ندين الأعمال الإرهابية ضد المسيحيين في العريش، وتعتبره قتل بسبب هويتهم الدينية، فالإرهابيون يستهدفون رجال الجيش والشرطة والمتعاونون معهم علي أساس وظيفتهم وليس ديناتهم ونحن ندين وبشدة أي إعتداء علي رجال القوات المسلحة والشرطة.
كما تطالب المنظمة الدولة بتحمل مسئوليتها تجاه المهجرين بتوفير الإحتياجات الإنسانية من سكن، وصرف مرتبات إستثنائية، وتعليم وغيره.
مع تقديرنا للجهد الكبير الذي يبذله الجيش المصري العظيم، تطالب المنظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحمل مسئوليته في حماية الأقباط (شركاء ثورة ٣٠-٦ ضد الإخوان) فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهجير قسري للمسيحيين لأنهم مسيحيين، فهو حدث متكرر، ويتم بتواطئ وتشجيع من مؤسسات الدولة التي يترأسها الرئيس، بل وفي احيان كثيرة تتم بايعاز من هذه المؤسسات.
كما تطالب الرئيس بتغيير القوانين التي تمكن بعض رجال الشرطة وبعض العاملين في النيابات من افساد الأدلة على الإنتهاكات المروعة ضد الأقباط (تعرية سيدة المنيا نموذجا) بحيث تكون الجهة المعنية بالتحقيق وجمع الأدلة مستقلة عن الشرطة وتكون تابعة مباشرة للقضاء.
نقدر ما يقوله الرئيس حول تجديد الخطاب الديني، لكننا من الصعب أن نتفهم لماذا لا يتم تجفيف منابع الكراهية والعنف والإرهاب في الأزهر ووزارة الأوقاف. وكيف يمكننا تفهم تركه الحرية كاملة للسلفيين بجميعاتهم واحزابهم لنشر الكراهية والإرهاب والعنف ضد المسيحيين بشكل خاص، في حين يتم السجن والتنكيل بمفكرين مسلمين ينشرون خطاب المحبة مثل الشيخ محمد عبد الله نصر وقبله كثيرون مثل اسلام بحيري .
كما ندين غياب الدولة منذ بداية حدوث الأزمة وندين عجز الدولة عن توفير الأمن للمسيحيين بالعريش حتي وصل عدد الشهداء لثمانية قتلوا لكونهم مسيحيين فقط، فمنهم من قتل علي بعد 300 متر من أحد كمائن الشرطة، ومنهم من ترجل قاتلوه لمسافة 500 متر دون أي تحرك يذكر من الأجهزة الامنية. كما ندين غياب الدولة أثناء نقل الأسر اللاجئة من العريش ، واستقبالها في الإسماعيلية وترك المسئولية كاملة علي الكنيسة وعلي الجهود الشعبية في المدينة ولم تتدخل الدولة لفتح أبواب “نزل الشباب” بالإسماعيلية إلا في الساعات الأولي من اليوم الثاني. كما ندين غياب النقابات المهنية والتي أعتادت ان ترسل قوافل الإغاثة لغزة ولم نري قوافلهم تتوجه للاجئين الأقباط.
كما ندين غياب الدولة في القبض علي المتعاونون مع الإرهابيين والذين أرشدوهم لبيوت الأقباط في العريش ولاشك هم من سكان العريش.
كما نؤكد أننا لسنا ضد الرئيس السيسي، ولسنا ضد مؤسسات الدولة المصرية التي دفعنا ثمناً غالياً للحفاظ عليها، لكننا في ذات الوقت لا نقبل بأن تظل منابع الكراهية والإرهاب مستمرة برعاية مؤسسات كثيرة في الدولة. ونتمنى ألا يتم دفعنا دفعاً الى اللجوء الى مؤسسات دولية دفاعاً عن حياتنا وحقوقنا كبشر قبل أن نكون مسيحيين نريد أن نظل داعمين للرئيس السيسي الذي وعدنا بالكثير، ونكره أن نضطر للدفاع عن انفسنا بعيداً عنه، بل وضده اذا لم يكن هناك حل اخر.