أن تجذب العملات الأجنبية الموجودة بالداخل، والتي تقدر بـ 70 مليار دولار، عبر آليات وصناديق استثمار بفائدة مجزية بدلا من اللجوء لصندوق النقد الدولي والضغوط التي مارسها على الدولة.
تعليق واحد
تعقيبات: سعر الدولار في البنوك المصرية أول أيام عيد الفطر المبارك . – جريدة الأهرام الجديد الكندية