محمد السيد طبق يكتب
الي كل من يردد مقولة الغزو العربي لمصر والمصريين — إلي هؤلاء الذين يتحدثون زورا وإلي من يستمعون اليهم جهلا . اليكم السؤال الذي أجاب علية التاريخ .. هل كانت مصر بلد مستقل حين دخلها جيش المسلمين — هل كان أهلها ينعمون ويعيشون في حرية وسلام– هل كانو ينعمون بحرية العبادة والاستقلال الاقتصادي —
إلي من منحهم الله نعمة العقل … أكتب — .
تعرضت مصر عام 525 قبل الميلاد الي الغزو الفارسي بقيادة قمبيز الثاني الذي هزم بسماتيك الثالث أخر الملوك المصريين وآخر ملوك الأسرة السادسة والعشرون عند الفرما . ليستولي الفرس علي مصر وتقع في براثن الإحتلال الفارسي الأول او فيما يعرف بالفترة الاخميمية التي استمرت حتي عام 332 قبل الميلاد حين غزا الإسكندر الأكبر مصر وهزم الفرس واستولي عليها لتبدء مرحلة جديدة من الاحتلال البطلمي لمصر الذي استمر حتي عام 31 قبل الميلاد حين انهزم جيش انطونيو وكليوباترا السابعة آخر ملوك البطالمة في معركة اكتيوم البحرية أمام جيش بيزنطة الغربية بقيادة اكتوفيوس لتعيش مصر دوامة الاحتلال الروماني طوال ستة قرون ونصف وحتي عام 621 ميلادية حين عاد الفرس مرة اخري لاحتلال مصر مدة ثماني سنوات بعد انتصارهم علي الروم في حادثة تكلم عنها القرآن الكريم في سورة سماها سورة الروم و محددا فيها وقت رجوع الروم لهزيمة الفرس واستعادتهم لمستعمارتهم مرة اخري — وقد عرفت فترة الاحتلال الفارسي البسيطة تلك باسم فترة الاحتلال الساسانية والتي انتهت بانتصار الروم عليهم عام 629 ميلادية واستمر حكم الرومان لمصر حتي عام 641 ميلادية حتي تم فتح مصر علي يد عمرو بن العاص عندماانتصر المسلمون علي الروم في معارك أشهرها وآخرها موقعة حصن بابليون .. إذا فمصر عاشت حوالي 1116 سنة تقريبا من الغزو المتواصل قبل دخول المسلمين فيها . ما بين حكم الفرس ثم البطالمة ثم الحكم الروماني الذي سوف اركز علية نظرا لانها الفترة التي شهدت ميلاد المسيح علية السلام ومن ثم انتشار المسيحية في العالم ودخولها الي مصر ليعتنقها الكثير من المصريين بل لقد عاش الأقباط المصريون قبل دخول المسلميين مصر عصورا من الاضطهاد وتعرضو للمذابح التي وثقها الرهبان وحفظتها الكنيسة وكتبها التاريخ القبطي خاصة والمصري عامة لكن اكثر الناس لا يعقلون …
وإذا كنت سوف أتحدث عن بعض من هذا الاضطهاد الذي لا يمكن أن يحصي كلة في مقالة واحدة فإنة عليا أن ابدء من حيث قرر أن يبدء المسيحيون أنفسهم حيث عصر دقلديانوس ..هذا الأمبراطور الروماني الذي ومن شدة اضطهادة للأقباط المسيحيون اتخذ الأقباط عصرة بداية لتقويمهم القبطي نتيجة مذابح قام بها هذا الأمبراطور فيما يعرف بعصر الشهداء …..دقلديانوس.. أشهر أباطرة الإمبراطورية الرومانية، الذي أعتلى العرش عام 284 م، وأشتهر دقلديانوس بكراهيته الشديدة للمسيحيين. .. أصدر دقلديانوس مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين في كافة أنحاء الإمبراطورية واعتبرت المسيحية أبشع جريمة آنذاك يقتل ك من يعتنقها، وحرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة. كما أصدر في مارس عام 303 م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان. وكان من أبرز ملامح هذا العصر الدموي على الأقباط أن دقلديانوس تفنن في أساليب اضطهادهم وتعذيبهم، حيث قام باختراع آلات تعذيب صنعت خصيصًا لتعذيب المسيحيين، كما أمر بقتل كل مسيحي في أيًا من ولايات الإمبراطورية. الكنيسة تتخذ من تاريخ حكم . كان وقع الاضطهاد شديدًا على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم، كبداية للتقويم القبطى.
مرت على الكنيسة 10 عصور كان الأضطهاد فيها عنيفًا وإتسم بكثرة التعذيب وسفك الدماء وهم: العصر الأول: الأمبراطور نيرون الطاغية (65-68) م.
العصر الثاني: الأمبراطور دومتيان (81-96) م.
العصر الثالث: الأمبراطور تراجان (98-117) م.
العصر الرابع: الأمبراطور مرقس أوريليوس ( 161-180) م. العصر الخامس: الأمبراطور سبتيموس ساويرس (193-211) العصر السادس: الأمبراطور مكسيمينوس التراقي (235-238) العصر السابع: الأمبراطور داكيوس (249-251)
العصر الثامن: الأمبراطور فالريان (235-260) م
لعصر التاسع: الأمبراطور أوريليان (270- 275) م
العصر العاشر: الأمبراطور دقلديانوس (284-305) م
وكان أشدهم وأعتاهم في التنكيل بالمسيحيين. دقلديانوس ذو النشأة المسيحية: نشأ دقلديانوس على يد رجل مسيحي الأمر، وكان في بداية حكمه مسالمًا للمسيحيين، إلا أن زوج ابنته الوثني أوقع بينه وبين المسيحيين بمكر وخبث، فبدأ أضطهادًا لم يشهده العالم إلا في عصره فسفكت دماء حوالي مليون شهيد مسيحي. بعض من استشهدوا في عصره.. 6600 من الكتيبة الطيبية أستشهد في عصره الكتيبة الطيبية المكونة من جنود أقباط من المحاربين الأشداء وعددهم 6600، وكانوا تحت قيادة قائد يدعى موريس، وكانوا من أرض طيبة (الأقصر حاليًا)، وخرجوا من مصر في مهمة رسمية وأوفدوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذى أختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية، وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا، وصدر الأمر بالتبخير للأوثان فرفضت الكتيبة القبطية الإمتثال للأمر، فجلدوا بالسياط الرومانية التى تحتوى في نهايتها قطع من الرصاص، ولم يرجعوا عن إيمانهم، فأضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعًا في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطى واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء، وقد آمن أهل سويسرا بالمسيح بسبب هؤلاء الشهداء. والي أنصنا يتنصر بعدما كان يعذب المسيحيين وفي عصر دقلديانوس قام أريانوس والي أنصنا بتعذيب عدد كبير من المسيحيين في بلاد الصعيد منهم: الشهيدة دُولاجي الأُم وأبنائها، والقديس أبو قلتة، والأنبا بضابا الأسقف وغيرهم آلاف آلاف.– هذة نبذة بسيطة لهؤلاء الذين يهاجمون المسلميين حقدا وينعتون الفتح العربي الإسلامي الذي لم يفرق بين المسلم والمسيحي ولم يذكر له مذبحة واحدة أو اضطهادا واحد حدث لمسيحي دون المسلم لقد ذاق الإثنان معا مرارة الفقر والبطش وسادت عليهم معا القوانيين الظالمة ودفعا معا الضرائب الباهظة ودخلا معا الجيش مجنديين وسالت دمائهما معا علي رمال مصر وهم يدافعون عن ارضها لم يفرقهما حاكم غاشم أو إرهاب قاتل .. لكن هؤلاء الذين ينفخون في بوق العنصرية ويعيشون دوامة الحقد والكرة بنغمة الغزو العربي لا يقلون حقدا وعنصرية عن هؤلاء الذين يرفضون مصافحة المسيحي وتهنئتة بأعيادة ..هؤلاء وهؤلاء يعتمدون علي الجهل الذي أصبحنا نعيشة وعلي التعصب الأعمى الذي صرنا علية …هؤلاء وهؤلاء ونحن معهم نتحمل مسؤلية تخلف هذا الوطن وفقرة ورجعيتة بل وعنصريتة الذي هو منها براء .
الوسوممحمد السيد طبق
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …