بقلم السياسي جمال رشدي
منذ فتره حاولت أن اكبح جماح قلمي فيما ان يكتب ذلك المقال لكن كان الحق اقوي من رغبتي .ونظرا لعلاقتي الأخوية بالنواب الاربعه لدائرة سمالوط وايضا نظرا ل علاقتي الشخصية والمتينه جدا مع كلا من المهندس مجدي ملك والمستشار سمير رشاد فربما ينظر البعض او يعتقد أن قلمي مجروح في تقيمه لأداء النواب لكن ما اود طرحه في البداية هو أنني عندما امسك بقلمي احاول أن انفصل عن اي مؤثرات خارجية او ميول ورغبات داخلية حتي أكون مقدر داخل ضميري قبل ان أكون مقدرا في أعين الآخرين ورغم ذلك أعلم أن ذلك المقال سوف يهاجمه البعض ويتحفظ عليه الآخر ويتقبله من يستطيع رؤية طرحي. البداية هنا لابد ان نعترف ان هناك تغيير جذري حدث في ثقافة اداء النائب عموما وايضا تغيير جذري حدث في ثقافة المواطن في تقييمه لاداء دور النائب .. في السابق كان لدي النايب ثقافة في تعاطيه مع عضويته بالمجلس وهي ثقافة الوجاهه والسطوة والسلطة التي تخدم أتباعه المحيطين به الذين هم بدورهم يستطيعون خدمة الأكثر قربا من محيطهم ..ولم يكن العمل والخدمة العامه للمجتمع هي التي تسود علي ثقافة المواطن في نظرته لأداء النائب . بل نظرة المواطن وثقافته كانت تنحصر في مدي قربه او علاقته او معرفته بشخص النائب او أحد اتباعه فكان قيام النائب بأداء واجب عزاء او حضور حفل زفاف او زيارة مريض او التدخل لدي قسم الشرطة تلك الامور كانت تحدد بشكل كبير تقييم المواطن لأداء النائب . ولكن في المجلس الحالي حدث تطور كبير جدا في ثقافة الجانبين . الجانب الخاص بالنائب فهو يسعي جاهد في تلبية احتياج المواطن من المنظور المجتمعي والخاص بالخدمة العامة . والجانب الآخر الخاص بثقافة المواطن وهو مدي قدرة النائب علي فهم وتقييم المشكلات العامة وايضا ما يقوم به من خدمة المجتمع عموما . وتغير تلك الثقافة يرجع لعدة عوامل ان هناك ارتفاع في درجة الوعي والإدراك لدي المواطن بجانب ان التقييم أصبح متاح علي مواقع التواصل الاجتماعي فأصبح صوت المثقفون هو الأعلي رغم حالة الضجيج والصراخ التي يمارسها بعض الجهلاء او المغرضين.والتي تنتهج ثقافة المعارضة والنقد من أجل الهدم والنقض.ورجوعا الي نواربنت الأربعه فإني أجزم هنا أنهم الأفضل في تاريخ سمالوط البرلماني علي مدي تاريخه الطويل فلم يأتي من قبل نائب مثل مجدي ملك استطاع أن يفرض نفسه بقوة علي ساحة الأحداث بسبب أداءه المميز في ترأسه للجنة فساد صوامع القمح ناهيك عن ما قام به في إطار الخدمات العامة والمتنوعة التي حصل علي موافقات من الجهات المختصه نتيجه لشجاعته وامتلاك قوة الرؤية والكلمة والطرح واسمه الكبير الذي فرض علي جميع المواقع التنفيذية ورغم كل هذا تواصله المستمر مع العامه وقدرته الكبيره علي احتواء المواقف والمشاكل واحتضانه لكل وجهات النظر . فهو من أفضل عشرون نائب بالمجلس في الأداء حسب التقييم الصادر بهذا الشأن.. وأيضا النائب القوي المستشار سمير رشاد ومن هنا أجزم وبكل قوة انه حجز كرسي من كراسي البرلمان القادم لدائرة سمالوط . فبساطته وتواجده الدائم وسط ناخبيه وتواصله القوي مع الجميع واجتهاده في تقديم الخدمات جعلته يسكن مبكرا جدا قلوب الكثرين .. والنائب الثالث هو أحمد توحيد الرجل المتواضع الخلوق الذي يحاول وبكل قوة أن يستجيب للجميع وان يكون مشارك في تقديم الخدمات العامة بدائرته جعلته أيضا قريب من قلوب أهل دائرته. والنائب الرابع علي الكيال هو أيضا رجل بسيط ومتواضع وينتظر منه الجميع أداء يليق بنشاطه وشجاعته وان يتواجد داخل دائرة مشاكل المواطن وان يكون قريب منه وانا اجزم ان علي الكيال لديه الكثير والكثير في جعبته وسوف يظهر في الوقت المقبل . اعلم ان هناك مشاكل عويسه يعاني منها المواطن في سمالوط لكن تلك المشاكل هي جزء من مشاكل مصر والتي ليس من الانصاف ان نحملها للنواب لان النائب هو منصب تشريعي رقابي وليس تنفيذي فمشاكل الفقر والجهل والفساد والتطرف هي نبع مشكلة بيروقراطية الجهاز الاداري للدولة واني اري لا حل لمشاكل مصر الا من خلال وضع سياسة جديدة لهيكلة واداء اجهزة الدولة . فجميع الطروحات من إصدار قرارات وتغير وزراء ومسئولين ليس هي الحل … لكن الحل يكمن في كيفية اعادة هيكل تنظيمي جديد للجهاز الاداري للدولة وايضا وضع سياسات جديدة تتماشي وتتلائم مع نوعية مشاكل مصر. أخيرا وافر الشكر والتقدير لاصدقائي النواب الاربعة لدائرة سمالوط علي أدائهم المميز والكبير خلال المرحلة السابقة واتمني أن يستمر ذلك الأداء بشكل اقوي وأشمل في الفترة القادمة.
شاهد أيضاً
«باستثمارات 450 مليون دولار».. «مدبولي» يشهد توقيع عقد لإنشاء مركز «كيميت» للبيانات باقتصادية قناة السويس
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم …