مش عاوزة حد من اخواتنا المسيحيين يزعل مني في اللي هقوله ده، زي ما النظام والأغلبية مفروض عليهم حماية الأقليات فحضرتك كمان لازم متفرطش في حقك، يعني تتحرقلك 70 كنيسة وتطلع تكلمنا عن الصفع على الخد الأيمن والأيسر وتقولنا جملتك الشهيرة : لو أحرقوا كل الكنائس سنصلي في مساجد اخوتنا المسلمين.. لا يا قداسة البابا انت عارف كويس أوي انك متقدرش تعتب باب زاوية في حارة مش مسجد، وعارف كمان إن المسيحي اللي هيدخل مسجد هيتصلب على بابه قبل ما يحط رجله فيه
عارفين والله يا قداستك ان الله محبة، لكن زي ما بيقولوا (أخد الحق صنعة)، يعني متفرطش في حقك لأنه مش حقك لوحدك ده حق ملايين من المسيحيين المصريين، طبعًا عدم استقواءك بالغرب كان وطنية مصر كلها شايلهالك لكن الصمت على القهر والظلم وعدم المبالاة وأخيرًا وليس آخرًا الذبح والتهجير في شمال سيناء فاسمحلي انت كمان مسئول، وزي ما النظام وأهل العريش مدانين بجريمة الصمت من جانب النظام، والخيانة من جانب بدو سيناء فحضرتك مدان بتهمة الإزعان
مش هتكلم على تنازلك عن حمل صليبك اللي مش بيفارق إيدك علشان تقابل ملك السعودية البدوي العرباني بدون ما تجرح مشاعره المرهفة، مش وقته الكلام ده دلوقت وخلينا في الخيبة التقيلة اللي بتحصل وحصلت وهتحصل.. هتقولي بتحصل فين؟ هقولك انت عارف كويس إيه اللي بيحصل لمسيحيي الصعيد، وعيني عينك قدام الشرطة وأحيانًا بمباركتها بيتم تهجير الأسر المسيحية والاستيلاء على بيوتهم وأراضيهم وكل ممتلكاتهم، وطبعًا قداستك عارف كويس إن فيه أسر كتيرة اتهجرت من الصعيد بهدومها وحلل المطبخ فقط.. إيه بقى الغريب في اللي بيحصل في سيناء طالما بيحصل أبشع منه في الصعيد والكل مغمض عينه وعامل أهبل؟
أنا مش بولع الدنيا لأنها والعة لوحديها، أنا عاوزة أفهم بس ليه المسيحيين لما بندافع عنهم بيقولولنا ملكوش انتوا دعوة احنا بنحب كده ؟ محدش قالك امسك سلاح ولا حد طلب منك تستقوى بالغرب، لكن الحقوق لازم تؤخذ من موقع المواطنة مش منة ولا فضل من حد عليك، صحيح فيه مليون سلفي ضدك لكن صدقني والله العظيم فيه ملايين مسلمين معاك وبيتألموا عاللي بيحصلكم يمكن أكتر منك
ده اللي يخص المسيحيين في القصة المؤلمة دي، أما اللي يخص النظام فلا يوجد عندي ما أستطيع التعبير به تجاه من يديرونه، فمن يسمح بجنازة جماهيرية للإرهابي المجحوم عمر عبد الرحمن سيتعامل مع ما حدث في سيناء من مبدأ الشيخ حاتم الحاتم أبو حاتم : اعطيهم أجازة ووزع وزع فرقوا أجازاتي والمشكلة هتخلّص نفسها بنفسها
إلهام عمري